“حرية التعبير وإحترام الأديان والمقدسات من المنظور الإسلامي” لقاء توعوي لخريجي الأزهر في مطروح
كتبت/ إيمان النجار
أكد فضيلة الشيخ إسلام سعودي الشامي، عضو منظمة خريجي الأزهر بمطروح، علي أن الإسلام دعا إلى إحترام المقدسات؛ لأنها حق من حقوق الإنسان في توجهه الروحي والديني، ونبذ استخدام حرية الرأي والتعبير بطرق خاطئة لما يترتب عليه من ازهاق الأرواح وضياع الممتلكات.
جاء ذلك خلال لقاء توعوي لرواد مسجد ” القرية الحمراء”، ظهر اليوم الاربعاء، بمدينة الحمام ، تحت رعاية رئيس مجلس إدارة المنظمة فضيلة الشيخ عبد العظيم سالم.
وقد عرف “الشامي” في بداية حديثه مفهوم حرية التعبير والرأي بأنه هو تمتع الإنسان بكامل حريته في الجهر بالحق وإسداء النصيحة في كل أمور الدين والدنيا، فيما يحقق نفع المسلمين ويصون مصالح كل من الفرد والمجتمع، ويحفظ النظام .
وأكد “الشامي” أن الاسلام كفل حرية الرأي والتعبير وحرص على تحريرها من القيود والضوابط، وفق المنهج الإسلامي الكفيل بحسن استخدامها وتوجيهها إلى ما ينفع الناس ويرضي الخالق سبحانه وتعالى وهو أول وأهم مايبتغي المسلم صحيح العقيدة.
مستعرضا مظاهر حرية الرأي والتعبير في الإسلام والتي تمثلت في نواحي عملية كثيرة في حياة الأمة الإسلامية يأتي على رأسها: الدعوة إلى الله تعالى ومبادئ الحكم والسياسة ؛ ومراعاة مصالح الناس،
مبينا أن حرية العقيدة وحرية الرأي والتعبير متمثلة في قواعد الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لأن أي إنسان لا يستطيع أن يقوم بعمله ما لم يكن عنده حرية التصحيح والتصويب، وإنكار الخطأ، وهذا مما يتطلب حرية الرأي والتعبير، مستشهدا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (من رأى منكم منكراً فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان) .
وفي نهاية اللقاء شدد فضيلة الشيخ احمد عبد الباري ، عضو المنظمة بمدينة الحمام، علي الحدود والقيود التي أقرها الاسلام لحرية الرأي والتعبير، والتي منها عدم انتهاك حرمات الأديان أو الاعتداء على الأعراض أو التشهير والإساءة إلى الآخرين وكل ذلك مضبوط ومقيد ضمن الإطار العام للشريعة الإسلامية ونظامها الأدبي والأخلاقي القويم الذي يتميز عن كل الأنظمة الأخلاقية الأخرى ، ،وألا تتضمن إساءة إلى العقائد أو الاعتداء أو الاستهزاء بأشخاص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وأن لا تتضمن الإساءة إلى المقدسات وأماكن ودور العبادة،وكذلك النهى عن المراء والجدال لما فيهما من المفسدة والإيذاء بالغير،والأمر بالتزام الحكمة والحلم والرفق ولين القول وسهولة الأخلاق، وغير ذلك من الضوابط والقيود التي تكفل الاستخدام المناسب والصحيح لحرية الرأي والتعبير لدى الناس.