728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرمحافظات و محليات

فى ندوة بمركز إعلام مطروح : الأم المجهدة نفسياً تنتج أبناءا يعانون من الإجهاد النفسى

د. غادة صابر: الأسرة هى الوحدة الأولى التى ينشأ بها الطفل

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

كتبت / إيمان النجار

عقد مركز اعلام مطروح التابع للهيئه العامه للاستعلامات قطاع الاعلام الداخلى صباح اليوم ندوة فى اطار محور الاعلام السكانى تحت عنوان ( الصحة النفسية للمرأة وسلامة المجتمع ) وذلك بقاعة ندوات مركز الاعلام ومشاركة عدد كبير من قطاع المرأة بالمجتمع المطروحى ممثلا فى المديريات الخدمية والصحة وديوان عام المحافظة.
حيث تحدثت خلال الندوة الدكتورة غادة صابر ابو العطا استاذ مساعد الصحة النفسية بكليه التربيه للطفوله للمبكره جامعة مطروح ووكيل الدراسات العليا بالكلية ، حول مفهوم الصحة النفسية باعتباره المفهوموالذي يعكس القدرة على ضبط الانفعالات و التي ينتج عنها التوازن النفسي والصحة النفسية بين جميع أفراد الأسرة، واكدت أن الصحة النفسية داخل الأسرة لها الكثير من الانعكاسات الإيجابية على أفراد الأسرة، واضافت د غادة صابر ان الأسرة هي الوحدة الاجتماعية الأولى التي ينشأ فيها الطفل، كما أنها النموذج الأول للجماعة.
حيث يقضي الطفل أول خمس سنوات من حياته وهي فتره التوافق النفسي أو سوء التوافق النفسي. و اشارت الى ان الأمراض النفسية تنتج بسبب اختلال الصحة النفسية لدى الشخص، كما أنها تقاس بمدى تكييف الفرد مع من حوله من الأشخاص في البيئة المحيطة به.
واوضحت استاذ الصحه النفسيه بجامعه مطروح ان كثير من الدراسات النفسية اظهرت أن للعلاقات الاجتماعية (والأسرية بشكل خاص)، تأثيراتٌ كبيرة قصيرة وطويلة الأمد على صحة الفرد النفسية، اعتمادًا على طبيعة هذه العلاقات، فإما أن تغني وتعزز هذه الصحة أو تؤثر عليها سلبًا.
واشارت ان الكثير من السيدات لا يدركن ماهية الصحة النفسية السليمة التى يمكن تعريفها فى الصورة الذاتية الايجابية للمرأة عن نفسها مما يجعلها انسانة سوية وان الصحة النفسية السليمة اوالمريضة تنبع اساسا من التربية فى الصغر
فاذا تربت الفتاه بشكل خاطئ او فى بيئة تفضل الذكور على الإناث او تم مقارنتها بأخريات أجمل او اذكى منها فأنها تشعر بالضآلة مما يؤثر على تربيتها اما
الصحة النفسية للأم المنهكه فانها امر في غايه الخطوره ويمكنه ان يؤثر كثيرا على الابناء حتى مع وجود الاب وتزداد خطوره الامر اذا ما كانت الام قد عانت من آثار سابقه للمعامله السيئه النابعة من بيئته نشأتها الاصليه وهو ما يسمى بالانتقام اللاواعى والذي يتمثل في اشكال معاملة الابناء بنفس الصورة السيئة التى عوملت بها الأم فى الصغر ويحدث ذلك بدون وعى منها ومن اخطر هذه الصور التمييز بين الولد والبنت او المقارنات السلبية . واوضحت د غاده صابر ان هناك ردود نفسيه عكسيه تماما فقد تتجه الأم الى البعد تماما عن القيام بكل السلوكيات السلبية التى عوملت بها فى الصغر وتلجأ الى التدليل الزائد والمبالغه فيه للأ بناء وحذرت من ان التدليل والقسوة هما وجهان لعملة واحدة وتكون نتيجتهما سيئة على الأبناء
فإذا كانت الزوجة تعانى من صحة نفسية سيئة وتزوجت من شخص سيئ الأخلاق يعرضها للإهانة والضرب فقد تلجأ الى ما يسمى بالإزاحة فتزيج كل المشاعر الغاضبة بداخلها وتتجه بها صوب أولادها، وعند ما تكون شخصيتها هادئة ومع نشأتها الخاطئة واستمرار مسلسل إهانة الزوج لها فانها تصبح شخصية ضعيفة جدا واعتمادية تماما عليه فينعدم دورها تجاه أولادها فلا تستطيع ان تقوم بدورها كمربية وام
واكد ت د غادة صابر انه على الأم المجهدة نفسيا ان تهتم بنفسها بدلا من تركيزها الزائد على الأولاد لان مفهومنا كمجتمع قد حصر المرأة وحدد دورها الأمومي و فقط فإذا ما اهتمت بنفسها فهى أنانية وهذا المفهوم الخاطئ والظالم حرم علي المرأة المصرية
الاهتمام بمظهرها وصحتها او ممارسة هواية او رياضه محببة او خلق مجتمعا خاصا بها وصداقات جديدة مما يحسن كثيرا من صحتها النفسية وفيما يتعلق بعلاقتها بالزوج فان عليها ان تتجنب القيام بالإزاحة على أولادها وان تتحدث مع الزوج الفظ وتواجهه وتعبر عما بداخلها من ضيق واحساس بالهوان من جراء معاملته الفظة
.واوصت الندوة بضرورة تقديم الدعم النفسي والمشوره لافراد الاسرة عند التعرض للمشكلات الاجتماعية.
وضرورة تعزيز لغة الحوار بين افراد الاسرة بالإضافة الى ضرورة ايجاد حلول للخلافات الزوجية والاسرية عن طريق المتخصصين للحفاظ على الصحة النفسية لجميع أفراد الأسرة.

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى