عميدة طفولة مبكرة جامعة مطروح: العنف الأسري .. الأسباب – والحلول.
كتبت/ إيمان النجار
عقد اليوم مركز إعلام مطروح التابع للهيئة العامة للاستعلامات – قطاع الإعلام الداخلي ندوة فى إطار محور المشاركة الإجتماعية تحت عنوان العنف الأسري .. الأسباب – والحلول.
حيث صرحت د/ سهي أحمد أمين – عميد كلية التربية للطفولة المبكرة بأن العنف الأسري جائحة إجتماعية لاتقل خطورة عن جائحة كورونا حيث تنتشر ظاهرة العنف الأسري في جميع أنحاء العالم.
وأوضحت أن إحصاءات منظمة الصحة العالمية تشير إلي وجودما لا يقل عن 736 مليون إمرأة تتعرض حياتها للخطر حول العالم بينما يتعرض 60% من إجمالي أطفال العالم للإذاء الجسدي داخل الأسرة وفي مصر هناك إحصاءات تشير إلي أن 81% من السيدات في مصر يتعرضن للإذاء الجسدي بشكل عام وأن 31% من السيدات المتزوجات في الأسر المصرية يتعرضن للعنف من الأزواج.
وقد أشارت د/ سهي أمين إلي أن العنف الأسري ينقسم إلي مستويات عديدة منها ماهو معنوي ومنها ما هو جسدي بالإضافة إلي العنف الاقتصادي أو المادي وهو أحد مخرجات المدنية الحديثة وانتشار وسائل التواصل الاجتماعي ووفرة عوامل التشتيت داخل بناء الأسرة مما جعل أفراد الأسرة الواحدة يعيشون في جزر منعزلة وفي نفس الوقت فقد ارتفعت معدلات الطلاق في الأسرة المصرية بصورة مقلقة.
حيث ارتفعت حده الندية بين الرجل والمرأة وغابت مفاهيم الأحترام والتفاهم عن العلاقات الزوجية المتصدعة وأصبح هناك إعتلال واضح في الصحة النفسية للأسرة المصرية واصبحت الأيدي هي بديل للعقل في حل المشاكل الأسرية البسيطة وأكدت د/ سهي أمين أن من أهم اسباب العنف الأسري سوء أختيار الشريك وعدم التوازن في العلاقات بين الأسر والاضطرابات والمشكلات النفسية وعدم القدرة علي التحكم في الانفعالات بالإضافة إلي بعد الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم كله في الوقت الراهن.
وعن تأثيرات العنف الأسري أكدت أن الطفل والأم والأب اصبحوا قنابل موقوته داخل الأسرة وأن لحظة الأنهيار اصبحت وشيكة مع ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض النفسية والبدنية المختلفة.
وعن أهم السبل لحل مشكلة العنف الأسري أكدت د/ سهي أمين علي أن بناء علاقات صحية اساسها الحب والتسامح هي أولي الطرق التي تساهم في حل مشكلة العنف الأسري مع تعلم الإيمان بمفهوم الأسرة والعمل علي ترميم العلاقات بين الزوج والزوجة واستعادة لحظات السعادة من حقائب الذكريات والصور داخل الأسرة المصرية.
كما شارك في الندوة الشيخ/ عبدالحكيم سلطان – مدير عام منطقة وعظ مطروح والذى أكد علي حرص كافة الشرائع السماوية وخاصة الدين الإسلامي على أمن وأمان الأسرة والحفاظ علي كرامة المرأة بأعتبارها اللبنه الأساسية في تأسيس المجتمع السليم وأكد عبدالحكيم سلطان أن كل من المرأة والرجل في حاجة إلي الطهارة المعنوية جنبًا إلي جنب مع الطهارة الجسدية المتعارف عليها حتي تتعاون الأسرة في نزع الكراهية والتباغض ونشر المحبه والألفة بين الجميع علمًا بأن قوامة الرجل داخل الأسرة هو تكليف وليس تشريف الغرض منه الحفاظ علي حقوق المرأة وحسن معاملتها وضمان سلامة الأبناء.
واوصت الندوة بضرورة عمل اختبارات للصحة النفسية للمقبلين علي الزواج بالإضافة إلي فحوصات ما قبل الزواج وكذلك ضرورة العمل علي بناء الإنسان والاستثمار في البشر من خلال تفعيل استراتيجية مصر للتنمية المستدامة 2030 داخل المؤساسات التعليمية والتربوية والاجتماعية المختلفة في مصر.