محمود أحمد عطا يكتب: فى يوم ميلادك يا أبى.. رحلت عنا لكن أعدك برفع اسمك عاليا
عيد ميلاد حبيب عمرى بابا وحشتني.. 11/3/2017، بابا حبيبى، حتى وأنت تسكن فى رحاب جنان الله، حتى وأنت غائب عن الحياة، لن يمنعنى ذلك من أن أهنئك من أعماق قلبى وأقول لك كل عام وأنت بألف خير، لن يمنعنى ذلك من أن أقدم لك هديتك فى يوم ميلادك، هى وعدى الأبدى لك بأنى لن أنساك أبدًا من دعائى المخلص والصادق لك طوال حياتي، وبأننى سأحمل راية الأخلاق والنجاح والتفوق من بعدك وأرفع اسمك عاليا.
فى يوم ميلاد يا أبى.. أتمنى حقاً يا حبيبى من أعماق قلبى أن تكون فى كل عام وكل يوم وكل ليلة وكل ساعة وكل دقيقة وكل ثانية بألف خير، إلى حين لقائى بك، سأكون شديد الحرص على أن أحقق هذه الأمنية بالدعاء المستمر لك، لأن هذا أقل واجب يتوجب على تجاهك، وأبسط ما يمكننى تقديمه لك مقارنة بالكثير الذى قدمته لنا كل سنة وأنت فى رحمة الرحمن.
فى ميلاد يا أبى.. لن أنسى صبرك وطول بالك فى رحلتك للعلاج ومقاومة فيروس سى اللعين، قاومت المرض كثيرًا وكنت محبًا للحياة من أجلنا، لكن المرض استطاع أن يهزمك بعد مشوار من العطاء والكفاح لتلقى ربك فى 25 أكتوبر 2015، وأنت الذى كنت خاتمًا وحافظًا للقرآن الكريم ولم تفوت فرضًا تؤم فيه المصلين خمس مرات فى اليوم، رحلت وتركت لنا إرثا من حب الناس لك الصغير قبل الكبير.
رحلت عنى يا أبى بجسدك لكن روحك دائماً معنا، نستلهم منها عطاءك فى حب الناس بحب عملك الذى شهد لك الجميع بحسن كفاءتك وإخلاصك الذى أتمنى أن أحذو حذوك وأن أكون نجاحًا.
“فى رحاب لله يا أبى”
