مكتبه مصر العامة تعقد لقاءا حول تاريخ القدس بعنوان “القدس: التاريخ .. القضية والأحقية “
كتبت/ إيمان النجار
عقدت مكتبه مصر العامه ظهر اليوم لقاء حول تاريخ القدس بعنوان “القدس: التاريخ .. القضية والأحقية ” حيث حاضر فضيله الشيخ حسن عبد البصير عرفه وكيل مديرية الأوقاف بمطروح حول تاريخ أرض فلسطين عموما والقدس خصوصا بمالها من قداسة عند المسلمين والمسيحيين مؤكدا أن القدس بناها اليبوسيون في الألف الرابع قبل الميلاد . بل أن تاريخ مدينة القدس وحدها يرجع لخمسة آلاف عام ويزيد أي قبل ظهور اليهودية ب ٢٧ قرنا .
وأكد على أن الوجود العبراني طاريء على فلسطين والقدس ولا يتجاوز ٤١٥ سنة وأنه لم يظهر إلا بعد أن بناها العرب ب ٣٠ قرنا .
وحينما دخلها يوشع بن نون ومن معه لم يستطيعوا التخلص من أهلها العرب فهي أرض أبية وعصية على المعتدي .
وأكد على أن القدس عاصمة الدولة الفلسطينية وأن المسجد الأقصى هو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث. الحرمين ومسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وأكد على أن الذي استلم مفاتيح بيت المقدس هو عمر بن الخطاب رضي الله عنه وقد اشترط رئيس البطاركة صفرونيوس حضورة وقد أعطاهم خليفة المسلمين ما يسمى بالعهدة العمرية التي منحة الجميع الحرية الدينية وتعهد فيها عمر بالحفاظ على ممتلكاتهم ومقدساتهم .
ومدينة غزه كمثال هي أكثر مدينة تعرضت للهدم عبر التاريخ ومع ذلك يتمسك بها أهلها ويرفضون الخروج والنزوح منها.
وفند عبد البصير كذب إدعاء الصهاينة ملكية أرض فلسطين لهم حيث إنها وجدت قبل ميلاد نبي الله إبراهيم الذي تنسب إليه جميع الأديان السماوية والحقيقة التاريخية أن الأرض تعود لملكيه العرب من قبل سيدنا ابراهيم الذي قال عنه الله عز وجل في كتابه الحكيم “مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يهوديًّا وَلاَ نصرانيًّا وَلَكِن كَانَ حَنِيفًا مُّسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِين”
وتناول بالتفصيل تاريخ فلسطين وأهم المدن بها وهي: القدس- غزة- أريحا- جنين- بيت لحم- نابلس- والخليل، مشيرا إلى بدايه الصراع وبداية الوجود اليهودي على أرض فلسطين حديثا وأنه تم التخطيط له بداية من أواخر القرن الثامن عشر وتم إعلان قيام الدولة المحتلة في منتصف القرن العشرين، فهي خطة يتوارث تنفيذها الأجيال برعاية غربية .
ونبه أن قضية القدس هي قضيتنا التي نتوارثها جيلا بعد جيل إلى أن يتم تحريرها تماماً، وعلى الرغم من طول أمد الاحتلال وإرتكابه المجازر يوما بعد يوم وعلى الرغم من تعرض الأراضي الفلسطينيه للعديد من النكبات والويلات التي عانت منها وعانى منها أهلها إلا أن أهلها صامدون كصخرة صلبة تتحطم عليها أحلام الغزاة عصرا بعد عصر ،
وإذا أخذنا غزه كمثال فهي تعد أكثر مدينة تعرضت للهدم على مستوى العالم وعلى مر التاريخ ومع ذلك فأهلها متمسكون بها حتى الرمق الأخير وهي لهم يوما ما لا محاله، ونحن كمصريين متمسكون بدعم أهلنا وقضيتهم فهي قضيتنا وقضيه كل مسلم وهي أيضا معيار ضعف وقوه العالم الإسلامي وعلى الرغم مما نعيشه اليوم من أحداث أليمة وموجعة إلا أنها تسببت في إحياء الضمير العربي وإحياء القضية وإثارتها في وجدان المصريين والعرب وأحرار العالم فانتفض كل منهم يحاول المساعده بما يستطيعه.
شهد اللقاء عرض فيديو قصير يتناول تاريخ مدينه غزه التي سميت غزه هاشم نسبة إلى جد رسول الله صلى الله عليه وسلم هاشم ابن عبد مناف الذي دفن بها ومدينة غزة هي أحد أهم مدن فلسطين على الإطلاق وهي تعتبر المعقل الأخير للمقاومة الحية للفلسطينيين تضم العديد من الموارد والثروات التي يسعى جيش الاحتلال للسيطره عليها وتضم عدد من الأحياء والمزارات وهي تعد مركز اساسيا للعديد من الصناعات اليدوية التي تشتهر بها فلسطين وهي ايضا مسقط راس عدد من الشخصيات التاريخيه المؤثرة تاريخيا مثل الامام الشافعي رحمه الله.
وفي نهايه اللقاء أثيرت عدة تساؤلات من الحضور حول اهم ما يمكن فعله لدعم اخواننا بغزه وكيف يمكن تفعيل دور المواطن المصري في ظل ضغوط تحيط بالأمه العربيه والاسلاميه وتتربص بها وقد شدد عبد البصير على أن أقوى أساليب مواجهة ما يتعرض له العالم الاسلامي ككل والدوله المصريه تحديدا من ضغوط ومحاولات لجرها إلى الصراع هي وحدة الصف ووحدة الكلمة ودحض محاولات الفرقة التي تسمح لأعدائنا بالتدخل.. وأكد على استمرار الدعم بكل السبل المتاحة وان الدعم مطلوب سواء ماديا وعينيا او المقاطعه ودعم المنتجات الوطنية وجهاد النفس والدعاء مشددا على وحده الصف ونبذ الخلافات الداخلية ودعم القيادة السياسية فيما تقرره.
بينما عرضت قاعة اطلاع الكبار لأهم الكتب والمؤلفات العلمية والأدبية التي تناولت الصراع العربي الإسرائيلي من عدة جوانب.
