ذكرى وفاة الفنان الموهوب المظلوم
( سمير حسنى )
كتب /.حسنى طلبة
استمرار لتوجيهات سعادة المستشار / احمد بك.عارف بالكتابة عن الفنانين الموهوبين المهمشين من اصحاب الادوار الثانية ٠ وجدت فى ذكرى وفاة الفنان الموهوب ( سمير حسنى).المطلوب ٠
تحل يوم ١٤ نوفمبر ذكرى وفاة الفنان الموهوب(سمير حسنى)
طفولته وبدايته الفنية
ولد الفنان ( سمير حسنى ) فى ٧ أغسطس من عام ١٩٤٨.؛ وكان منذ طفولته.وهو بعشق الغناء والتمثيل ؛ وكان المطرب الأول على مستوى المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية ؛ وكذلك الممثل الاول فى جميع المراحل الدراسية
وفور حصوله على الثانوية العامة ؛ تقدم الى ( المعهد.العالى للفنون المسرحية ) وتخرج منه عام ١٩٧٣
بدأ العمل محترفا من خلال دوره فى مسلسل
( طريق النور ) عام ١٩٧٤ والفيلم السينمائي (.حبيبتى شقية جدا ) عام ١٩٧٤ بطولة سهير رمزى/نور الشريف /مريم فخر الدين / سمير غانم اخراج/كمال الشيخ
شبهوه بعبد.الحليم
حافظ !!
والمشكلة التى وقع فيها الفنان سمير حسنى أن بعض النقاد شبهوه بالعندليب ( عبد الحليم حافظ ) حيث انهالت عليه الغيرة والغضب من كدابين الزفة مروجى الاشاعات بأن سمير حسنى سيصبح بديلا لعبد.الحليم من حيث الصوت والوسامة !!
اشهرةاغنيات المطرب
الفنان ( سمير حسنى)
١) ( بابا انت الكل ) ٠
٢) ( الفراق صعب ) ٠ –
( اغنية لكل من له شخص عزيز عليه )
أذيعت فى تتر النهاية لمسلسل(بحر الزمان)
٣).( اخى ) ٠
٤) ( انا واد صغير ) ٠
٥) ( ستوب ياهندسة ) ٠
٦) ( الجحيم ) ٠
٧) ( البنت دى ) ٠
٨) ( امى ياسمحة ) ٠
قام بدور عبد الحليم
حافظ !!
فور وفاة الفنان ( عبد الحليم حافظ ) أنتجت الإذاعة المصرية مسلسلا
إذاعية عن حياة ( عبد الحليم ) بعنوان (.مشوار المجد والعذاب ) فاختاروا الفنان الممثل والمطرب ( سمير حسنى ) الذى أدى دور عبد الحليم حافظ على أكمل وجه ٠
ثم عرض عليه المخرج ( احمد يحيى ) القيام بنفس الدور الذى قام به الفنان ( عبد الحليم حافظ) فى الفيلم القديم ( ايامنا الحلوة ) الذى أعاد صياغته المخرج احمد يحيى واستعان بالفنانة نجلاء فتحى )
للقيام بدور الفنانة ( فاتن حمامة ) والفنان حسين فهمى للقيام بدور الفنان ( عمر الشريف ) والفنان ( محمود.عبد العزيز ) للقيام بدور الفنان ( احمد.رمزى ) وكانت هذه الاختيارات منطقية فصوت الفنان الممثل سمير حسنى أهله للقيام بالدور على أكمل وجه وغنى اغنتين فى الفيلم بصوته الجميل نالت استحسان الجمهور والنقاد ٠
الا أن بعض أعداء النجاح
وخاصة المطربين الجدد وجودوا فى ضرورة توجيه السهام والاشاعات الى الفنان الجديد سمير حسنى لتهميش دوره ولعدم اقبال المنتجين والمخرجين على طلبه وخاصة للسينما وخاصة فى أدوار البطولة ٠
يرفض تقبيل نجمة
مشهور لتبدأ حرب تهميشه وازاحته !!
فى إحدى الافلام السينمائية طلب منه المهرج تقبيل إحدى الفنانات المشهورلت فى ذلك الوقت ؛ فتردد قليلا
فقاموا بالوشاية ضده عند.النجمة ( قائلين لها أنه قال إنه لا يريد أن يقبلها وأنها فى نظره مقرفة !! ) مما جعلها نطلب من المخرج تغيير هذا الفنان ( المتعالى –
المغرور ) ٠
وبالفعل رضخ المخرج لطلبات النجمة وازاح الفنان سمير حسنى من الدور ٠ فاستغل أعداء النجاح الفرصة واشاعوا
الأكاذيب والاشاعات عنه
فى الصفحات الفنية لبعض الصحف والمجلات المصرية وبدأت حرب تهميشه ؛ وانتصرت اوعبيه سينمائيا فقط ولكنه كان تليفزيونيا ناجحا جدا وخاصة فى الادوار التاريخية والدينية ٠
دول الخليج تكىمه
يحارب فى مصر !!
والغريب أن طوال فترة الثمانينيات والتسعينيات
ظلت الصحف والمجلات الآنية الخليجية تمجده والمنتجين الخليجيين يشتركوا وجوده فى اى مسلسل تاريخ. او دينى
وهنا فى مصر يحارب فىزحنيع الجبهات حتى احبروه علىةاعتزال الغناء !! مع أن صوته كان جيد.جدا. أحسن من عديد من أصوات متواجدة فى مصر فى نفس الوقت !!
حياته العائلية
كان بقدر الإمكان يبعد
حياته العائلية عن الصحف. والمجلات الفنية وكذلك الإذاعة والتليفزيون ٠ مع أنه متزوج من الوسط الفنى
متزوج من ( نجلاء كمال سليم ) ابنة المخرج السينمائي الكبير ( كمال سليم ) استاذ الواقعية فى السينما المصرية ؛
والغريب أن زوجته كانت
زميلة شقيقتى ( زينب ) التى كانت تعمل فى ذلك الوقت فى ( هيئة الآثار المصرية بالعباسية ) وكان الفنان سمير حسنى ينتظر زوجته يوميا الساعة ٢ بعد.الظهر لتركي معه زوجته مدام نجلاء فى سيارته ؛ وكان خجول جدا ووجه يحمر عندما تقابله شقيقتى أن زميلاتها فى العمل للسلام عليه ؛ وانا كنت اسكن فى هذه الفترة فى حى العباسية خلال فترة السبعينيات وقابلته عدة مرات لقاءات سريعة لا تتعدى الثلاث
دقائق لانه يأخذ زوجته ويهرب بها من زحام المعجبات به !! وليس غرور أو كبرياء ولكن خجله وأخلاقه هم الذى يدفعونه لهذا الفعل !!
رحيل الفنان
سمير حسنى !!
أصيب فجأة بجلطة ونزيف حاد فى المخ انتقل على إثرها إلى مستشفى المعلمين بحوار النادى الأهلى وبرج الجزيرة ؛ وبعد يومين من دخولها العناية المركزة توفى ! ورحل
باحزانه والالامه لانه قاوم كثيرا السهام والخناجر التى تندفع إليه يوميا فى الوسط الفنى من قلة من الماجورين من الصحفيين والنقاد وللاسف بعض الفنانين والغريب أن العزاء تم فى مسجد ( عمر مكرم ) بميدان التمرير الذى امتلأ عن آخره ؛ وكان المئات من الأيتام يؤدون العزاء وهم فى حالة انهيار تام ؛ لانه كان دائم ال يارة لهم فى الملاجىء وتقديم المع نة والحسنة إليهم من وقت لآخر
وتوفى فى يوم ١٤ نوفمبر من عام ٢٠١٢ عن عمر يناهز ٦٢ عاما معظمها فى سجن وحزن لسوء المعاملة من الوسط الفنى ٠
والى اللقاء مع الجزء الثانى من ذكرى رحيل الفنان الموهوب المظلوم ( سمير حسنى ) ٠٠
مع تحيات /
حسنى طلبة