لا للتهجير القسرى لا لقتل النساء والأطفال فى فلسطين
كتبت/ منى عبد الراضي
يحتفل العالم فى الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام باليوم العالمى ل “مناهضة العنف ضد المرأة”، وذلك للدفاع عن المساواة بين الجنسين ولمناهضة العنف الذى تتعرض له المرأة بكافة أشكاله (العنف الأسرى والعنف المجتمعى والعنف فى أماكن العمل)،والذى يسبب لها الإيذاء البدنى والنفسى والجنسى.
وفى مؤشرات تدق ناقوس الخطرحول تفاقم ظاهرة العنف ضد المرأة كشفت الأمم المتحدة أن عدد النساء والفتيات اللواتى قتلن فى جميع أنحاء العالم عام 2022، ارتفع إلى أعلى مستوى منذ 20 عاما، وقتلت 89 ألف إمرأة وفتاة عمدا العام الماضى حسبما ذكرت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومكتب الأمم المتحدة المعنى بالمخدرات والجريمة.
ويجيىء الاحتفال باليوم العالمى لمناهضة العنف ضد المرأة هذا العام مع امتداد الصراعات والحروب والاقتتال الداخلى فى عدد من بلدان العالم ومنها السودان التى يتم فيها قتل النساء وتعرض بعضهن للعنف والاغتصاب نتيجة للاقتتال الداخلى.
ومنذ أكثر من خمسين يوما تتعرض آلاف من النساء والأطفال للقتل على يد الكيان الصهيونى المحتل للأراضى الفلسطينية، حيث وصل عدد الشهداء فى غزة حتى الآن إلى مايقرب من 15 ألف شهيد منهم 6200 طفل وطفلة و 4 ألاف إمرأة. هذا بجانب مايرتكبة هذا الكيان الغاشم الغاصب من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية من تهجير قسرى فى قطاع غزة لمئات الآلاف من الفلسطينيين (معظمهم من النساء والأطفال والشيوخ) بإجبارهم على ترك منازلهم، نتيجة للقصف المستمر وهدم المنازل والمستشفيات والجوامع والكنائس والمدارس.
كما يقوم العدو الصهيونى بقصف الأماكن التابعة للأونروا، والتى يحتمى فيها الآلاف من العائلات، هربا من الحرب الشعواء التى تشنها الحكومة الصهيونية اليمينية المتشددة، بغرض الإبادة الجماعية وتهجير الشعب الفلسطينى خارج أرضه، إلى كل من مصر والأردن بغرض التطهير العرقى وإقامة الدولة اليهودية.
ويمنع الكيان الصهيونى الماء والغذاء والدواء والوقود عن أهالى قطاع غزة فى جريمة غير مسبوقة فى تاريخ الإنسانية وسط صمت الضمير العالمى ومشاركة الدول الاستعمارية الكبرى وفى مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية وانجلترا وفرنسا والمانيا، ووسط تواطؤ وصمت الحكام العرب الذين قاموا بالتطبيع مع الكيان المجرم.
إن الجبهة الوطنية لنساء مصر تدين بشدة كل هذه الجرائم، وترفض التهجيرالقسرى وتوطين الفلسطينيين فى بلدان أخرى من أجل تصفية القضية الفلسطينية، وتؤمن بأن قضية فلسطين قضية أمن قومى مصرى وعربى، وأن العدو الأول للأمة العربية هو الكيان المحتل.
وتعلن الجبهة تضامنها مع المقاومة الفلسطينية المشروعة ضد الاحتلال الصهيونى وتطالب:
الوقف الفورى للمجازر الصهيونية ضد الشعب الفلسطينى وعمل ممرات آمنة لوصول المساعدات الإنسانية دون شرط أو قيد.
محاكمة مجرمى الحرب الصهاينة أمام المحكمة الجنائية الدولية.
تصديق الحكومات على الاتفاقية (190) بشأن القضاء على العنف فى أماكن العمل، والاتفاقية (189) بشان حماية العاملات فى المنازل.
العمل على تضييق الفجوة الطبقية بين الرجال والنساء بتمكين المرأة اقتصاديا، وتوفير فرص العمل، والمساواة بين الرجال والنساء فى الأجر.
يحيا كفاح المرأة الفلسطينية من أجل استعادة أرضها من الغاصب والمحتل.
ويحيا كفاح نساء العالم من أجل عالم خالٍ من العنف والتمييز، ومن أجل المساواة والسلام.
الجبهة الوطنية لنساء مصر.
٢٤ نوفمبر ٢٠١٣