قصة حياة اشهر خادمة خفيفة الظل فى السينما
ونهايتها الماساوية !!
كتب / حسنى طلبة
استمرارا لتوجيهات سعادة المستشار/ احمد بك عارف عن الكتابة عن الموهوبين من اصحاب الادوار الثانية وجدت فى الفنان الموهوبة (وداد حمدى ) المطلوب
طفولتها وبدايتها الفنية
ولدت وداد محمد عيسوى زرارة الشهيرة بالفنانة ( وداد حمدى )
فى عام ١٩٢٤’فى
( محافظة كفر الشيخ ) من اسرة وكانت اكبر اخوتها الخمسة ثم انتقلت بصحبة والدتها
وأسرتها إلى مدينة ( المحلة الكبرى ) بمحافظة الغربية حيث كان يعمل والدها فى شركة ( الغزل والنسيج )
ومن صغرها وهى تعشق الفن وبدأت حياتها كمطربة تغنى فى مناسبات العائلة والحى الذى تسكن فيه ٠
اتجاهها إلى القاهرة
للعمل بالفن ودخول معهد الفنون المسرحية
ولم تجد عشقها للفن أن يجد صدى فى محافظة الغربية فطلبت من والدها لن يوافق على سفرها للعيش فى القاهرة بعد.تدهور حالته المادية وتعرضه لأزمة
مالية فور انتقاله للتقاعد.!! فوافق مضطرا
لضيق الحاجة المالية !!
وبدأت فى البحث عن عمل بداية كمطربة ؛؛وبدات.دراستهاوالتحقت
بمعهد الفنون المسرحية ولكنها لم تستمر فيه سوى لمدة عامين.
لتشارك فى فيلمى(ابنتى
وفيلم ( نور الدين والبحار الثلاثة ) عام ١٩٤٤ ككمبارس ٠
اكتشفها المخرج بركات
ليقدمها من خلال فيلم
( هذا ما جناه أبى )
وشاهدها المخرج الكبير/ بركات فتوسم فيها خفة الظل فقدمها
من خلال فيلم ( هذا ما جناه أبى ) عام ١٩٤٥ بطولة صباح / زكى رستم / سراج منير / صلاح نظمى لتبدأ مسيرتها الفنية التى امتدت من عام ١٩٤٤ حتى مقتلها فى عام
١٩٩٤ ( خمسون عاما من الفن والعطاء ) ٠٠
والغريب انها حوصرت فى ( أداء الخادمة خفيفة الظل فى المئات من الأعمال السينمائية )!
هناك جدل حول اشتراكها فى ٦٠٠ عمل فنى أو ٢٨٠ عمل فنى !!
اعترف باننى لم اتعب فى بحث عن فنانة كما تعبت فى بحثى عن هذه الفنانة خفيفة الظل ( وداد حمدى ) فمعظم المصادر أكدت أنها
مثلت.فى أكثر.من ٦٠٠ عملا.فنيا لافاجا بمصادر اخرى لصحف أخرى مثل( اليوم السابع ) أنها مثلت فى أكثر من ٢٨٠ عملا فنيا !! واكدت ذلك الرقم عدة صحف ومصادر فنية أخرى ! !
اعتزلت الفن ٣ مرات
لزواجها من م الطوخى
والموجى/صلاح قابيل
اعتزلت الفن ٣ مرات لزواجها فى المرة الأولى من الفنان والمنشد الدينى (محمد الطوخى)
فى الستينات فقامت باعتزال الفن لعدة سنوات إلا.ان التقت بها الفنانة المطربة ( وردة الجزائرية ) التى جعلتها
تعود للوسط الفنى وللتمثيل من خلال مسرحية ( تمرحنة ) وكان زوجها محمد الطوخى قد اشترط عليها عند.زواجه منها ان
تعتزل التمثيل وتتفرغ له
ولحياتها العائلية ؛ ولما رجعت التمثيل تم الطلاق بينهما بين اعتزالها لمدة عامين فقط !!
ثم قامت وعلمت هذا الخبر من عدة مصادر فنية ( بالواقعية بين الملحن محمد الموجى وزوجته الفنانة سعاد.مكاوى ) ليتم الزواج من الملحن محمد الموجى وكانت وقتها قد
أعلنت اعتزالها التمثيل لزواجها من الفنان محمد.الموجى حمدى ؛ واكدت ذلك عدة مصادر فنية فى العديد من الصحف الفنية ولم يمضى عامين حتى عادت مرة ثانية إلى الوسط الفنى ٠
إلا أن أبناء الفنان محمد.الموجى قد صرحوا لجريدة ( اليوم السابع ) بأن والدهم لم
يتزوج من الفنانة وداد
حمدى !!
ثم كان اعتزالها الثالث للزواج من الفنان ( صلاح قابيل ) وقد صرح ابنه ( عمرو صلاح قابيل ) بعد وفاتها وبعد وفاة والده لجريدة ( اليوم السابع ) بأن والده لم يتزوج من الفنانة ( وداد حمدى )
وأنهما عاشا كاصدقاء فى الوسط الفنى وان أعمالهما الفنية المشتركة ليست كثيرة !! وهناك بعض المصادر الفنية الأخرى أكدت ذلك الزواج !!
اين الحقيقة الله اعلم ٠٠
لكن الحقيقة المؤكدة بين هذه الزيجات الثلاثة هى زواجها الاول فى الستينيات من الفنان والمنشد الدينى ( محمد.الطوخى ) ٠
كثيرة الشائعات وبسبب إحدى الاشاعات اخذت
٢١ حقنة لعضة الكلب !!
تروى الفنانة ( وداد حمدى ) فى إحدى حوارتها الصحفية القليلة بأنها كانت كثيرة الشائعات وأنها كانت عندما كانت طفلة تشاجرت مرة مع إحدى الفتيات التى هجمت عليها (وعضتها عضة كبيرة فى يدها ) لتنزف يدها وتتسبب فى وجود جرح ولما سألها والدها عن سبب هذا الجرح أجابت بأن كلب ضخم هجم عليها وقام بعضها
ليتسبب فى هذا الجرح
فما كان من والدها إلا أن اخذها عند ( مستشفى
الكلب ) لاعطاءها المصل
والحقنة المضادة لعضة الكلب واستمر لمدة ٢١ يوما مواظب على اخذها لمستشفى الكلب لأخذ الحقنة المضادة لعضة الكلب !!
وهناك شائعة أخرى ولكنها تقول عنها انها مقتنعة بها وهى :
( فى يوم تصوير مشهد فى البلاتوه وإذا باخد الكومبارس بدون أن يقصد قام بكسر بتحفة فنية ثمينة ؛ و قعت على الأرض وتهشمت !وكنت انا الوحيدة التى شاهدت هذا المنظر ؛ وكانت هذه التحفة من اكسسوارات المشهد التالى الذى سيصور فى الفيلم فإما شاهد.المخرج الفازة مكسورة تعصب وتنرفز
وسالنى من الذى كسر هذه الفازة فكذبت عليه كذبة بيضاء وقلت له لا اعرف !! وانا راضية عن هذه الكذبة اشفاقا على هذا الكومبارس المسكين
دعت.على الفنانة كاميليا
بالله يحرقك !! ودعت عليها كاميليا بمقتلها
سبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله سبحانه وتعالى اؤمنت بالفعل بأن ( الفن مرآة للمستقبل ) فقد.تجمعت مع الفنانة
( كاميليا ) وفى أحد
مشاهد فيلم ( قمر ١٤ )
دعت علي الفنانة كاميليا ربنا يحرقت وهذا ما حصل فى الواقع وماتت الفنانة كاميليا محروقة فى طائرة حرقت بفعل فاعل من أجل حرق الفنانة كاميليا !!
وفى نفس المشهد دعت عليها الفنانة كاميليا قائلة ( أن شاء الله ستموتين مقتولة بالسكين ) !! وهو ما تم فى الواقع وتم قتلها بالسكين !!
اريد تفسير علمى او دينى لهذا المشهد فى الفيلم الذى ضحكنا عليه وقتها ليتحول إلى واقع ماساوى !!
القاتل لم يجد.الفنانات
سهير رمزى ويسرا لقتلهما فقتل وداد حمدى
فى يوم ٢٦ يوليو من عام ١٩٩٤’كان الريجسير
( متى باسيلوس ) يمر بحالة سيئة جدا لان عنده أزمة مالية وديون لعدة أشخاص ٠
فصمم على القيام بقتل
إحدى الفنانات فى ذلك اليوم من اجل الاستيلاء على أموالها لتسديد
ديونه المتعثرة !!
ذهب اولا إلى الفنانة ( سهير رمزى ) فى شقتها بحجة إعطاؤها اوردر للتصوير ولكنه لم يجدها ثم ذهب إلى الفنانة ( يسرا ) لنفس السبب لكنه لم يجدها أيضا ففكر فى الفنانة
( وداد حمدى ) !!
قتل وداد حمدى من
أجل ٢٥٠ جنيه!!
فذهب إلى شقة الفنانة ( وداد حمدى ) فى شارع رمسيس فوجدها ففتحت له لأنها تعرفه معتقدة أنها سيقوم باعطاءها ( اوردر ) للتصوير ؛ وطلب منه أن يدخل الحمام فسمحت له بدخول الحمام ليطلع
السمينة ويقوم بطعتها
( ٣٥ طعنة بالسكين فى بطنها وصدرها واجزاء من جسمها ) ولم يتركها جثة هامدة ) وظل يبحث عن فلوس فى شقتها ولم يجد سوى
٢٥٠ جنيها فقط !! فاخذهم وهرب !!
الشرطة تقبض عليه
بعد يومين من الحادث !!
قامت الشرطة بالبحث والتحرى ؛ فوجدت
( خصلة شعر فى يد الفنانة وداد حمدى ممسكة بيها فى يدها )
عند مقاومتها للقاتل الريجسير متى باسيلوس
وبتحليل خصلة الشعر
والمتردين على شقة الفنانة وداد حمدى تم القبض على الريجسير
متى باسيلوس واستمرت تداول القضية فى المحاكم لمدى حوالى ٤ سنوات !!
تم الحكم على القاتل
متى باسيلوس
بالاعدام شنقا !!
إلى أن حكمت عليه المحكمة بإحالة أوراقه إلى فضيلة المفتى لقتله الفنانة ( وداد حمدى ) متعمدا ليسدل الستار
على صاحبة اظرف ممثلة كوميدية اصحكت الملايين من عشاق الفن الكوميدى الاصيل لتكون
نهايتها ومقتلها من أحد العاملين فى الوسط الفنى !! سبحان الله !!
والى اللقاء مع الجزء الثانى من حياة اظرف خادمة فى السينما المصرية ونهايتها المأساوية!!
مع تحيات /
حسنى طلبة
تو و