728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار مصرمقالات

هلم شعب مصر

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

مقال هلمّ شعب مصر للكاتب / حمدى عماره..

هلمّ شعب مصر
إنى على يقين من نزول الشعب المصري إلى صناديق الانتخاب، وبشكل غير مسبوق: بما بتجاوز الـ 50 مليونا كالعادة !. سيفجر المفاجأة ويتسابق أبناء مصر للحاق بعُرس الديمقراطية القادم.. لستُ أبالغ، وأعلم أن الكثير سيصمُني بالسذاجة والوهم، وينعتني بالمغالاه والإسراف في الخيال. عفوا لهؤلاء: فإما إنهم لسبب ما لايعرفون ماهية الشعب المصرى، وإباءه وكبرياءه ودرجة وعيه. أو أن نظرتهم لا تتجاوز أقدامهم!. أو أنهم من المتاجرين بالدين والحاقدين على شعب مصر الشام،
وأولئك الأصفار؛ ليسوا في حساباتى أصلا وكلامي موجّه للمصريين ليس إلا.. وأؤكد بأنها نظرة واقعية؛ مبررة بالأدلة، ومؤيدة بالأسانيد.. وقبل أن أطلعكم عليها؛ فلنتلو معا هذه الآية الكريمة: “إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم”. لقد تغير الشعب المصري، ودهس حاجز الخوف، إذ رفض توارُث الحكم، وبإرادته خلع الحاكم؛ حيث أُهملت مصالحُ البلاد، واستشرى الفساد وامتدت جذوره في الأرض، وفتّ في عضد الأمة.. وضاعت العدالة.. وتُرك الحبل على الغارب لتنظيم الإخوان الإرهابيّ ليتغوّل ويتوحّش..
تغير الشعب حين انتفض بثورته المجيدة في 30 يونيو 2013 م، أو بالأحرى أعاد اكتشاف نفسه وخرج من القمقم أو أنه أزال الغشاوة عن بصره وبصيرته.
لقد أذهل الدنيا فى ذلك اليوم الأغرّ؛ إذ احتشد أكثر من 33 مليونا في الشوارع والميادين؛ مؤيَّدين من كل طوائف الشعب؛ عدا النذر اليسير من الظلاميين الذين يتقدمون إلى الوراء !. كان أكبر تجمّع بشرىّ على مدى الناريخ؛ كما وصفته الإذاعات الأمريكية والبريطانية المعادية !. خرجت تلك الملايين؛ لتقول للمعزول: “إرحل أنت وعشيرتك”.. كفانا عاما من العار والفضيحة والتخلف والقرصنة والدونية والضياع.. و”الهبر والطفاسة، وأكل البط حتى في وجبتي الإفطار والعشاء !”.. كادت أن تُشرد فيه العباد، وتودى بالبلاد إلى التهلكة.. ويُختطف الوطن !.
هذا الخروج المذهل؛ أكسب القائد الفدائي الثقة وشجعه لأن يراهن على الشعب و.. يضرب ضربته الحاسمة القاصمة بعد ثلاثة أيام، وبالتحديد فى 3 يوليو 2013 م؛ حين تمت الإطاحة بالمعزول، ومثوله أمام العدالة؛ لمحاكمته فيما نُسب إليه من جرائم واتهامات. واستردّ الوطن المخنطف بين ذهول العالم
وصدمة الأعداء وأهل الفسق والإفك والضلال.
وهكذا شيّد القائد جسر الثقة مع الشعب؛ فينبرى ليستأذنه بالتصدي للإرهاب
نيابة عن منطقة الشرق الأوسط والعالم أجمع، وقال كلمته التاريخية يوم الأربعاء 24 يوليو 2013:
ـ “أنا بصراحة باطلب من المصريين يوم الجمعة الجاية. لا بد من نزول كل المصريين الشرفاء الأمناء.. ينزلوا عشان يدّونى تفويض وأمر بإني أواجه العنف والإرهاب المحتمل”.
واستجاب له الشعب يوم الجمعة 26 يوليو 2013 م، وفي حشد جماهيريّ تجاوز الـ 40 مليونا!. ولم تتوقف آلة الحرب منذ ذلك اليوم وحتى تم القضاء عليه؛ إذ أقسم أبناء مصر من الجيش والشرطة ألا يبرحوا مواقعهم حتى يثأروا للشهداء، ويطهّروا كل شبر من سيناء ومن أرض مصر من أولئك التكفيريين أعداء البشر والإنسانية.. الجيش المصرى وحده كقيل بأن يُعيد الفئران إلى جحورها، وأن يخلّص الدنيا من براثن أولئك القتلة الفجرة..
التقط الشعب أنفاسه.استرد ثقته بنفسه واستشعر قوته وإرادته وعرف أن التكاتف والترابط والعمل ثم العمل: هي مقومات النجاح وعناصر التقدم والنهوض، والطريق الوحيد إلى الأمان والاستقرار، ثم اللحاق بركب الحضارة وتعويض سنين التقهقر والتخلف.
تيقن الشعب أن الأمر كله بيده، وأنه صاحب الكلمة العليا، وصاحب الانجازات والقرارات الصعبة والمصيرية؛ تحركه أصالتُه وعراقتُه ووعيُه.. وشخصيتُه الاستقلالية. ودوما يباغت العالم على عكس ما يتوقع، وبما يصيبه بالذهول!.
سيهرع الشعب معلم الدنيا إلى صناديق الانتخاب: من أجل تحقيق الذات وإثبات السيادة ومن أجل إرساء قواعد الديمقراطية، واستكمال مسيرة الإنجازات غير المسبوقة في التاريخ الإنساني، وإعادة مصر إلى مكانتها الطبيعية كدولة رائدة وفي مصاف الدول الكبرى؛ إن لم تكن فى المقدمة.. سنستكمل البناء ونخطو إلى الأمام يتقدمنا: القائد المظفر.،،،

حمدى عمارة: عضو اتحاد كتاب مصر
Email: [email protected]

 

 

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى