مركز اعلام مطروح يعقد ندوة تحت عنوان (وادى ماجد .. تاريخ الاجداد)
كتبت/ إيمان النجار
فى اطار الاحتفال بالعيد القومى لمحافظة مطروح والذى يتزامن مع احياء الذكرى رقم (108) لمعركة وادى ماجد وبالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بمطروح وإذاعة مطروح الاقليمية .عقد مركز اعلام مطروح ظهر اليوم ندوة تحت عنوان (وادى ماجد .. تاريخ الاجداد ) بمشاركة عدد من الطلاب والاخصائيين ومعلمي التاريخ بالمدارس.
حيث تحدث عبد الحميد القناشى مدير عام اذاعة مطروح الاقليمية عن دور إذاعة مطروح فى التأريخ والتوثيق لتلك المعركة الخالدة منذ على مدار عقود من نشأة الاذاعة من خلال إجراء وتسجيل العديد من اللقاءات والبرامج الاذاعية مع بعض المجاهدين الذى عاصروا أحداث المعركة بالاضافة الى انتاج وبث اعمال درامية حول المعركة مثل مسلسل ( فراسين الوادى ) الذى تم انتاجه واذاعته عام 1994 باذاعة مطروح ويعاد بثه على موجات الاذاعة من حين لأخر بالإضافة إلى استضافة العديد من الشعراء وباحثى التراث الذين جسدوا تلك المعركة من خلال الكلمات الشعرية والبحوث .
كما شارك بالندوة الباحث منعم العبيدى – عضو لجنة التراث بالمحافظة وصاحب بحث بعنوان (معركة وادى ماجد الأولى) والذى تناول فى بحثه احداث المعركة بالتفصيل ، حيث ألقى الضوء على معركة وادى ماجد والتى بدأت يوم 11 ديسمبر عام 1915، ويؤكد العبيدى انه برغم أن تلك المعركة تعد أولى الثورات المسلحة ضد الاحتلال البريطانى الا ان تلك المعركة لم تأخذ حقها فى التاريخ المصرى.واضاف العبيدى أن أبناء القبائل فى صحراء مصر الغربية واجهت قوات الجيش الإنجليزى، فى هذه المعركة وتمكنت من قتل قائد قواتهم الجنرال سيسل سنو “إسناو ” الذى قالت عنه مذكرات العسكريين البريطانيين : ( إن خسارتنا فى هذا الضابط خسارة فادحة) .واشار العبيدى انه وصل عدد القوات البريطانية الى 3000 جندى بينما كانت القوات المصرية 134 جندى بالاضافة الى المجاهدين من كافة ابناء القبائل بمطروح وذكرانه قد استشهد عدد من أبناء مطروح حوالى 88 شهيد من ابناء القبائل البدوية حيث تكبدت القوات البريطانية خسائر كبيرة فى الأرواح و خسائر فى العتاد والمؤن، واستعرضت الندوة عدد من الدروس المستفادة من هذه المعركة اهمها تعاون واشتراك كافة القبائل البدوية بمطروح مع الضابط محمد صالح حرب قائد قوات الهجانة المصرية والقائد العسكرى للمنطقة لمواجهة قوات الاحتلال البريطانى فى العديد من المعارك بالصحراء الغربية و نزول الجيش المصرى على رغبة الشعب لبدء الكفاح المسلح ضد المحتل بالاضافة الى قيام الشعر الشعبى والذى يمثل ضمير المجتمع بتجسيد تلك المعركة وتناقلها عبر الاجيال.
وأوصت الندوة بضرورة انتاج عمل فنى او وثائقى لتخليد تلك المعركة بالاضافة الى ضرورة ادراجها فى المناهج الدراسية كشكل من اشكال الكفاح ضد الاحتلال كمعركة دنشواى وكفاح مدن القنال حيث انها لا تقل اهمية عن تلك المعارك كما طالب المشاركون بضرورة مخاطبة الجهات المعنية لعمل متحف وثائقى يعرض فيه مجموعة الصور التاريخية النادرة لمعركة وادى ماجد والحرب العالمية الاولى التى يبلغ عددها أكثر من 200 صورة قام بجمعها الباحث منعم العبيدى من العديد من المصادر الاوربية والعربية .