عروس النيل امرأة حرة
الفنانة الموهوبة
لبنى عبد العزيز
بعد كتابتى لذكرى وفاة سيدة الشاشة العربية وقعت فى مأزق كبير فمن اكتب بعد.هذه الفنانة العظيمة ؛ هل أتوقف عن الكتابة وعندئذ أتوقف عن الحياة والتنفس الماء والهواء فرجعت للذاكرة من المتبقى من حيل العمالقة وجدت اننى كتبت عن الفنانين ( أمينة رزق / زكى رستم / شادية / هند رستم واخريين ) فمن المتبقى فتلادر إلى ذهنى الطفلة المعجزة التى سبقت.جيلها الفنانة الموهوبة لبنى عبد العزيز
طفولتها وبداياتها الفنية
طفلة صغيرة ولدت فى مدينة القاهرة أول أغسطس ١٩٣٥ وكانت موهوبة بالفطرة تلقت
تعليمها فى مدرسة (سانت مارى للبنات )ثم أكملت تعليمها بعد ذلك فى الجامعة الأمريكية ٠
ممثلة ومذيعة
ببرنامج( ركن الاطفال)
قام بزيارتهم الاستاذ(عبد الحميد يونس) حيث كان صديقا لوالدها وكان عمرها لا يتجاوز عشر سنوات وكان ( مديرا للبرامج الأوربية بالإذاعة المصرية ).؛ وعندما رآها اندهش لطريقة ألقاها للأشعار وذكاءها وتلقائيتها فى الحديث فرشحها للاشتراك فى
( برنامج ركن الاطفال )
ونجحت لبنى وتوطدت علاقتها بالإذاعة المصرية حتى أسند.اليها تقديم البرنامج وهى فى سن الرابعة عشر من عمرها
وذلك لاجادتها التحدث باللغتين الفرنسية والإنجليزية الى جانب اللغة العربية ؛ وظلت لبنى تعمل كمذيعة فى برنامج ركن الاطفال بدون أجر .!!
تلقت صفعة من خالها
لأنها طلبت أن تعمل فى
مجال التمثيل !!
وعندما نجحت فى برنامج ركن الاطفال انهالت عليها العروض
للتمثيل وهو حلم حياتها
فطلبت من خالها السماح لها بالسماح لها بالتمثيل قتلقت.صفعة قوية على وجهها ؛ وكان عندها ١٢ عاما.فتالمت.جدا ليس من الصفعة ولكن لعدم
السماح لها لأن تكون ممثلة !!
الدراسة بالجامعة
الأمريكية
وعندما أتمت ١٦ سنة التحقت بالجامعة الأمريكية بالقاهرة شأن أبناء الطبقة المثقفة فى ذلك الوقت ٠
ورغم الدراسة لم تنقطع
صلتها بالإذاعة المصرية ؛
بل زادت مسؤوليتها.عن البرنامج بعد.ان أصبحت تتولى إعداده وتقديمه وإخراجه أيضا ٠
مثلت.على مسرح
الجامعة مسرحية
الشقيقات الثلاثة
ولموهبتها وعشقها واتقانها للتمثيل قامت ببطولة مسرحية ( الشقيقات الثلاثة ) على خشبة مسرح ( الجامعة الامريكية )
وهى طالبة ؛ ولفتت إليها الأنظار إلى موهبتها التمثيلية والمسرحية للكاتب ( تشيخوف )
والتى جسدت فيها شخصية ( ماشاى ) دفع الدكتور ( رشاد.رشدى)
إلى كتابة اربع صفحات
كاملة عن موهبة الموهوبة لبنى فى مجلة
( آخر ساعة ) ؛ هذا غير ما كتبه د( يوسف ادريس / وفتحى غانم )
عنها ؛ وتقول الفنانة لبنى عبد العزيز عن هذه الفترة ( عشقت التمثيل
ولعبت العديد من الادوار على خشبة مسرح الجامعة الامريكية بالفطرة ؛ ولم أكن أتوقع وقت لفرقة الجامعة أن انال هذا الإعجاب ؛ وانهالت عليها العروض السينمائية رفضتها جميعا !!
منحة لدراسة الماجستير فى الولايات
المتحدة الأمريكية
وكانت من ضمن الاوائل فى الجامعة الأمريكية التى جاءت إليها منحة لتكملة دراسة
(.الماجستير فى الفن المسرحى والسيوغرافيا
من جامعة كاليفورنيا فى لوس انجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية ) ٠
صحفية فى جريدة
الاهرام المصرية
وكانت تداوم على مراسلة ( جريدة الأهرام المصرية ) بعدد من التحقيقات التى كانت تكتبها.عن(استوديوهات
هوليود التى كانت تنقل اخبارها.ايضا.) ٠
ثم ما لبثت أن عادت إلى مصر مرة أخرى(كمحررة
فى جريدة الأهرام المصرية) ٠
مقابلة المنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح ابو سيف بالصدفة !!
تلعب الأقدار دورها.
فى اقتحام لبنى عالم التمثيل مرة أخرى فى السينما المصرية وكان هذا فى عام ١٩٥٧ وكانت
تبلغ من العمر وقتها ( ٢٢ عاما ).عندما كانت تعد مقالا للمقارنة بين السينما الأمريكية وبين السينما المصرية.؛ وتطلب ذلك ذهابها إلى
( استوديو الاهرام ) لتلتقى هناك مصادفة
( بالمنتج رمسيس نجيب والمخرج صلاح ابو سيف ) ومنذ اللحظة الأولى للقاء احسا أنهما امام (.موهبة فنية تنبض
بالتلقايية ) فعرضا عليها العمل فى السينما ؛ فرفضت كعادتها ؛ مما جعل المنتج رمسيس نجيب يذهب إلى والدها
ليقنعه بأن يترك ابنته تدخل عالم الفن ؛ فأعطاها والدها حرية الرأى والتصرف.؛ فطلبت مهلة للتفكير !! الا ان القدر لم يمنحها الفرصة للتفكير !!
لقاءها بعيد.الحليم وإحسان عبد.القدوس
وصلاح ابو سيف
حيث فوجئت بالعندليب الاسمر ( عبد الحليم حافظ ) يطلبها فى اليوم التالى للقائه ؛ فذهبت إليه ووجدت عنده استاذها.( احسان عبد.القدوس الكاتب
الصحفى وكان جارها والمخرج صلاح ابو سيف ) ,حيث اشتركوا
الثلاثة فى إقناعها ببطولة فيلم( الوسادة الخالية ) عام ١٩٥٧ للقيام بدور ( سميحة ) وعبد الحليم بدور (.صلاح )
وخرجت بعد.هذا اللقاء
وهى تحمل سيناريو فيلم ( الوسادة الخالية )
الوسادة الخالية
أول أعمالها السينمائية
وعلى الرغم من أن الاجر الذى حصلت عليه الفنانة لبنى عبد العزيز فى فيلم ( الوسادة الخالية ) أول افلامها السينمائية ١٠٠ جنيه فقط
الا انها خرجت من الفيلم وقد.حصلت على تقدير واعجاب الجمهور بها ؛ فقد.حقق الفيلم نجاحا كبيرا عند.عرضه ؛ وأصبحت قصة الحب التى جمعت بين (.سميحة وصلاح ) فى الفيلم حديث الأجيال ومازالت تلك القصة واحدة من أشهر قصص الحب.على الشاشة الكبيرة ؛ لتسير عجلة الافلام متتابعة من عام ١٩٥٧ حتى عام ١٩٦٧
( حوالى ٢٠ فيلما سينمائيا كلها ناجحة فى ذاكرة السينما المصرية )
هروبها من مراكز القوى
والمخابرات المصرية وهجرتها إلى أمريكا !!
ثم هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية عام ١٩٦٧ مع زوجها فى ذلك الوقت ( اسماعيل براده ).لأسباب سياسية وهروبا من مراكز القوى والمخابرات المصرية التى كانت تريد تجنيدها لصالح المخابرات المصرية فرفضت بالطبع وتركت المجد وعالم السينما والأضواء بالهروب والهجرة إلى الولايات المتحدة الأمريكية فى رحلة استغرقت.٣١ عاما حيث
رجعت فى عام ١٩٩٨
حياتها العائلية
تزوجت مرتين المرة الأولى من المنتج الكبير
( رمسيس نجيب ) عام
١٩٥٧ ؛ وأعلن إسلامه لكى يتزوجها وانتج لها العديد من الأفلام السينمائية الناجحة وأخرج وانتج فيلم ( غرام الاسياد ١٩٦١)
الا انهما انفصلا.بالطلاق
لتتزوج من بعده من الطبيب(اسماعيل براده )
الذان عاشا حياة مستقرة فى الولايات المتحدة الأمريكية حتى رجعت سويا إلى مصر فى عام ١٩٩٨ وانجبت منه ابنتان ( مريم/ سارة ) يقيمان فى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يعملان هناك حتى اليوم ٠
رمسيس نجيب منعها
من العمل مع المخرج
يوسف شاهين !!
عرض عليها المخرج ( يوسف شاهين ) العمل معه كبطلة لافلامه عدة مرات ولكن زوجها المنتج (رمسيس نجيب)
مبررا رفضه لانه ليس لديه خبرة فى الاخراج ولكنه مصور جيد.فقط !!
وبعد.عودتها من الولايات المتحدة الأمريكية عرض عليها كلا من المخرج يوسف شاهين والمخرج خالد يوسف بطولة أحد الأعمال الفنية ولكنها رفضت العمل معهما !!الأمر إلى سبب صدمة ليوسف شاهين ومات وهو غاضب منها !!
المراجع : –
قصة امراءة حرة
للكاتبة الصحفية /
( هبة محمد ) ٠
والى اللقاء مع الجزء الثانى من ( عروس النيل
انا حرة الفنانة الموهوبة
لبنى عبد العزيز ) ٠
مع تحيات /
حسنى طلبة
