الجزء الثانى مع عروس النيل وانا حرة الفنانة
( لبنى عبد العزيز )
انتقدت عباس العقاد
عندما كانت طالبة !!
كانت مثقفة بطبيعتها وبتكوينها الأسرى ؛ تقرأ هنا وتبحث عن المعرفة هناك ؛ وجدت مقالا للعملاق عباس العقاد يتحدث فيه عن أن كل شىء جميل فى الحياة يعود.الى أنه ( مذكر )وضرب أمثلة عديدة لهذا الأمر وهو ما وجدت فيه لبنى عبد العزيز الطالبة الناضجة إهانة وانتقاصا من حق المرأة فى المجتمع ؛ فبحثت كيف ترد عليه وقامت بانتقاده فى الصحف وهو ما اغضبه كثيرا ولم تكتف بالمواجهة عن طريق الحديث بالمنطق عن دور المرأة ولكنها بدأت تبحث عن المراجع المعلومات التى تتحدث عن نماذج نسائية تقود.دولا ومؤسسات وهيئات ؛ ولكن بطلب من والدها توقفت عن مهاجمة العقاد بعد قول والدها لها : (أرجوك الا العقاد)
لتنتهى حكايتها فى حرب الصحافة ضد عباس العقاد الذى بعث لها برسالة مع والدها
الذى كانت تربطه به علاقة وطيدة عبر فيها عن إعجابه بقوة شخصيتها وفكرها الذى يسبق عمرها ٠
شجاعة لبنى وقيمة
كوكب الشرق ام كلثوم
فى غرفتها داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون رقم ٣٤’ بالإذاعة والتى كانت تجلس بداخلها من أجل تقديم كل ما تملك من ثقافة ومعرفة للجمهور
العربى والأجنبية من خلال العديد من البرامج الفنية التى كانت الأكثر شهرة فى ذلك الوقت وخلال تقديمها لبرنامج
الاطفال باللغة الانجليزية
حضرت فى موعد البروفة المحدد لتلتقى لأول مرة مع كوكب الشرق ( ام كلثوم ) التى كانت تقوم بإحدى بروفاتها داخل نفس الاستوديو ولكن الوقت المحدد لها قد انتهى ومازالت مستمرة وهو ما أزعج بنت السادسة عشر فى ذلك الوقت لبنى عبد العزيز ؛ التى طالبت من القائمين على تنظيم المكان بأخلايه لبدء البروفات الخاصة بها وهو ما رفضه القائمين
على المكان فى ذلك الوقت بحجة أنهم لا يستطيعون أن ينهوا بروفة تقدمها السيدة
ام كلثوم ؛ ولكن إصرار الفتاة الصغيرة على حقها
دفع رئيس قسم الهندسة
( صلاح عامر ) فى ذلك الوقت للإعتذار لكوكب الشرق ونقل البروفات
لاستوديو آخر والسماح لسمراء النيل بالدخول والبدء فى موعدها ؛ لتذهب إليها بكل الحب الفنانة أم كلثوم لتتحدث إليها بأنها اعجبت
بشجاعتها قائلة لها كلمة واحدة ( جدعة ) لينطوى لقاء لبنى عبد العزيز بأم.كلثوم بتلك الكلمات التى تعبر عن قيمة فنانة ٠
ركن الاطفال والعودة
العمة ( لولو ) !!
كانت تقوم بتقديم برنامج (.ركن الاطفال) وكان عمرها ١٦عاما وضع المسؤولين فى حرج.فكيف يدفعون لها راتبا وهى مازالت قاصرا !! وكانت قد انقطعت فترة عن الإذاعة
لإكمال دراستها الجامعية فى الخارج ؛ ثم عادت بعدها.وقررت استكمال البرنامج ؛ لكن بعد تغيير اسمه ليصبح(العمة لولو)
وصدر قرار بتعينها فى الإذاعة لتكتب يطور من النجاح من خلال برنامج.
( العمة لولو ) الذى خطف قلوب الصغار والكبار وحققت من خلاله شهرة واسعة ٠
الكاميرا
واستوديوهات هوليوود
فى ظل الدراسة والتركيز من أجل الحصول على الماجستير والدكتوراه لم تتخلص يوما عن حكايتها مع التمثيل ؛ فوقفت تبدع وتقدم الكثير من الأعمال على المسارح العالمية لتكون أول مصرية تقدم أعمالا فى هوليوود وتمثل بلدها هناك لتكتب
بذلك سطوراجديدة يظل
يذكرها التاريخ وتحكى عنها الأجيال ؛تنتهى رحلتها الأولى إلى أمريكا لتعود لأحضان الوطن وتذهب للمكان الأقرب إليها منذ الطفولة لتلتقى لأصدقاء العمل فى مكان عشقته حتى النخاع ومن هنا كانت البداية لانطلاقها فى عالم التمثيل ٠
أكلة سمك بابو قير
اللقاء بالعندليب
دعوة غذاء من صديقتها(تماضر توفيق)
ذهبت على طبيعتها
لتفاجا بأن الغداء يوجد.فيه فيه فنان مشهور ؛ هى لم تكن تعرفه فى ذلك الوقت لأنها قليلا ما تتابع الأعمال العربية بسبب نشأتها التى تأثرت كثيرا بالثقافات الغربية !! جلست إلى جواره ليطلب منها مشاركته فى
فيلم ( الوسادة الخالية ) ابتسمت له ؛ فمازالت.لم تحسم قرارها بعد ؛ وتمر الايام وتذهب إلى الاسكندرية وتحديدا فى منطقة أبو قير حيث اللقاء الثانى الذى جمعها بالعندليب عبد الحليم وبمجرد وصولها إلى هناك شاهدت ما لم تكن تعرفه من حشود جماهيرية ضخمة تتصارع من أجل السلام على العندليب ؛ ومن هنا علمت أنها.تقف.الى جوار
أحد المشاهير ؛ وصلا إلى مطعم اسماك شهير هناك من أجل تناول ( أكلة سمك ) كتبت ميلاد فيلم ( الوسادة الخالية ) الذى حقق نجاحا جماهيريا عبدالحليم حافظ لم يكن
يتوقعه وأعلن عن ميلاد
موهبة فنية وممثلة بدرجة امتياز ٠
ادهم الشرقاوى من أجل عيون عبد الله غيث
بعد نجاح فيلم الوسادة الخالية عرض عليها عبد الحليم بدور ( سلمى ) من خلال أحداث فيلم ( ادهم الشرقاوى )
من بطولة ممثل التليفزيون ( عبد الله.غيث.) فى أول بطولة سينمائية له٠
القصة الكاملة لكشف
فضايح إسرائيل
لم تكن لبنى عبد العزيز بنتا مصرية فقط ولكن كانت وطنية من الطراز الأول عاشقة لتراب مصر
وخلال وجودها داخل مكتبها بالإذاعة المصرية
طلبوا منها الصعود.الى مكتب د( عبد القادر حاتم ) رئيس الإذاعة والتليفزيون وقتها لانه يريد الحديث إليها؛ والكل يخشى مقابلته لقوة شخصيته ؛ صعدت إلى مكتبه ولا أدرى سبب اللقاء ! لتفاجا به يطلب منها تقديم برنامج يتحدث عن إسرائيل ويواجه اكاذيبها فاختارت عنوانا ( هل تعلم ) ؟ لتقدمه مع الاذاعى ( احمد.سعيد.)
الذى كان يترجم كل مما تكتبه لبنى عبد.العزيز من أجل فضح إسرائيل ليتحول البرنامج لسلاح فى حرب الأفكار الموجهةللدولةالصهيونية
دعوة البيت الأبيض وقصة الثلاث فساتين
فى سنوات الابتعاد.
عن أرض الوطن والوجود فى أمريكا.وفى مساء يوم عادت إلى منزلها هناك لتفاجا بزوجها يتحدث لها عن دعودتهما.من قبل البيت الأبيض للوجود.هناك
خلال.زبارة الرئيس ( محمد.انور السادات ) ؛ وهو الأمر الذى ظنت أنه مرح من زوجها فهى لم تتوقع تلك الدعوة ؛ وبعد
دقائق علمت أن الدعوة حقيقية ؛ بدأت فى تجهيز نفسها ؛ أسرعت
بالذهاب لأكبر المحلات التجارية من أجل اقتناء فستان الحضور ؛ وبالفعل قامت بشراء فستان أبيض لتفاجا بأن هناك مواصفات معينة لزى الحضور بالنسبة للسيدات لتعود واشترى فستانا اخر لكل مواصفات الحفل بواشنطن ؛ ذهبت إلى هناك حيث يوجد الرئيس المصرى انور السادات وزوجته السيدة
( جيهان.السادات ) التى تربطها علاقة وطيدة
بالفنانة لبنى عبد العزيز
وتذكرت ذكرياتها معها وهى تتحدث للرئيس السادات فى وجود الرئيس الأمريكى ( جيمى كارتر ) وسعادتها بكلمة الرئيس السادات عنها كانت تعانق السماء خاصة عندما سمعته يقول للرئيس الأمريكى من تقف إلى جواره هى أعظم ممثلة ممثلة.
مصرية ٠ لم تعرف وقتها سوى الصمت فقط حتى غادرت المكان إلى البيت بوعد.من السيدة جيهان
السادات.بزيارتها.فى
منزلها فى اقرب فرصة تسمح الظروف بها ٠
السجادة الحمراء وزيارة السيدة جيهان
بعد لقاء البيت الأبيض وجهت لبنى عبد العزيز وزوجها الدكتور اسماعيل براده الدعوة للسيدة جيهان السادات إلى منزلهما فى مكان إقامتهم بأمريكا وكانت الزيارة بمثابة الفرحة الكبرى لها ولزوجها الذى قام بفرش الأرض بسجادة حمراء لمسافة تخطت الثلاثمائة متر تنفيذا لعهد أطلقه على نفسه لو حضرت السيدة جيهان.فى يوم من الايام إلى منزلهما وبالفعل جلسوا ساعات محدودة تناولوا.خلالها.الحكايات عن الوطن وما يجرى فى الشارع.المصرى لأن لبنى عبد.العزيز لم تخلع يوما جلبابها المصرى الذى كانت تتزين به فى كل المحافل الدولية وكانت
تفخر باصولها المصرية
والعربية امام العالم لأنها كانت تؤمن بأن بلادها هى ظهد.الحضارات والثقافة والفنون ٠
عروس النيل
والمرشد والإخوان !!
بين الماضى والحاضر وقفت تتابع الموقف المصرى والمنطقة العربية ؛ فدائما كانت تتحرى الدقة قبل كل موقف.اظهر خلاله ولكن
وطنيتها.هذه.المرة أجبرتها.على الوجود فى الشارع المصرى وسط حشود.الجماهيرىفى ثورة إعادة مصر من يدى الإخوان المسلمين الذين
هاجمتهم كثيرا فى مقالاتها الأسبوعية فى
(.الاهرام ويكلى )
شجاعتها فى المواجهة
كعادتها.جعلتها اول الهاتفين ( يسقط يسقط
حكم المرشد ) فى وسط ثورة الشعب فى ٣٠ من يونيو ؛ وهى ترى فى ثورة يناير ثورة شعب من أجل الإخوان الذين التقوا على الشارع المصرى باكذوبى الحرية والعدالة الاجتماعية التى لم يعلموا عنها شيئا!! تسير على أقدامها بكل عزيمة ووطنية ؛ لتندد بحكم الإخوان للبلاد
وتطالب بسرعة الإطاحة بهم لتبقى لبنى عبد العزيز الشخصية التى تعجز السطور عن تناولها
من كل جوانبها.؛ فهى تحتضن الممثلة والمفكرة
والوطنية والمبدعة ٠
ناصر
وجائزة النيل
استمرت لبنى عبد
العزيز فى سلم الصعود للنجومية التى كانت تقف على قمته دائما دون أن تدرى أو تشغل تفكيرها به لأنها كانت
تبحث عن إمتاع نفسها
بالفن والتمثيل ؛ فهو بالنسبة لها اكسجين الحياة ؛ حكايتها مع التكريمات والجوائز عديدة ولكن أشهرها التكريم الذى تسلمته من
( الزعيم جمال عبد
الناصر ) وحصولها على جائزة النيل.للفنون وهى الذكرى الاجمل بالنسبة لها.فهى ناصرية بطبيعتها
ولم يكن التكريم هو المرة الأولى للقاء بالزعيم جمال عبد
الناصر حيث جمعهما لقاء اخر خلال إحدى الحفلات الرسمية بالجامعة الأمريكية وكانت هى من تتحدث
على المنصة عن مسيرة
الزعيم جمال عبد.ااناصر ليقدم لها التحية وبشمرها على هذا التقديم الرائع من طالبة مصرية رأى فيها البنت المثقفة والواعية ٠
الصحافة فى
حياتها
هى العشق الأكبر بالنسبة لها ؛ عاشت بها ولم تبتعد.يوما عنها ؛ كانت تنتقد من أجل البناء وتمدح لم يد.من النجاحات ؛ هاجمت كل من كان يعبث بالعقول وتحدثت عن الحرية بكل ما تملك من كلمات ؛ ضعفها فى اللغة العربية بسبب نشأتها لم يكن حائط صد بالنسبة لها فحاولت التمرد على الواقع والتغلب على المشكلة ؛ فكانت دائما تسعى لتعلم نفسها اللغة العربية التى تعترف كثيرا بأنها مازالت لا تملكها كما يجب أن يكون ٠٠ تخطت الحدود الجغرافية للوطن وكتبت
لعدد كبير من الصحف العالمية ودائما مقابلتها
بمثابة المكتبة التى يتطلع العالم من خلالها
على الحضارة المصرية بكل أسرارها وثقافتها
وكنوزها العلمية ويبقى قلم لبنى عبد العزيز مصنعا لتصدير الواقع المصرى لاوربا ٠ فهى لم تكل يوما عن البحث
والتفتيش والتنقيب عن كل معلومة جديدة من مصادرها من أجل أن تطل على جمهورها من القراء بمضمون جديد يحمل مزيدا من المعلومات التى لا يعرفها
الكثيرون ويعبر عن ممثلة بدرجة كاتبة ومثقفة ومفكرة ٠
قدمنى لها
الاعلامى عمرو الليثى
فى عام ٢٠٠٤ فى خلال احتفالات مهرجان القاهرة الإذاعة والتليفزيون الذى كنت عضو عامل فيه خلال جميع دوراته كان حفل توزيع الجوائز بمدينة
الانتاج الاعلامى ( ماجيك لاند بالسادس من اكتوبر ) وكنت إدارى لجنة ( الافلام التسجيلية ) وكان الاعلامى (.عمرو الليثى ) مشارك ببرنامج ( اختراق ) وانا الذى بشرته بأن برنامجه سيحصل على الجائزة الذهبية من اول يوم فى الدورة وقبل مع فى البرامج الفائزة فزادات الصداقة بيننا ؛ وهو الذى عرفنى على الفنانة (لبنى عبد العزيز ) والفنانة (منال سلامة ) والصحفيين والنقاد ( طارق الشناوى/امال عبد السلام/رفيق الصبان
منى رجب والسيناريست
عبد الحى اديب واصبحنا طوال أيام المهرجان لا نفترق وكانت الفنانة لبنى عبد العزيز رئيس لجنة (.الطفل ) ووجدت فيها إنسانة مصرية صميمة ومثقفة وواعية وتحب مصر جدا ؛ لعكس الاشاعات التى طاردتها
بأنها تركت مصر هى وزوجها من أجل الحصول على الثراء الفاحش وان بناتها مريم وسارة جنسيتهم أمريكية بحكم ولادتهما فى الولايات المتحدة الأمريكية ؛ ولكن الفنانة لبنى صممت بان تستخرج لهما جوازات سفر مصرية بجانب الجوازات الأمريكية لدخول والخروج من مصر سنويا ٠ إنسانة جريئة وبسبب جرأتها تعرضت للكثير من المشاكل فى حياتها العملية !!
المراجع :
لبنى عبد العزيز
( عروس النيل )
للكاتب الصحفى
( عادل دربالة )
والى اللقاء مع الجزء الثالث مع ( عروس النيل
وانا حرة الفنانة الموهوبة
( لبنى عبد العزيز )
مع تحيات /
حسنى طلبة