728x90
728x90
previous arrow
next arrow
أخبار عربية و دوليةاقتصاد

وزير المالية : واجهنا تحديات التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي بتدشين نظم ضريبة موحدة

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

كتب : ماهر بدر

قدم الدكتور محمد معيط، وزير المالية الشكر لإتحاد الضرائب العرب، لتنظيمه مؤتمره الدولي الأول “مستقبل النظم الضريبية العربية في ظل ثورة الذكاء الاصنطاعي”، بالقاهرة اليوم السبت.

قال وزير المالية في كلمته بالمؤتمر، أنه ينقل تحيات رئيس مجلس الوزراء دكتور مصطفى مدبولي، وحرصه على مشاركته لولا التزامات طارئة، وأنه حضر نيابة عن سيادته في هذه المحفل المهم الذي يتناول مستقبل نظم الضرائب العربية في ظل تحديات الذكاء الاصطناعي.

أضاف في كلمته: “ذلك العنوان المهلم الذي يتباحث تحته نخبة من خبراء الضرائب في العالم العربي، مع خبراء التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، الذي أصبح متكررا في كل المحافل والمؤتمرات العالمية، ولابد لهذا المؤتمر أن يحصل على حيز كبير لأنه بداية قوة ومتكرر على جدول أعمال مجموعة العشرين، والحديث عنه قوة، ولابد للحديث عنه في مجال الاقتصاد تناول هذا الموضوع”.

أضاف “معيط” إن المؤتمر يشجع التطوير والابتكار وتحديث النظم الضريبية، من أجل نظم ضريبية أكثر كفاءة وقدرة على مواجهة التحديات والتغيرات السريعة، وأيضا قدرة على منافسة التحديات الدولية، وهناك تطورات كبيرة في العملية الاقتصادية، خرجت من المفهوم التقليدي لها للمفهوم التكنولوجي الجديد بسبب تطورات الاتصالات التكنولوجية.

أوضح وزير المالية المصري أن الدولة عدلت قانون القيمة المضافة، لإخضاع غير مقيمين في مصر، يستخدم المواقع ومنصات مختلفة من خارج مصر، لممارسة نشاطه، مع مقارنة الممارسات الدولية لعدم الاصطدام، ما جعلنا نتفاعل مع المنظمات الدولية دون استثناء، كما طالبت بنظام ضريبي دولي، وكانت هناك جلسة كاملة في مجموعة العشرين عن الضرائب، وطالبنا أن يكون للأمم المتحدة دور في هذا الأمر، واتخذت مصر خطوات لإصلاح الاقتصاد وايجاد بيئة مناسبة، وطورت الحكومة المصرية نظامها الضريبة لمواكبة التطورات التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، وتعد شركات متعددة الجنسيات تحد كبير للوعاء الضريبي.

لفت “معيط” إلى أن الدولة المصرية بدأت التحرك في اتجاه التحول الرقمي، كما أن مصلحة الضرائب منذ عدة سنوات تسير في التحول الرقمي لتحقيق استراتيجية تطوير الإدارة الضريبية، وهناك قانون الاجراءات الضريبية الموحد جمع أشكال الضريبة بإعادة هندسة الإجراءات للتوحيد.

أكد وزير المالية أن مصر دشنت العديد من المشروعات للإجراءات الضريبية، منها قانون الإجراءات الضريبية الموحد والرقم الضريبية الموحد ومنظومة الفاتورة الإليكترونية وكانت مصر الدولى الأولى في الشرق الأوسط لتطبيقها ووصلت للفاتورة رقم مليار، ثم الإيصال الإليكتروني، وهناك مئات من الإيصالات الإليكترونية ما بعد ثورة من التخطيط، ويمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تحليل المعلومات السابقة مثل مليار فاتورة اليكترونية والإيصالات الإليكترونية، إذ تعد يوميا 1.4 مليون فاتورة، كما ربطت الجمارك، لإيجاد قواعد بيانات لمعرفة حركة السلع، ولدى مصر منظومة الأجور الموحدة، التي تم إدخال 2 مليون من القطاع الخاص في منظومة الأجور الموحدة وأن هنك دمج بين منظومة العاملين في الدولة مع العاملين في القطاع العام، ما يمكن من تحليل البيانات بشكل موسع.

أضاف “معيط” أن هناك 77 شركة عالمية غير موجودة في مصر مثل جوجل وعلي بابا تدفع ضرائب في مصر، ما يعود على الدولة بالمليارات، عبر تحصيل الضرائب منهم، وتدفع هذه الشركات العالمية الضرائب بالعملية الأجنبية، مؤكدا إخضاع كبرى الشركات العالمية للمنظومة الضريبية المصرية، ما يعود بالكثير من العوائد على مصر.
وانطلق اليوم السبت، المؤتمر الدولي الأول لاتحاد خبراء الضرائب العرب “مستقبل النظم الضريبية العربية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي” برعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، ومجلس الوحدة الاقتصادية بجامعة الدول العربية، وبحضور عربي وعالمي.

شارك في المؤتمر السفير محمدي أحمد الني، الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، والدكتور محمد معيط وزير المالية المصرى بالإنابة عن رئيس مجلس الوزراء راعى المؤتمر، والسفير مهند عبد الكريم العلكوك، رئيس الدورة الحالية لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، والمندوب الدائم لدولة فلسطين لدى جامعة الدول العربية، والدكتور طلال أبو غزاله المؤسس والرئيس لمجموعة طلال أبو غزالة والدكتور تيتسويا كوجى رئيس قسم التطوير الضريبي بهيئة التعاون الدولى اليابانية-الجايكا، وخبراء الضرائب والذكاء الاصطناعي في الوطن العربي والعالم.

يتضمن المؤتمر محاور أربعة رئيسية: “الذكاء الإصطناعى وتأثيراته على التشريعات الضريبية، وآليات تطوير الأدارات والمؤسسات الضريبية وتعزيز الشفافية والعدالة فى ظل تطبيقات الذكاء الإصطناعى، واقع النظم الضريبية العربية ومدى قدرتها على التكيف مع ثورة الذكاء الاصطناعى، والضرائب المستقبلية والدولية وأهداف التنمية المستدامة”.

جدير بالذكر أن إتحاد خبراء الضرائب العرب ( FATE ) منظمة عربية دولية تعمل فى نطاق مجلس الوحدة الإقتصادية العربية التابع لجامعة الدول العربية من أجل خلق بيئة ومناخ قادر على تعزيز الإستثمارات العربية وتطوير الخبرات والمهارات الضريبية بين خبراء الضرائب العرب لبناء مجتمع ضريبى عربى لديه الوعى والثقافة الضريبية قادر على التعاون والتنسيق بين كافة الإدارات والأجهزة والمؤسسات والجمعيات وغيرها التى تتعامل فى المنظومة الضريبية لبناء جسور من التعاون والثقة المتبادلة لتعزيز وتحسين السياسات والأجهزة الضريبية وتطوير إدراك المجتمع العربى لأهمية الضرائب فى ظل نظام عالمى متغير.

في كلمته بالمؤتمر الدولي الأول إتحاد خبراء الضرائب العرب.. السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الاقتصادية العربية يشيد بالنمو الإقتصادي في عهد الرئيس السيسي (النص الكامل)

تقدم السفير محمدي أحمد الني الأمين العام لمجلس الوحدة الإقتصادية العربية، بجامعة الدول العربية بالشكر إلى الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، لرعايته المؤتمر الدولي الأول لاتحاد خبراء الضرائب العرب، المنعقد في القاهرة اليوم السبت بعنوان: “مستقبل النظم الضريبية العربية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي”.

أشاد السفير محمدي أحمد الني، في كلمته التي شارك بها في المؤتمر، بالنهضة الإقتصادية، الواعدة والعزيمة السياسية الجادة لتحقيق النمو الإقتصادي المنشود في مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي.
وإلى نص كلمته كاملة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الأمين وعلى أله وأصحابه أجمعين، وبعد..
بداية أتوجه بالشكر والامتنان الى اتحاد خبراء الضرائب العرب على الدعوة الكريمة للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي الاول للاتحاد بعنوان ” مستقبل النظم الضريبية العربية في ظل ثورة الذكاء الاصطناعي” والذي نفتخر بانعقاده في جمهورية مصر العربية، برعاية معالي المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء بجمهورية مصر العربية، ورعاية مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وفي هذا المقام أشيد بالنهضة الاقتصادية الواعدة والعزيمة السياسية الجادة التي نشهدها لأجل تحقيق النمو الاقتصادي المنشود في مصر بقيادة فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي حفظه الله ورعاه.
حيث قدمت جمهورية مصر العربية عبر تاريخها نموذجاً حياً لتذليل العقبات ومواجهة كافة أشكال التحديات بمختلف القطاعات، لاسيما القطاعات الاقتصادية، فشكلت الوجهة العربية المثلى للمستثمرين ورواد الأعمال، كما توفر مرافق البنية التحتية المدعومة بالمهارات الفنية والخبرات المهنية في القطاعات الحيوية والاقتصادية، والمنظومة المالية الالكترونية المتعددة والمتصلة بصورة لحظية بالاقتصاد، والشمول المالي للدولة، ومنظومة التحول الرقمي في الأنظمة الضريبية، التي تعطي مصر ميزة تنافسية على كثير من الدول، ولم تتوانى جمهورية مصر العربية عن تقديم كافة أشكال الدعم على كل الصعد لأشقائها العرب لإنجاح العمل العربي المشترك.
الاخوة والاخوات..

يأتي تنظيم هذا المؤتمر فى ضوء حرص دولنا العربية على تطوير وتحسين منظومة الاصلاح الضريبي، وزيادة الموارد المحلية، من خلال تطبيق نظام ضريبي فعال، يتضمن تبادل افضل للمعلومات والممارسات والخبرات المعنية بأغراض الضريبة، والتعاون في عدد من القضايا والموضوعات الهامة المتصلة بسبل تحسين عملية تعبئة الموارد المحلية، وتقليل حدة تأكل الوعاء الضريبي، وتبادل الخبرات النموذجية فيما يتعلق بالحكومة الالكترونية، والشمول المالي، والزكاء الاصطناعي، لرفع كفاءة التحصيل الضريبي وتحسين الميزان التجاري وزيادة العملة الأجنبية في الدول العربية.
ورغم شدة التحديات الراهنة الا ان مؤشرات الأداء المالي المحققة فعليا خلال عام ٢٠٢٢/٢٠٢٣ جاءت جيدة في مصر محققه نجاحاً ملموساً في خفض العجز الى ٦٪ عام ٢٠٢٢ بدلاً من ٦.١٪ في العام المالي ٢٠٢١على ضوء الأسعار العالمية غير المواتية التي انعكست على ارتفاع أسعار معظم السلع الاستراتيجية الأكثر احتياجاً حول العالم، وشهدت الايرادات العامة نمواً بنسبة ١٥% مدفوعة بنمو سنوي وقوي للإيرادات الضريبية بنحو ٢٧٪ بعد تطوير وميكنة المنظومة الضريبية، وخضوع التجارة الالكترونية للأنظمة الضريبية، وشهدت أيضاً حصيلة ضرائب الدخل نمواً بنسبة ٣٦٪ والضريبة على السلع والخدمات بنسبة ٢٢٪ عام ٢٠٢٣.

في هذه الايام المفعمة بالتحديات الداخلية والخارجية نشهد توسعاً في الشراكات الاقتصادية العربية من أجل تقليص التحديات التي يتعرض لها اقتصادنا العربي والتي كان أخرها التعاون الكبير بين مصر والامارات – صفقة “رأس الحكمة ” – تنطلق أفاقها من الاولويات الاقتصادية المشتركة للبلدين لتعزيز الخطط والاستراتيجيات التنموية، وتوفير فرص عمل، وفتح أفاقاً رحبة لتعظيم مساهمات القطاع الخاص العربي في النشاط الاقتصادي.
السادة الحضور..

يحرص مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على تشجيع الدول العربية لتطوير وميكنة المنظومة الضريبية وتحفيز الإنتاج وذلك باستهداف جذب المزيد من الاستثمارات العربية المباشرة، وتلبية أكبر قدر ممكن من الاحتياجات الأساسية للدول العربية، وتمكين القطاع الخاص العربي من استكشاف الفرص الاستثمارية المتاحة للدول الأعضاء في مختلف القطاعات، باعتبار ذلك أحد الاهداف المؤثرة التي يحققها مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، في صياغة مسار اقتصادي عربي متكامل أكثر ديناميكية يعتمد على الإنتاج والتصدير من جانب واحلال الواردات الأجنبية بالمنتج العربي من جانب أخر.
وخـتامـاً أشكر معالي المهندس/ مصطفى مدبولي رئيس الوزراء بجمهورية مصر العربية على رعايته الكريمة لهذا المؤتمر، كما اشيد بالجهود التي يقوم بها اتحاد خبراء الضرائب العرب لرفع كفاءة الانظمة الضريبية في منطقتنا العربية، متمنياً التوفيق والنجاح للمؤتمر والذي نرجو أن تصبوا قرارته وتوصياته إلى حجم المسؤولية الكبيرة الملقاة على عاتقنا جميعاً من أجل تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى