رئيس الرقابة الإدارية: لا سبيل إلى تجاوز الفساد إلا بإرادة قوية..
متابعة / سامية على
كشف الوزير لواء أركان حرب شريف سيف الدين رئيس هيئة الرقابة الإدارية عن 5 أهداف للمنتدى الإفريقى الأول لمكافحة الفساد وهى «بناء آليات تعاون وأطر لدعم مكافحة الفساد، والقضاء على الجريمة المنظمة، والنهوض بالإنسان كأساس للوحدة، والتكامل فى التنمية نحو تكنولوجيات ديمقراطية، وتحقيق العدل والأمن كأساس للتنمية»، موضحًا أن المنتدى يتضمن 3 محاور رئيسية خلال جلساته وتشمل «مكافحة الفساد وتنمية الإنسان وبناء آليات تعاون لمكافحة الفساد».
وقال رئيس هيئة الرقابة الإدارية فى كلمته أمس بالجلسة الافتتاحية للمنتدى الأول لمكافحة الفساد بإفريقيا، الذى يعقد بشرم الشيخ على مدى يومين، إن المنتدى يعكس إدراك مصر لحتمية العمل المشترك جنبا إلى جنب مع أشقائها فى القارة الإفريقية، وذلك انطلاقا من قناعتها بوحدة التاريخ والمصير لدول القارة السمراء. وأوضح أنه على الرغم مما حققته الدول الإفريقية فى الكثير من المجالات عانى الكثير من شعوب القارة من ضياع مقدراتها نحو مستقبل أفضل وبات الفساد العدو الأكبر الذى يقدر بمليارات الدولارات سنويا.
وأكد رئيس هيئة الرقابة الإدارية أن هذا اللقاء المتميز يعد امتدادا للدور الذى بدأ منذ عقود فى دعم كفاح دول إفريقيا ونضالها من أجل الحرية والتقدم، فضلا عن جهود تأسيس منظمة الوحدة الإفريقية وإصلاح الاتحاد الإفريقي، مشيرا إلى أنه على الرغم مما حققته الدول الإفريقية من نجاحات فى كل المجالات المختلفة عانت شعوب بعض دول القارة كثيرا من ضياع وسرقة مقدراتها وأحلامها نحو مستقبل أفضل، وأشار إلى أن الفساد بات العدو الأكبر، وتقدر خسائره بمليارات الدولارات سنويا، مما يمثل تحديا هائلا أمام جهود التنمية والاستقرار، موضحا أن قضية محاربة الفساد واحدة من القضايا التى توافقت عليها الدول الإفريقية كإحدى أهم أولويات الأجندة التى اعتمدها الاتحاد الإفريقى كخطة عمل للقارة حتى عام 2063.
وأنه لا سبيل إلى تجاوز عقبة الفساد إلا بإرادة قوية وجهود إصلاحية حقيقية، ولقد كانت رؤية الرئيس السيسى التى صرح بها فى العديد من المحافل الدولية، بأن إفريقيا تحتاج مزيدا من الجهود لتحقيق التنمية المستدامة، سببا فى توسيع المشاركة ورفع مستوى التمثيل للدول فى هذا المنتدى وأعرب عن سعادته لعقد أعمال المنتدى بمدينة شرم الشيخ، «مدينة السلام» مما يؤكد عمق ومتانة العلاقات المصرية ـ الإفريقية. وأكد أنه سيتم تبادل الخبرات والرؤى عبر 5 جلسات نقاشية يشارك فيها نخبة من أبناء القارة الإفريقية والدول العربية من المتخصصين فى مجال مكافحة الفساد.
وأضاف رئيس الرقابة الإدارية أن مصر وقعت العديد من مذكرات التفاهم والبروتوكولات مع الكثير من المنظمات الإفريقية والدولة المعنية بمواجهة الفساد، كما أن الرئيس السيسى أطلق الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد بمرحلتيها الأولى والثانية، وكذلك تفعيل دور الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد التابعة لهيئة الرقابة الإدارية، مشددا على أهمية استقلال الأجهزة الرقابية ودورها فى مكافحة الفساد.
وأضاف رئيس هيئة الرقابة الإدارية ان الرئيس عبد الفتاح السيسى أطلق الاستراتيجية الوطنية وتفعيل الأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد من أجل تعزيز قيم الشفافية والنزاهة، كما اشتمل الدستور على باب كامل من أجل إلزام الدولة بمكافحة الفساد.
وأوضح الوزير سيف الدين أنه تم إطلاق منصة الابتكار والعلوم التكنولوجية للتعاون فى مكافحة الفساد على مستوى القارة؛ حيثُ تلتقى المهارات والفرص.
وأشار رئيس هيئة الرقابة الإدارية إلى أنه يجب علينا الاتجاه نحو التنمية الحقيقية مع اتخاذ جميع الإجراءات الوقائية فى مكافحة الفساد، وأوضح أن هذا المنتدى يمكننا من وضع إدارة فعالة لمواجهة الفساد وفقًا للضوابط التى ستضعها القارة.
وأكد أن الفساد أدى إلى فقدان قيمة العمل واستفحال الجريمة لذا نستهدف أن نتبادل الخبرات من خلال استعراض الجهود والتوصل إلى توصيات يتم تعميمها على مستوى القارة السمراء. وأشار الى أن الدول المشاركة تؤمن بأن مكافحة الفساد تتطلب المزيد من الحزم والبروتوكولات والتعاون مع الدول العربية، وأوضح إلى أن الفساد من أهم القضايا التى يجب مواجهتها بالتعاون بين دول القارة.