” محمد الغزيرى ” .. الوجه الصريح للإعلامى المصرى
محمد عباس الغزيرى كاتب صحفى وإعلامى مصرى، وباحث تاريخى، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كامبريدج البريطانية، عمل صحفيا فى عدد من القنوات والصحف الكبرى منها قناة LTC وقناة العاصمة، وDMC ، وصحف الأهرام، والتحرير، والفجر والمصريون، وحقق الكثير من الإنفرادات الصحفية، ثم عمل مذيعا ومقدم برنامج الحقيقة، وحاليا مقدم برنامج ” الصالون ” على شاشة الحدث اليوم.
مارس العمل الصحفى على مدار 12 عام حقق خلالها نجاحات وإنفرادات عديدة، واستضافه الإعلامى الراحل وائل الإبراشى فى عام 2012 فى برنامج الحقيقة الذى كان مذاعا على قناة دريم، كما أثنت عليه الأديبة والكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد، وأبدت رأيها بأنه سيحقق نجاحا كبيرا.
قدم برنامجى ” الحقيقة” و” الصالون ” وكانا انطلاقة قوية حاور خلالها أبرز الفنانين والنخب المصرية كالفنان القدير محمد صبحى الذى أثنى عليه كمحاور قوى ووصفه بأنه الإعلامى الوحيد بعد مفيد فوزى الذى استطاع أن يجعله يخرج ما بداخل أعماقه.
كما أجرى حوارا مع العالم الكبير الدكتور فاروق الباز، والدكتور أحمد كريمة أحد أهم الرموز الدينية فى مصر، والناقد الفنى طارق الشناوى والمخرج الكبير جمال فهمى عبد الحميد، كما شارك فى برنامجه من خلال مداخلات هاتفية، الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار رئيس الجمهورية للصحة والوقاية، والكاتبة الكبيرة سكينة فؤاد مستشار رئيس الجمهورية لشؤون المرأة، وهشام توفيق ورير قطاع الأعمال العام والفنانة القديرة سميحة أيوب، والفنان كمال أبو رية والفنان عبد العزيز مخيون.
قدم الكثير من المعلومات التاريخية وأحيي ذكرى بعض الملوك والكتاب والمفكرين، من خلال برنامج “الحقيقة” وهو يطل على شاشة التلفاز بعبارته الشهيرة ” أهلا بكم فى برنامج الحقيقة، والحقيقة قلب الوطن النابض وعين الشعب الحر وصوت الحرية ” وتميز برنامجه بتقديم كثير من المعلومات التاريخية والتثقيفية، وتحدث من خلال برنامجه عن العديد من الشخصيات التاريخية والملوك والأمراء والرؤساء والكتاب والمفكرين.
تشعر أن للتاريخ معنى أخر لا يعرفه كثيرون، وهو يقدم لنا شخصية طومان باى والملك فيصل، وحين يكون للصدق عنوان كان هو عندما قدم شخصية يوسف إدريس كما لم يقدمها غيره من قبل.. ممسكا بالحق لا يتراجع عنه وهو يحدثنا عن مأساة الحلاج لصلاح عبد الصبور، ويحسب له أيضا أنه أعاد التاريخ إلى أحضان الشاشة عندما تحدث عن المتنبى وأمل دنقل وأبو العلاء وطه حسين ويحى حقى.
يقول لنا إن الوطن بخير فقدم لنا الفلاح الفصيح فكرى الجزار، ويقول لنا بوضح إن لهذا الوطن رجالات حق وهو يدافع بشراسة عن الأزهر الشريف، وشيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب ضد حملات التشويه العمياء.
ورغم انتمائه لأشهر العائلات القضائية فى مصر، ورغم أنه ابن كلية الحقوق لم يسعى أبدا للالتحاق بالنيابة العامة، وفضل عليها العمل فى الصحافة والإعلام، ويحكى عن مسيرته فى الصحافة والإعلام قائلا: تزوجت صاحبة الجلالة منذ 12 سنة وأنا طالب وكنت أمارس المهنة ولم اسعى للالتحاق بالنيابة العامة، أو أى وظيفة أخرى عن قناعتى بالصحافة والإعلام، فهى تجرى فى جسدى كالكهرباء فى سحاب دمى كما يصف الرافعى محبوبته والصحافة هى محبوبتى متابعا: يقول الأديب يحى حقى إن هناك مجاذيب للفن وأنا أقول إن للصحافة مجاذيب أيضا وأنا مجذوب من مجاذيب الصحافة، والتمسك بقيم ومبادئ الصحافة والإعلام كالقابض بيده على جمر من نار .
ويقول أيضا إن الصحفى أو الإعلامى يجب أن يكون صوت الشعب ويعبر عنه بصدق، والصحفى يجب أن يكون أديبا ومفكرا وعارفا بالقانون ويقرأ جيدا فى كافة المجالات والإتجاهات، فهو كالفنان يقدم فنه للجميع دون عنصرية أو اجتزاء، هو أيضا كالإمام فى المسجد والقديس فى الكنيسة، هو الذى يأخذ من كل شئ جميل إلا أمرين؛ أن يدق طبال النفاق أو أن يشتريه أحد بالمال.