هكذا تتجنب خطر “المضادات الحيوية” الموجودة بالدجاج عند الطهي
إدارة الموقع
بدأ إعطاء المضادات الحيوية للحيوانات في المزارع منذ الأربعينات من القرن الماضي للوقاية من الأمراض، وللمساعدة على نمو هذه الكائنات بشكل أسرع. وبحسب ما نشره موقع “My Fitness Pal”، يتم حالياً استخدام أكثر من 80% من المضادات الحيوية التي تباع بالسوق الأميركي في مزارع تسمين الماشية والدواجن.
وبحسب موقع قناة العربية، حظرت إدارة الغذاء والدواء FDA، أوائل عام 2017، استخدام المضادات الحيوية البشرية لأغراض زيادة تسمين وسرعة نمو الحيوانات والطيور.
وفرضت على المزارعين ضرورة الحصول على وصفة طبيب بيطري لاستخدام تلك المضادات الحيوية. وعلى الرغم من أنه يبدو كأنه تم إحراز تقدم في هذا الاتجاه، إلا أن هناك ثغرة تتمثل في أن المزارعين يبررون استخدام المضادات الحيوية “للوقاية من الأمراض” وليس “تحسين الإنتاج”، ومن ثم يمكنهم الاستمرار في استخدام المضادات الحيوية، بغض النظر عما إذا كانت الحيوانات تبدو مريضة، أو تظهر عليها أعراض أي مرض.
خطر مباشر وغير مباشر
وتشتمل إرشادات ولوائح إدارة الغذاء والدواء الأميركية ووزارة الزراعة الأميركية على ما يضمن “تخليص” جميع أنواع الدجاج من المضادات الحيوية قبل معالجتها كلحوم. ولكن يكمن القلق في أن مصدر الخطورة لا يتمثل في انتقال المضاد الحيوي الفعلي للبشر أثناء تناول الدجاج، وإنما في البكتيريا المقاومة التي تنجو من علاجات المضادات الحيوية وتستمر في العيش داخل أمعاء الطيور، والتي يمكن أن تنتقل بعد ذلك إلى البشر.
وبالتالي، فإن الأشخاص الذين يتناولون هذه البكتيريا يمكن أن يصابوا بالتهابات مقاومة للمضادات الحيوية، مما يعني أن المضادات الحيوية، التي يصفها الأطباء بشكل شائع، تصبح علاجات غير فعالة في هذه الحالات. كما يمكن أن تكون مثل هذه العدوى خطيرة بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من ضعف في أجهزة المناعة أو حالات التهاب مزمنة، أو كبار السن، أو مرضى السرطان.
وبالإضافة إلى المخاطر الأساسية التي تطرأ أثناء تناول الإنسان لدجاج معالج بمضادات حيوية، يمكن أن يكون هناك أيضاً خطر من انتقال البكتيريا من خلال براز الدواجن إلى النظام المائي أو الأسمدة الطبيعية، التي يتم استخدامها في المحاصيل الغذائية وغيرها.
الدجاج المشوي
وأكدت نتائج دراسة حديثة، نُشرت في دورية الجمعية الأميركية للميكروبيولوجي، أن البكتيريا، المقاومة للعلاجات الشائعة، يمكن أن تنتقل من لحوم الدواجن إلى الإنسان، بما فيها الدجاج المطهو بطريقة الشوي.
ولتجنب هذه الاحتمالات للعدوى، يدعم العديد من خبراء الصحة، وكذلك منظمة الصحة العالمية، الممارسات الزراعية، التي لا تتضمن أي استخدام للمضادات الحيوية في أي وقت خلال دورة حياة الطائر.
كذلك تحذر المنظمات العالمية المختصة من أن العدوى بالبكتيريا بشكل مباشر أو غير مباشر تسفر عن نتائج سلبية على صحة الأمعاء وبالتالي يعاني الشخص من سوء الهضم أو زيادة في الوزن، بل يمكن أن يصاب بأمراض عديدة منها السكري والسرطان والربو والزهايمر.
احتياطات ضرورية
ومن غير المرجح أن يكون هناك مشكلة كبيرة من تناول الدواجن، التي تم علاجها بالمضادات الحيوية في بعض الأحيان. ولكن ينبغي على من يتناولون الدجاج بانتظام، أو من يرغبون في تجنب هذه المشاكل من المنبع، أن يتأكدوا عند شراء الدجاج من قراءة البيانات المسجلة على الملصق، للتأكد من تواجد عبارات “دجاج عضوي” أو “لا تستخدم المضادات الحيوية” أو “صالح للاستخدام البشري”.
ومن بين النصائح الأخرى، التي يمكن اتباعها لتجنب العدوى البكتيرية:
• تخزين الدجاج بشكل صحيح في 4.5 درجة مئوية
• لا تقل درجة الحرارة عند الطهي عن 74 درجة مئوية
• غسيل اليدين وارتداء قفازات المطبخ، المخصصة للاستخدام مرة واحدة
• تنظيف وغسيل جيد للأواني وسطح المائدة وألواح التقطيع وأي شيء آخر يكون قد لامس اللحم النيئ.