صورة البروفايل لامرأة ترتدى اسدالا راكعة على سجادة الصلاة وبيدها سبحة…راجية الجنة اسمى هنا…استيقظت من نومى..فركت عينياى ثم أمسكت بتليفونى استعرض مستجدات الشبكة…
همسات الحياة معجبة بمنشور حسن ضرغام…لاحظت ان همسات الحياة وضعت قلبا على تعليق لحسن على منشورها منذ اسبوع…لابد أن بينهما علاقة….بالأمس أضافت صورة لها بالمصيف…مرتدية الحجاب نعم ولكن الفلاتر فعلت بمظهرها الاعاجيب…نالت ثلاث وستين اعجاب وستة وخمسون تعليقا…أثارت حقدى…ارسلت لابنة خالتى برسالة صوتية على الخاص:
-هى هند دى مش حتتهد…شوفتى ياختى الصورة اللى منزلاها ع الفيس…هيا الولية دى ملهاش راجل…نسوان وسخة.
ثم ضعت قلبا على صورة الجرباء واضفت تعليقا:
-ماشاء الله عليكي حبيبتى…طول عمرك قمر يا قلبي.(ايموشن وردة حمراء)
جائنى اشعارا بأن رحيل القوافى أضافت منشورا…فتحته مسرعة فوجدت رحيل تعلن انفصالها وتدعوا على طليقها شر الدعاء وتحسبن..كدت اقفز فرحا…الشيخة منى سرها باتع…لابد وأن العمل السفلي الذى كلفت الشيخة بعمله لرحيل قد أتى ثماره…الحمد لله فلوسي مراحتش هدر….وعلقت:
-لا حول ولا قوة الا بالله ..ربنا يعوضك خيرا يا حبيبتى.(ايموشن وجه باكى).
بحثت عن صور رجال بملابس داخلية للاطلاع على ذكر يعجبنى..ممثلين او رياضيين..اتحسر عندما اقارن عضلاتهم المفتولة بكرش زوجى الهائل الذى يحتل نصف السرير..كم اكرهه واحتقره…ضبطته منذ شهور متلبسا بمحادثة فتاة صغيرة…او هكذا بدا على صفحتها…النطع أنشأ حسابا وهميا باسم جواد ابو بكر واضعا صورة شاب رياضى كغلاف لها..كسرت تليفونه وقتها وطلبت الطلاق.. وبعد أن هدأت اقنعت نفسي بأن (اللى اخدته القرعة تاخده ام الشعور)..
لا أمل يرجى فيه والمتبقي منه صوت رجل…ظل رجل…بقايا رجل أحببته فى زمن اخر…لا اكثر.
فتحت صفحتى استعرض عدد المعجبين بمنشورى الاخير…عبارة عن صورة فنجان قهوة فى يد امرأة تجلس فى بلكونة على الشاطئ وكلمات فى عشق القهوة…بالرغم من انى لا احب القهوة الا أننى أجبرت نفسي علي فنجانين او ثلاثة يوميا عندما وجدت الكثيرون يصفونها بالعشق…إضافة ياء الامتلاك يشعرنى بالخصوصية…قهوتى…فنجانى…شرفتى…كما أن منشورا من هذا النوع يظهرنى كأمرأة مميزة..ذات عمق وشخصية..
راجية عفو الله لم تعلق أو تبدى إعجابا برغم انى قابلتها بالأمس أمام الاسانسير وسلمت عليها سلاما حارا…سأتجاهلها فيما بعد..
عزة الطيبة وضعت قلبا..حبيبتى..
سعد محمود( وهذا اسمه ف الحياة العاديه) وضع قلبا هو الآخر…اممم…ماذا وراءه؟
لاحظت نظراته المعجبة كلما دخلت الصيدلية التى يعمل بها لشراء شئ ما…يعجبنى إعجابه..وحللت لنفسى المغامرة مع إهمال النطع لى ..
للخيانة دائما ألف عذر… البخل.. التجاوز…عدم القدرة..
عدم الاهتمام..
والإهمال…كلمة مطاطة تحمل الف معنى…
مقابل الإهمال الخيانة… أصبحت حق ورد طبيعي للتجاهل…وان وقعت الواقعة سأجد الف من يدافع عنى …فى النهاية انا الضحية واستطيع اتهام النطع بلا رحمة.. برغم طبيعة عمله القاسية وسعيه الدائم لتوفير متطلبات البيت ..إلا أنه يهملنى..ومن حقى أن ابحث عمن يحتوينى… الاحتواء ايا كان معنى الكلمة..فمنشورات الشبكة مليئة بها .
شاهدت فيديو لرضوى تقول فيه ان المرأة جوهرة وملكة لا يستحقها سوى من يقدر قيمتها ويحتويها ..
الحقيقة أن رضوى جوهرة ..بشعرها الحريري وملابسها الأنيقة وحليها وطلاقتها وميكياجها الجذاب واحذيتها الشيك..حتى صوتها الذكورى يثير رجال..تستطيع غانية مثلها أن تتعزز وتتحكم وترفض وتختار.
تحسست صدرى الكبير المتدلى..بطنى المتهدلة من فعل ثلاث ولادات طبيعية وسقطتين…كعباى الخشنان…وايقنت انى جوهرة…ولكن ذهبت لمن لا يستحقها..
الخرتيت الملقى بجانبي هو السبب…لو شعر بى يوما أو اهتم لتألقت وارتوت انوثنتى فصرت ملكة..
انا جوهرة ..وام عاطف جارتى..جوهرة ..ونسرين بنت خالتى ..جوهرة…
شاركت فيديو رضوى ومنشورا اخر ادعو فيه الله بالستر وان يحفظ اولادى..ادعوا الله جهرا لإبراز تدينى وإثبات ايمانى…وربما كان للملائكة حسابات هنا ايضا..
فيؤمنون على الدعاء.
أضافت بسمة حزن فيديو للشيخ وجدى فسارعت لمشاهدته..
اه منك يا شيخ…احبه..صوته الدافئ يدغدغ مشاعرى ويضيع نصف كلامه مع سرحانى فى ملامح وجهه..العيون السود… ذقنه…كان يتحدث عن فضل النقاب فلم اكترث بالموضوع…وأفقت من سرحانى على الدعاء الذى يختم به الحلقة..فرددته وراءه خاشعة.
اقتربت صلاة الجمعة فانتبهت أننى لم اصلي الصبح بعد…نزعت الهاتف من يدى وتوجهت إلى الحمام للوضوء..عند الاستنشاق سمعت هاتفى يرن برسالة على الخاص…انتزعنى فضولى لقرائتها فخرجت….فتحت التليفون فوجدتها من سعد محمود… تجرأ وأرسل لى ملصق،:
-صباح الورد.
احمر وجهى خجلا وارتعشت يدى…
لن ارد بالطبع …ليس من اول رسالة …اللوع له أصول..والبحث عن الاحتواء..صنعة.
عدت للحمام لأتمام وضوئى وعلى وجهى ابتسامة رضا.
عدد المشاهدات : 74
مرتبط
زر الذهاب إلى الأعلى