إذا كنتِ أنثى قوية، صاحبة منطق صلب، وقناعات صارمة .. مهما كنتِ تجيدين رسم الخطوط الحمراء، وتعرفين جيدًا كيف تصعقين كل من يتسلل ليتخطى خلسة حدود هيبتكِ ..
لو كنتِ امرأة تحترف اللعب بالكلمات، ومهما كنتِ أنثى تعرف قدرها جيدًا، وتثقين فى مقدار ذكائك، وتعلمين أنكِ جديرة بكل فروض الاحترام التى يجتهد فى إرسالها من حولك..
إذا كنت تتخطين كل تقاليد الشرق البالية الخانقة لكل أنثى تطمح فى حياة مختلفة، تحلم، تتمرد، تدافع عمّا تؤمن به فى مجتمع لا يعترف لها بإنجاز طالما لم يقترن اسمها باسم “ذكر ما”، ومهما كنتِ أنثى مثقفة، تقرأين كتبًا معقدة، تحملين وجهة نظر مستقلة، صاحبة فكر مستنير وبصيرة ثاقبة، تلتفتين بشغف إلى كتاب معلق على أحد الأرفف أكثر ما تلتفتين إلى رجل شديد الوسامة، حسن الطلعة …
لكن ثمة رجل استثنائي سيفسد عليكِ كل ذلك رجل سيهزم منطقك، ويطيح بقناعاتك، ويفقدك عقلانيتك واتزانك، يتخطى كل خطوطك الحمراء، ويكسر كل قوانينك، ويُفقدك ثقتك بذكائك، ويثير شكوكك وفضولك فى كل جملة يتفوّه بها، حتى دون قصد منه.
سيُنسيكِ كل ما قرأتِ وتعلمتِ..
رجل ستتحول معه كل “لا” إلى “نعم” وكل “ربما” إلى “يقين”.
معه ستخلعين رداء صلابتك وتكشفين بكل ثقة عن هشاشتك
ذلك هو الرجل الأوحد الذى ستحترفين انتظاره، يقتلك بنسيان صغير، ويبعثك بابتسامة غير كاملة، وبترددات صوته وهو ينطق اسمك بلكنة ملائكية وموسيقى سماوية، يعرف كيف يخترق كل ذرة من كيانك لتتفتح أمامه كل أبوابك المغلَّقة. وهو وحده أيضًا من يملك أحقية العبث بمزاجك، وقد يلقيك فى غيابة الجُب ولن يلتقطك منه أحدٌ سواه، وكل ذلك بنظرة، بإيماءة، أو بكلمة صغيرة. بكل حفاوة لاستقبال موعده المؤجل..
ربما تقابلين هذا الرجل، ربما لا يحبك مطلقًا، لكنه حتمًا سيعقد مع ذاكرتك زواجاً لا طلاق فيه ..
مع نفسي أتحدث..
عدد المشاهدات : 56
مرتبط
زر الذهاب إلى الأعلى