728x90
728x90
previous arrow
next arrow
تقاريرثقافة

تطرح جريدة تحيا مصر حرة مبادرة جديدة يحتاجها الجميع، خاصة رواد التواصل الإجتماعى صغارهم وكبارهم.

728x90
728x90
previous arrow
next arrow

بقلم الدكتورة ماجدة مجاور 

فكر قبل ما تشير
تطرح جريدة تحيا مصر حرة مبادرة جديدة يحتاجها الجميع، خاصة رواد التواصل الإجتماعى صغارهم وكبارهم، فنجد فى أحيان كثيرة مقالات أو صورا أو فيديوهات محولة إلينا، وقد سبقنا إليها غيرنا، بعضها يكتب عليه :-
* برجاء النشر
* برجاء سرعة النشر قبل الحذف
* أنشر أجارك الله
* لا تجعلها تقف عندك
* أنشر ولك الأجر والثواب
* حسبى الله ونعم الوكيل أنشرها
وعلى الفور وبدون تفكير نضغط على سهم المشاركة بكل فخر وفرحة، وكأنه انتصارا كبيرا سننال مكافأه بعد هذا النشر، ونكتب معلقين:-
* آمين
* حسبى الله ونعم الوكيل
* تمام
* برافو
* كلام صحيح
نتداول الكثير من المغلوط سمعا وبصرا بدون وعى أو إدراك، فى إطار من العفوية التامة والسذاجة الفائقة، وكأن ما تم نشره فيتامينا يدعم القوة النفسية ويقوم بوضع تاج الفخار على رؤوسنا. لنحذر، ولابد لنا من وقفة مع إعمال العقل البشرى الواعى، ويلزم علينا الحرص حتى لا نحاسب أو نرتكب إثما، أو نثير به فتنة، فى زمن كثرت فيه الفتن.
عزيزى القارىء، دعنى أوجز لك بعض السلبيات التى رصدتها والتى قد تنشأ من جراء التسرع فى النشر الكاذب المغالط للأمور، ولا أعنى هنا كل ما يكتب أو يقرأ كاذبا، ولكن بعضه يكون مسموما، ومن هذه السلبيات :-
1- إعادة نشر صورا كاذبة تم تعديلها ببرنامج الفوتوشوب أو بواسطة الذكاء الإصطناعى، ربما أدت لفضيحة أو جريمة ألكترونية.
2- إعادة نشر سورة من القرآن الكريم أو آية على أنها حديث شريف أو بالعكس، فتؤدى إلى مغالطة الثوابت.
3- إعادة نشر أجزاء من الكتب السماوية وكتابتها بأخطاء إملائية تغير المعنى وهذا جرم بعينه.
4- إعادة نشر ورد (والورد هو الدعاء الموروث) بدون إذن مسبق، فهناك أوراد تقال فى الحروب أو فى السفر فقط، ولا يجوز استخدامها فى أى وقت أو لأى غرض.
5- بعض الصور تكون مأخوذة من صناعة السينما وليست للنشر وتؤخذ على محمل الجد ويعاد نشرها.
6- إعادة نشر أخبارا سياسية عارية تماما من الصحة، بهدف إثارة الفتن بين الشعوب أو تؤدى لفتنة طائفية.
7- إعادة نشر صورا لمخالفات تفضح أماكنها من كارهى بلادهم، الأمر الذى يثير الاشمئزاز ويؤدى لزرع الكره والحقد فى كل القلوب.
8- إعادة نشر صور الفضائح، وهى بمثابة خائنة الأعين من باب المزاح، فيؤدى للألم النفسى للشخص الذى قامت الكاميرا بصيده خلسة وهذا فى حد ذاته تنمرا.
9- إعادة نشر مقاطعا كاذبة به تصريح كاذب مثل تأجيل الدراسة مثلا فيؤدى للشوشرة.
10- أعادة نشر صورا تتناول السخرية من القادة أو نكات هزلية وهذه أشنع الجرائم.
11- إعادة نشر صورا كاذبة لمظاهرات قديمة لأحداث فاتت، بهدف التحريض على التظاهر، فيؤدى ذلك لزعزعة الأمن والاستقرار.
13- إعادة نشر وصفة طعام بمقادير خاطئة، فيؤدى ذلك لخسارة مادية لمن طبقها خاصة إذا كانت المقادير كبيرة، وفى هذا هدر للمادة ومضيعة للوقت.
14- إعادة نشر وصفات للتجميل سواء للشعر أو للبشرة، فتؤدى لتشوه من استعملها خاصة إذا كان لديه حساسية لبعض المواد المستعملة.
كل ما علا يؤدى لطمس الحقائق ويثير الفتنة ويشتت الأذهان، وبالتالى تدمر بيوتنا وتصبح بيوتا هشة لا تستطيع تمييز الحق من الباطل، يليها تدمير للأوطاننا ونحن لا ندرى.
تريثوا واستعملوا عقولكم التى ميزها الله بكم عن سائر المخلوقات، فالعقل هو المفتاح الذهبى الذى يفتح كل باب، وهو المصفاة التى تؤدى لمعرفة الحقيقة.
حاول عزيزى القارىء عند الاطلاع، أن تصل لأصل المقطع وتسأل كاتب المقال أو واضع الصورة من أين جاء بها، بدلا من التسرع للفوز بما يؤدى لسيئة تحاسب عليها، أو ربما ساقتك لارتكاب جريمة ألكترونية، فأنت تجهل من يجلس خلف الشاشة ويبث السموم لك فمن الجائز أن يكون من غير بلدك أو جاسوسا أو عدوا ويريد النيل منك.
وقديما ترك لنا السابقون من ذوى الخبرات قاعدة تقول : (لا تصدق كل ما تسمعه وصدق نصف ما تراه) .
تريث قبل الإسراع على الضغط على زر المشاركة ولا تفرح دوما بما تنقل من أخبار، فربما كان هذا طريقك للمساءلة، إذن خذ عنى هذه القاعدة التى تقول :-
(فكر قبل ما تشير)
بقلم د.ماجدة مجاور محمد

اظهر المزيد
728x90
728x90
previous arrow
next arrow
زر الذهاب إلى الأعلى