كتب / حسين صيام..
مازال انهيار الاسواق و البورصات العالمية هو حديث الساعة
لم تندمل انهيارات البورصات العالمية منذ الجمعة الماضي وحتى الان و مازال جيروم باول في حيرة من امرة ولم يستجمع قراراته للتسريع من التيسير النقدي لضبط الاسواق و البورصات العالمية فهو من اشارت اليه اصابع الاتهام بما اصاب الاسواق العالمية من ركود و انهيار في اسعار النفط وانهيارات متتالية في مختلف الاسواق
- انهيارات في الأسواق العالمية الأسبوع الماضي بعد أرقام الوظائف الأميركية وارتفاع مستويات البطالة مما أثار مخاوف في السوق من إمكانية دخول الاقتصاد الأميركي في ركود وأن بنك الاحتياطي الفيدرالي تأخر في التدخل لدعم الاقتصاد لأنه لم يخفض سعر الفائدة حتى الآن.
-
خسائر بتريليونات الدولارات.. أسواق الأسهم على صفيح ساخن!
-
الأسهم الأميركية تستهل التداولات على خسائر ضخمة
-
تكبد أغنى 500 شخص في العالم، خسارة تُقدر بمبلغ 134 مليار دولار، بسبب المخاوف من حدوث ركود في الولايات المتحدة الأمريكية، جراء عمليات بيع مكثفة في سوق الأسهم، بعد صدور تقرير الوظائف الذي جاء أقل من المتوقع.
-
وعلى خطى البورصات العالمية.. أسواق المنطقة تتكبد خسائر “حادة”
-
تخارج في وقت حرج .. ما السر وراء بيع وارن بافت نصف حصته في شركة أبل؟
-
الدهشة” هي ردة فعل المتابعين للنتائج المالية لشركة “بيركشاير هاثاواي” التي كشفت يوم السبت عن بيع الملياردير الشهير “وارن بافت” نحو نصف حصة الأخيرة في شركة “أبل”.
-
السر وراء عمليات البيع
وتباينت آراء المحللين بشأن الأسباب التي دفعت “بيركشاير” للتخلص من هذه الأسهم في “أبل” رغم السيولة الكبيرة المتوفرة لدى الشركة، إلا أن العديد منهم رأى أن النتائج المالية لـ”بيركشاير” التي صدرت يوم السبت تشير إلى أن “بافيت” البالغ من العمر 93 عاماً، أصبح حذراً بشأن الاقتصاد الأمريكي، أو تقييمات سوق الأسهم التي أصبحت مرتفعة للغاية.
- العملات المشفرة تسجل خسارة بـ270 مليار دولار مع انخفاض البيتكوين والإيثر
-
خسائر بالمليارات.. تفاصيل انهيار البورصة الأمريكية وتأثيرها عالميا
هذا وقد سجلت البورصة الامريكية أسوأ تراجع لها منذ انهيارات جائحة كورونا وقد أًغلقت الاسهم على انخفاض قبل ساعات من نهاية تداولات الجمعة يوم التانى من اغسطس تحديدا و قد سجلت البورصة الامريكية خسائر في قطاعات خدمات الاستهلاكية من النفط و الغاز الطبيعية و الصناعات وفتحت البروصات العالمية تداولات اليوم على تراجع كبير خاصة في البورصة اليابانية
و قد أرجع الخبير الاقتصادي مدحت نافع ذلك الارتداد الى تأخر الفيدرالي الامريكي في التيسير النقدي وهذا التأخر اربك العالم حيث انه دخل في موجة التباطؤ الاقتصادي وأدى ذلك الى أن الكثير المستثمرين قاموا بالاقتراض بالين اليابني نظراً لان الفائدة على الين الياباني كانت مناسبة جدا و منذ ان بدأ المركزي الياباني في رفع الفائدة أصبح هناك معضلة مزدوجة أن المستثمرين يقترضون بالين و يحولون الى الدولار ثم يمارسون انشطتهم فلما زاد سعر الفائدة على الياباني أصبح على هؤلاء المستثمرين عبء ان دفع فائدة اكبر و أصبح عليهم ايضا ان يحاولوا تعويض الخسائر من خلال البورصة الأمريكية ومع هبوط البورصة الامريكية على خلفية الاضطرابات الجيوسياسية الاخيره وكانت القشة التى قصمت ظهر البعير كان على هؤلاء ان يعيدوا تغطية مراكزهم المكشوفة خاصة في اليابان وبذلك نرى الانهيار في السوق اليابانية كبير جدا وإعادة تغطية هذه المراكز يعني انك تبيع الاصول في امريكا في امريكا وكل ما تملكه من ادوات دين و أسهم حتى تغطى مركزك و الا يحدث انهيار كبير و يسرع منه بطريقة كبيرة فالعملية متشابكة و الاقتصاد العالمي وقنوات العدوى فيه كبيرة جدا وشديدة و عنيفة وحينما يكون الوضع مضطربا و شديد التشابك و التعقيد يكون للصدمات السياسية بين الدول كما يحدث الان بين ايران و اسرائيل وخلافه تأثيره على البورصات العالمية مضاعفا وسريعا و عميقا
واستطرد دكتور مدحت نافع حول تأثير هذا الانهيار على البورصات العالمية المتشابكة يكون مرة واحدة ثم الاقوى ينفصل فيما بعد ؟
قال ان مسألة تشابك البورصات العالمية يعني انها الاكثر صحة و سلامة وهي التى يوجد بها العديد من المستثمرين في كل دول العالم ولذا هي اكثر المضارين من المخاطر السوقية العالمية الشاملة اما مسألة الانفصال غير واردة لكن مسألة تبعات هذا الانخفاض يكون اكثر في دولة عن دولة اخرى مفهومة و لذلك يجب على الدول الحريصة على نفسها اقتصاديا ان توفر للمسثمرين عناصر الجذب حتى نقلل عمليات خروج المستثمرين من بورصاتهم وهذا الذي ممكن يحدو بالمركزي المصري ان يرفع الفائدة في الموجة القادمة
وفي سؤال هل كان الهبوط الفيدرالي الامريكي يوم الجمعة الماضي العنيف في امريكا متوقعا معه هبوط السوق المصري ام لا
قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع ان السوق المصرية ليست بهذا القدر من المتشابك العالمي اللهم الا فيما يتعلق بالمراكز المكشوفة يعنى وارد يكون بعض المتعاملين من الاجانب و العرب لديهم مراكزمكشوفة بسبب الازمة في السوق الامريكية و سوق اليابان فتغطية المراكز تقتضي انه في اقرب فرصة ان يتخلص من اصوله في مصر و الحقيقة ابن البورصة المصرية حققت مكاسب كبيره في الفترة الماضي ورغم ان هذه المكاسب تعتبر ميزة فانها تعبر لعنة لان الكسبان يبحث على اقرب سوق هو كسبان فيها و يخرج يغطى مراكزه في اسواق اخرى
الحديث اليوم في امريكا يتحدث عن ان الهبوط الحاد نزل بــنصف درجة مئوية كاملة و ليس 0.25 كيف ينعكس ذلك على قرارات البنك المركزي المصري
قال الخبير الاقتصادي مدحت نافع ان مدير الفيدارلي الامريكي جيروم باول بعد الضغوط ما يتعرض لها الان فان اصابع الاتهام تشير اليه فيما يحدث في العالم من موجات كساد و انهيار في اسعار النفط و انهيارات متتالية في مختلف الاسواق مما يجعله يقدم به سريعا الى التيسير النقدي في الفترة القادمة بمعدلات اسرع من المتوقع ولا استعبد ان تكون 75 نقطة اساس مش بعيد ان تكون 100 نقطة اساس في المراجعة القادمة لان المستهدف ان التضخم التى يعد مناسبا او واقعيا عليه ان يراجع بشكل كبير من قبل الفيدرالي الامريكي هذا تأثيره على مصر و على باقي الاسواق في مصر مثلا اعتقد اننا سنبتدئ خصمه مبكرالكن هذا الارتداد السريع لا يعرف احد مدى تأثيره سلبي ام ايجابي
يذكر ان الرئيس الحالي لنظام الاحتياطي الفدرالي هو جيروم باول، من ولاية واشنطن. تولى مهام منصبه يوم 5 فبراير 2018، وهي ممتدة حتى الان لفترة 6 سنوات و180 يوم
