خطوات وجدوى حل مشكلة القمامة المنزلية.
بقلم/ الدكتورة ماجدة مجاور
أولا: توصيف المشكلة
لم تعد مشكلة تراكم القمامة قاصرة على مناطق بعينها دون أخرى بل أصبحت سمة مميزة للشارع المصرى سواء كان هذا الشارع شارعا رئيسيا أو جانبيا، فى منطقة حيوية أو هادئة، فى منطقة شعبية أو متوسطة أو راقية، وتحولت ظاهرة القمامة إلى مشكلة قومية لا تُستثنى منها محافظة دون أخرى.
محتويات القمامة المنزلية
تحتوى القمامة المنزلية على ما يلى :-
المواد العضوية وورق الكرتون والبلاستيك والمنسوجات والمعادن من النحاس والألومنيوم والصفيح والزجاج وحفاظات الأطفال ومواد أخرى.
طن “القمامة” المصرية الأغلى عالميا بسعر 1090 دولارا
كشفت دراسة علمية أجراها معهد بحوث الأراضي والمياه والبيئة في مصر عن أن قمامة القاهرة من أغنى أنواع القمامة في العالم، وأن الطن الواحد من القمامة المصرية من الممكن أن يرتفع ثمنه إلى 6000 جنيه (الدولار يعادل 5.5 جنيهات) لما يحتويه من مكونات مهمة تقوم عليها صناعات تحويلية كثيرة، كما أن القاهرة تنتج وحدها قرابة 13 ألف طن قمامة يوميا، ويمكن للطن الواحد أن يوفر فرص عمل لـ 8 أفراد على الأقل، بما يعني أنه يتيح توفير 120 ألف فرصة عمل من خلال عمليات الفرز والجمع والتصنيع.
ثانيا: الحلول المقترحة
توجد طرق مختلفة للتخلص من القمامة المنزلية ومنها :-
أ- الحرق
وهي طريقة من طرق التخلص من النفايـات، وتسمى العلاج الحرارى.
وتقوم المحارق بتحويل النفايات إلى حرارة وغاز وبخار ورماد. ويتم حرق النفايات إما من قبل الأفراد أو من قبل الصانع أو المنتج، وهي تستخدم للتخلص من النفايات الصلبة أوالسائلة أوالغازية وتعتبر هذه الطريقة وسيلة عملية للتخلص من النفايات الخطرة والمواد البيولوجية مثل النفايات الطبية .
أضرار هذه الطريقة :-
► الرائحة الكريهة فى المحارق القديمة.
► الانبعاثات الكثيفة.
► رفع درجة حرارة الكون وزيادة نسبة ثانى أكسيد الكربون.
► الرماد المتطاير.
فوائد هذه الطريقة :-
◄خفض حجم ووزن النفايات بنسبة تصل الى 90 %.
◄تحافظ على موارد الطاقة المنبعثة أثناء عملية تستخدم لإنتاج البخار مع بعض من الكهرباء الناتجة يجري تغذيتها وهذا يقلل من استهلاك موارد الطاقة الأولية الثمينة.
ب- الدفن الصحى للمخلفات
وهى طريقة هندسية للتخلص من المخلفات في الأرض بطريقة لا تسمح بتلوث البيئة، ويتم الدفن الصحي للمخلفات بملء حيز معين من الأرض بهذه المخلفات وتخزينها في هذا الحيز لفترة معينة حتى يتم تحللها إلى المواد الأولية وتصبح غير خطرة. وتتم عملية الدفن الصحي بنشر المخلفات على الأرض ثم دكها وتغطيتها في خلايا متتابعة. ويتم عادة عزل الأرض التي يتم استخدامها للدفن الصحي عن البيئة المحيطة لمنع تسرب السوائل التي تخرج من المخلفات إلى التربة المحيطة والمياه الجوفية. هناك أنواع متعددة من المدافن الصحية، فهناك المدافن الصحية للقمامة وهناك المدافن الصحية للمخلفات الخطرة وهناك المدافن الصحية للمخلفات الصناعية أو المخلفات ذات الطابع الخاص. وعادة يتم اختيار موقع المدفن الصحي بعيد عن التجمعات الحضرية وفي أرض منخفضة إما منخفض طبيعي أو بفعل الإنسان (مثل المحاجر القديمة) .
تعتبر عملية الطمر الصحى من أفضل الطرق من الناحية الاقتصادية للتخــلص من كل أنواع النفايات الصلبة العادية بما تحتويه من مواد كبيرة وضخمة إذ أن السلبيات التي تؤثر على البيئة نتيجة استخدام هذه الطريقة هي أقل بكثير من سلبيات الوسائل الأخرى .
والطمر الصحى الصحيح لا يسبب تلوثا لا للهواء ولا للماء، ويعتبر دفن الصرف الصـــــحى ليس فقط من أجل التخلص من المواد الضارة ولكنه يعتبر أيضا مشروعا بنائيا لاسـتصلاح الأراضى .
لذا كان مطلوبا عمل خطط محكمة عند اختيار الموقع، كذك يراعى التصميم وعملية الدفن نفسها، كما يراعى فى الحسبان المساة بين أماكن الدفن واستخراج الفضلات .
إرشادات لاختيار موقع الدفن الصحي للنفايات
إن اختيار موقع لإنشاء مدفن صحي للنفايات يتطلب أخذ عدة عـــــــــوامل في الاعتبار، بعض هذه العوامل يمكن قياسه مثل مساحة الموقع، ومدى توفر التربة به، وبعد طبقة المياه الجوفية وبعضها يعتمد على التقدير المبني على الخبرة والمعرفة الجيدة للظروف الاقتصادية والاجتماعية المحـــــلية والاعتبارات الرسمية.
الخصائص الضرورية لموقع الدفن الصحي للنفايات
يعد المدفن الصحي للنفايات منشأة مستديمة ولذلك فإن اختيار موقعه يجب أن يتم بعناية فائقة، والخصائص الضرورية التي يجب أن تتوفر في موقع الدفن الصحي ما يلي :-
أن يكون الموقع منسجماً مع استخدامات الأرض الحالية والمستقبلية في المنطقة▲
أن يكون الوصول إليه سهلاً في جميع فصول السنة▲
▲أن تتوفر به التربة الكافية لتغطية النفايات
▲أن لا يتسبب في تلوث أي مصدر للمياه
أن لا يضر بأي موارد طبيعية هامة▲
أن يكون مقبولاً من السكان المجاورين▲
أن تكون مساحته كافية لاستيعاب النفايات المنتجة من المنطقة المخدومة▲
أن لا يكون مكلفاً اقتصادياً▲
أن يكون في عكس اتجاه الريح السائدة في المنطقة▲
ج- الإغراق فى البحار والمحيطات
وهذه الطريقة تؤدى إلى تلوث مياه البحار أوالمحيطات، وتؤذى الأسماك حين تأكل القطع البلاستيكية وتتؤذى أكبادها.
د- تدوير المخلفات بعد فرزها وتصنيفها
بدأت فكرة التدوير أثناء الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث كانت الدول تعاني من النقص الشديد في بعض المواد الأساسية مثل المطاط، مما دفعها إلى تجميع تلك المواد من المخلفات لإعادة استخدامها، وبعد سنوات أصبحت عملية التدوير من أهم أساليب إدارة التخلص من المخلفات؛ وذلك للفوائد البيئية العديدة لهذه العملية لسنوات عديدة كان التدوير المباشر عن طريق منتجي مواد المخلفات (الخردة) هو الشكل الأساسي لإعادة التصنيع، ولكن مع بداية التسعينيات بدأ التركيز على التدوير غير المباشر أي تصنيع مواد المخلفات لإنتاج منتجات أخرى تعتمد على نفس المادة الخام مثل: تدوير الزجاج والورق والبلاستيك والألمنيوم وغيرها من المواد التي يتم الآن إعادة تصنيعها
وقد وجد رجال الصناعة أنه إذا تم أخذ برامج التدوير بمأخذ الجد من الممكن أن تساعد في تخفيض تكلفة المواد الخام وتكلفة التشغيل، كما تحسن صورتهم كمتهمين دائمين بتلوث البيئة . ورغم إيمان البعض أن تدوير المخلفات هو قمة المدنية فإنه بعد مرور عشر سنوات على تطبيق الفكرة بدأ الكثير من الناس في الدول المطبقة للتدوير بشكل واسع في التساؤل عن مدى فاعلية تلك العملية، وهل هي أفضل الوسائل للتخلص من المخلفات؟ فقد اكتشفوا مع الوقت أن تكلفة إعادة التصنيع عالية بالمقارنة بمميزاتها والعائد منها
فالمنتج المعاد تدويره عادة أقل في الجودة من المنتج الأساسي المستخدم لأول مرة، كما أنه لا يستخدم في نفس أغراض المنتج الأساسي، ورغم هذا فإن تكلفة تصنيعه أعلى من تكلفة تصنيع المنتج الأساسي من مواده الأولية مما يجعل عملية التدوير غير منطقية اقتصاديا بل إهدارًا للطاقة لذلك أصبح هناك سؤالا حائرا إذا كان التدوير أسلوباً غير فعال للتخلص من المخلفات فما هو الأسلوب الأفضل للتخلص منها ؟ وبالطبع فإن الجواب الوحيد في يد العلماء حيث يجب البحث عن أسلوب آخر للتخلص من المخلفات وفي نفس الوقت عدم إهدار المواد الخام غير المتجددة الموجودة بها.
لماذا نعيد التدوير؟
▐ توفير الطاقة : مثلا نقول إنه بإعادة تدوير علبة واحدة من الألمنيوم فإننا نوفر 95% من الطاقة اللازمة لتصنيع علبة واحدة فقط من خاماته الأصلية (البوكسايت) .
▐ المحافظة على الموارد الطبيعية وهي من المبادئ الأساسية التي تقوم عليها التنمية المستديمة.
▐ تقليل الضغط على مكاب النفايات.
▐تقليل الغازات المنبعثة من مكاب النفايات.
▐ التوعية بالإدارة المتكاملة للنفايات الصلبة.
▐ حث المواطن على المشاركة في المحافظة على البيئة .
▐تغيير سلوك المواطن الاستهلاكي من خلال تعميم وتطبيق فكرة فرز النفايات وتقليلها.
▐ توفير فرص عمل للشباب والشابات وبالتالي التقليل من مستويات البطالة.
أهم المنتجات الناتجة من التدوير:-
1- السماد العضوي.
2- بالات المعادن المفروزة والمكبوسة.
3- بالات الورق المفروز والمكبوس.
4- عبوات بلاستيك مفروزة ومصنفة (حسب النوع) بولى اثيلين – بولى بروبلين.
5- عبوات زجاج مفروز ومصنف حسب اللون.
6- عظام مفروزة ومكبوسة لصناعة الغراء.
تذكر
■ الألمنيوم يمكن تدويره بدون استخدام مواد إضافية.
■ تدوير علبة ألمنيوم توفر طاقة تكفي لتشغيل جهاز التلفاز لثلاث ساعات أو بمقدار نصف جالون من البترول.
■ علب الألمنيوم تحتوي على نسبة ألمنيوم أكثر من غيرها من المنتجات.
تـذكــر
* أكياس البلاستيك وغيرها من منتجات البلاستيك الملقاة في المحيط تقتل 1,000,000 مخلوق بحري سنوياً.
* إعادة تصنيع البلاستيك توفر طاقة ضعف تلك الطاقة اللازمة لحرقها في محارق النفايات.
* البلاستيك يحتاج 100 إلى 400 سنة ليتفتت في المردمة.
* نستخدم حالياً البلاستيك أكثر من 20 مرة مما كان يستهلك قبل 50 سنة.
* قوارير المياه 90% من قيمة كلفتها ندفعها للقارورة والغطاء والعلامة التجارية.
* قوارير البلاستيك تحتاج 1000 سنة ليبدأ عملية التحلل عندما يدفن.
تذكر
◄يمكن إعادة تصنيع الزجاج 100%
◄إعادة تصنيع زجاجتين توفر طاقة تكفي لتسخين مياه لصنع خمسة أكواب شاي.
◄إعادة تصنيع زجاجة واحدة تقلل نسبة التلوث في الهواء إلى 20% والمياه 50%من إنتاج زجاجة جديدة من مواد خام.
◄طن واحد من الزجاج يتم تدويره يوفر 1.2 طن من المواد الخام: رمل لايمستون و رماد الصودا
◄الطاقة الموفرة من إعادة تصنيع زجاجة تكون كافية للآتى :-
– تشغيل مصباح بقوة 100 واط من 1 الى 4 ساعات
– تشغيل كمبيوتر لـ 25 دقيقة
– تشغال جهاز تلفزيون ملون لـ 20 دقيقة
– تشغيل غسالة لـ 10 دقائق
وسائل أخرى للتعامل مع المخلفات المنزلية
• تشجيع رجال الأعمال على اسثمار أموالهم في هذا المجال لأنه مربح للغايه.
• توظيف عمال نظافة و ينقسموا إلى 3 أقسام :-
* قسم لجمع القمامه من المنازل و الشوارع المحيطه.
* قسم لجمع القمامه من العشوائيات و (الخرابات).
* قسم يعمل على فرزها إلى مكونات مختلفه .
• وضع سلات مهملات في الشوارع الرئيسيه.
•عمل دعايه إعلانيه لحث السكان على عدم إلقـــاء القمامه في الشــــــوارع و محاولتهم لفرز القمامه لكى يسهلوا إعادة تصنيعها، و عمل استبيان للسكان هل يستطيعوا مساعدة الحكومه على ذلك.
• القمامه التى لا نستطيع التعامل معها في الوقت الحالي يمكننا بيعها إلى دول أخرى.
• الحل ليس عن طريق مضاعفة القدرة على جمع ونقل القمامة، ولكن الحل يكمن فى تقليل كمية المخلفات التى ينتجها المنزل المصرى، والكومبوست هو الحل المنزلى الأمثل لتحويل جزء لا بأس به من مخلفات المطبخ الصالـــــحة للتحويل إلى سماد عضوى مفيد للنبات.
• محاولة خفض كمية المخلفات التى ينتجها البيت بقدر كبير.
• غرس قيم النظافة فى مدارسنا وبيوتنا ونوادينا.
• جمع القمامة فى أوقات ثابتة كل يوم.
• عمل أنبوب بطول كل مبنى لجمع القمامة آليا بعربات نقل.
• عمل أكياس للسيارة لجمع القمامة من السيارات بدل إلقائها فى الشوارع تصرف مع البنزين من المحطة.
• بالنسبة للأدوار التى نسكن فيها يمكن عمل صندوق لكل دور تلقى فيه القمامة مساء بدل أن تخرج كل أسرة القمامة الخاصة بها أمام باب الشقة.
• توصلت مجموعة من العائلات من الأحياء الفقيرة في القاهرة طريقة مبتكرة لصنع الغاز المنزلي من النفايات العضوية للحصول على طاقة نظيفة من جهة والتخلص من جزء من التلوث الذي يخنق العاصمة المصرية من جهة ثانية.
• لجوء الحكومة المصرية للماعز الجبلي لالتهام أطنان القمامة المتراكمة يوميا، حيث وافق محافظ القليوبية من قبل علي طلب الجمعيات الأهلية بمدينة الخصوص بالتوسع في مشروع تربية الماعز الجبلي الزرايبي التي تتغذي علي القمامة الموجودة بالمدينة, إذ يحقق هذا المشروع إنتاجا للثروة الحيوانية بتكاليف أقل إضافة للتخلص من القمامة. • عمل بنكً لإعادة التدوير يسمى “ريسايكل بنك”؛ يستخدم وسائل متعددة لنشر فكرته بين المواطنين؛ مثل توفير كوبونات لصرفها في الخدمات العامة مقابل فصل القمامة القابلة لإعادة التدوير.
بالنسبة للنباتات التى تزرع فى البلكونة عندما نقوم بتسميدها بالكومبوست بعد تمام نضجها تنمو بشكل رائع وبسرعة فائقة، وتصبح صحتها رائعة.
كيفية عمل الكومبوست
قم بجمع قشور الفواكه وبواقى الخضراوات الغير مطهية، وكليهما يمثل جزء أساسى من مخلفات المطبخ، بالإضافة إلى قشر البيض وضعهم فى برميل أو حــــاوية كبيرة وغطيهم بطبقة خفيفة من التراب أو التربة، ثم قم برش ماء خفيف جداً على هذا الخليط ولا تســــرف فى رش الماء، وليكم رش الماء مرتين فى الأسبوع تقريباً ولكن ليس بغزارة، يمكنك تقليب الخـــليط كل ثلاثة أيام مثلاً لكى يتخلله الهواء.
فى خلال حوالى شهرين، سوف يتحول هذه الخليط إلى كومبوست وســــوف يكون لونه بنى ولن تتمكن من رؤية أى مخلفات فيه.
محلوظة: التحلل الذى يتم لمخلفات المطبخ الطازجة مع قليل جداً من الماء والكثير من الهـــــواء يكون تحلل هوائى، ولا تكون له أية رائحة كريهة على الإطلاق، بل تكون رائحته كرائحـــــــــة الحديقة الندية فى الصباح.
ثالثا : أنواع التكلفة
1- تكلفة توظيف العمال.
2- سلات المهملات.
3- الدعايه.
رابعا: قيمة العائد من حل المشكلة
ويمكن أن يستفاد من هذه القمامة في:-
■ إنتاج 415 طنا من حديد التسليح.
■ 110 آلاف طن من البلاستيك.
■ الاستفادة من هذه النفايات في صناعة الأعلاف لتوفير 2.6 مليون فدان سنويا لتغذية أكثر من 8.6 مليون بقرة وجاموسة.
■ تشغيل 250 ألف شاب.
■ رفع المستوى الصحي، وتجنب أمراض خطيرة تكلف وزارة الصحة 600 مليون جنيه سنويا.
ملحوظه: يمكن للطن الواحد أن يوفر فرص عمل لـ 8 أفراد على الأقل، بما يعني أنه يتيح توفير 120 ألف فرصة عمل من خلال عمليات الفرز والجمع والتصنيع.
خامسا :- الخلاصه و التعليق
كنز القمامه يجب الاستفاده منه فهو يعتبر مصدر من مصـــــــــادر الدخل القومي
الذي يدر أموالا كثيره على الدولة.
بقلم : الدكتورة / ماجدة مجاور محمد
موضوع شيق جدا