.. .كتب – حسين صيام
المنتخب المصري و لعبة الامل
في مباراة غاية في الدقة تسيدها المنتخب المغرب عن آخرها من أول دقيقة من المبارة نزل المنتخب المغربي وهو قارئ ماهر للمنتخب المصري ، عرف نقاط الضعف المزمنه فيه
و لعب عليها استطاع ان يقدم فاصلا من كرة القدم النفسية ، وكأننا نرى فريقا عملاقا و ليس شبابا في مقتبل العمر يشوبه ما يشوب هذه المرحله السنية من رعونه وتسرع و انفلات سلوكي و هذا هو الفارق بين اللاعب المحلى و اللاعب المحترف
في الوقت التى نزل فيه المنتخب المصري يبحث في الارض عن كرة يسيطر عليها و لم يجدها ، اختفت المباراه تماما من بين ارجله واختفي حارس المرمي التى تحاكي به النقاد و الجماهير و اختفى أيضا هداف المنتخب الى حيث لا يدري و معه مخضرمي الفريق ، انفلتت الاعصاب وزادت الروعونه و التسرع ، ورفعت اصابع الاتهام للحكام كثيرا مما عرضهم للتشتت الذهني وشدة تركيز للفريق المغربي حتى امطرت شباك المنتخب المصري بالهدف تلو الاخر حتى تمنينا ان تنتهي المباراه قبل حدوث الكارثة وقد حدثت
ما ينقص اللاعب المصري هو التحكم في اعصابه مهما كانت الضغوط التى يتعرض لها ، اللاعب المصري يتميز بالطموح و الامل و الجماعية في الاداء و هذا ما يجعلنا نصل الى المربع الذهبي ونتوقف هنا ونجده أمام اختيارين اما البطولة او المركز الرابع .
في جميع البطولات التى خضناها كنا نصل الى المربع الذهبي اما ان نأخذ البطولة او نخسر بفقدان الامل فقط التى ادلت بدلوها على اللياقة البدنية و العامل النفسي ثم انفلات الاعصاب التى تغطي على خيبة الامل التى اثرت على معنوياتنا ومن ابرز المباريات التى كانت فيها منتخباتنا في قمة لياقتهم وتجانسهم في مبارايات مصر في دورة الالعاب الاوليمبية بلوس انجلوس مثلا لعبنا مع كوستاريكا كسبناها 4 /صفر تعادلنا مع امريكا 1/1 ثم خرسنا من فرنسا 0/2 بانفلات الاعصاب و الطرد ايضا
و في ذات العام وفي دورة للامم الافريقية في ساحل العاج وصلنا للمربع الذهبي لعبنا مع نيجيريا و خسرنا بضربات الجزاء لنلاعب الجزائر ثم تمطرنا و نخسر 1/3 لنحتل المركز الرابع ويذهب المدرب القدير محمد عبده صالح الوحش
المنتخب المغربي قرأ المنتخب المصري من مباراة فرنسا و لعب على العامل النفسي و كان له ما تحقق كسب بنصف دستة كاملة نضيفة
يذكر أن منتخب مصر الأولمبي لعب في تاريخة 3 مرات علي البرونزية في الأولمبياد !
في سنة 1928 خسر 6 صفر !
في سنة 1964 خسر 6 صفر !
في سنة 2024 خسر 6 صفر !
واخيرا فلا تقلل هذه النتيجة ابدا من شأن المنتخب المصري الشاب المهاري و انما مازال المستقبل امامه ليتعلم الدرس
و اعيب على المدير الفني فقط انه لم يحتوي اللاعبين صغار السن لتنبيههم من انفلات اعصابهم مما تسبب في خسارتنا من فرنسا مع اننا كنا الاجدر و بسببها كانت كارثة اليوم
واكرر هذا ما يتميز به اللاعب المحترف عن اللاعب المحلي
والخسارة ايضا تسبب فيها الجمهور المصري هنا أذ انه فجأة نزع اللاعبين من الجماعيه الى الفردية فجأة صار اللاعبين يقرأون عن انفسهم في وسائل الاعلام بمن يمجدون لاعب الاهلي فلان و لاعب الزمالك فلان خرج اللاعبين عن تركيزهم وزاد الطين بله ان ظهر الحديث عن تصعيد روجيرو ميكالي بدلا من حسام حسن فانفلت الحبل على الغارب و تلقينا ستة أهداف كاملة
هنا نجد الا الخلوق محمد صلاح لنصفة باللاعب المحترف
الخسارة اذا كانت عنيفة الا انها تقوى فمازال المستقبل امام هؤلاء اللاعبين و سنتلاقي ثانيا و ثالثا مع هذا المنتخب المغربي الجدير بالاشادة حقا فقد نال الميداليا البرونزية عن جداره و لو اني اندهش كيف هزم من اسبانيا
الف مبروك للمغرب الشقيق و خساره تقوىة للمنتخب المصري
.
.
.