كتب – حسين محمد صيام –
الاثنين ١٢ اغسطس ٢٠٢٤
كتب أحد الاشقياء مستخدما اسم اسلامى .. وكأنه استكمالا للهجمات الذبابية على وسائل التواصل الاجتماعي كي يغسلوا بها عقولنا ويثنونا عن بلادنا و انتماءاتنا وعقائدنا وانا بدوري معلقاً عما طرأ على رأسة من بربرية بشرية وكأنه جاءنا من بلاد الغرب المجاور
قال ؛
من الغباء أن أدافع عن وطن لا أملك فيه بيتاً، من الغباء أن أضحي بنفسي ليعيش أطفالي من بعدي مشرّدين، ومن العار أن أترك زوجتي فريسة للكلاب من بعدي. الوطن حيث تتوفر مقومات الحياة لا مسببات الموت!
والانتماء كذبة اخترعها الساسة لنموت من أجلهم. لا أؤمن بالموت من أجل الوطن، الوطن لا يخسر أبداً، نحن الخاسرون. عندما يُبتلى الوطن بالحرب ينادون الفقراء ليدافعوا عنه، وعندما تنتهي الحرب ينادون المسؤولين ليتقاسموا الغنائم!
تعليقي
هذا الكلام لا يعرفه العرب ، هذا الحديث من أحاديث الإلحاد وليس بالضرورة أن يكون الإلحاد هو عدم الإيمان بالله ، فالفكر الإلحادي واحد يصب في حب الأنا و الإغراق في الذات ، من انت حتى تتحدث عن وطن أو فقير أو مسئول لتهاجمه ، من أنت كي تقتل الإنتماء وانت بين ظهرانينا تحتمى بحمانا وتطعم بطعامنا وتتداوى بدوائنا وتتنزه في متنزهاتنا
عندما تعود بعمرك للوراء دون أن تتوقف ستصل حتما إلى سن الطفولة ، هذا السن التى لم تكد تنموا فيه اظافرك أو ساعديك أو فكرك أو لسانك ، حتى تتجرأ بهذا المنطق ، الذين دافعوا عنك وعن أمك لو آمنوا بهذا المنطق لكنت انت وأمك في عداد المفقودين أو الموتى إما في وطنك أو في ملاجئ الايواء أو غريقا أو جوعا أو حرقا و تخير أية ميتة وانت بين عالم لا يعرف غير القوة .
إن كفرت بالدولة فاعلم أن الدولة هى القابعة على الحدود و البانية للسدود الدوله هى المستشفى هى المسجد والكنيسة هى الشارع و الملعب هى المتنزهات و الآثار هي التاريخ والامجاد هي المجتمع و الأفراد ، ان اردت أن تتخلى عن كل ذلك ، فاتركها وعش في الصحراء ، وعد هناك بذاكرتك إلى ما قبل الدولة ، واستمتع بنفسك و ذاتك بين البراري ، واخلق لنفسك متنزهاتك ورياضاتك ، وابحث عن امنك وأمراضك ، وتخير لنفسك موقعا لتتخيل فيه الخيال الرومانسي و مع نفسك ، وان أردت أن تعود من حيث خرجت فانظر بجوارك ، ماذا يفعل بنى البشر من اتباعك بأهل الأرض التى سلبت عنهم الدولة ، ولم يجدوا مدافعا عن طفل أو سيدة ، عن مستشفى او مسجد ، عن بيت أو شارع ، هؤلاء فقدوا آلاف مؤلفة من الأطفال وقطعا انت لست منهم و اغتصبوا وطعنوا سيده ، و بالطبع امك ليست منهم والطاعنين في السن مؤكد أن أبيك في مكان آخر ،
.
انت لا تدافع عن وطن انت تدافع عن مبدأ عن حقوق عن التزامات عن مجتمع انت فيه وسوف يمر بك الزمن لتجد نفسك وقد هرمت لتبحث عمن يؤيك ويدفع عنك من الام مرض أو عوز من خوف قد يميته
أما الانتماء الاكذوبة فما كذب غير عقلك فالانتماء أنتماء القلب انت تنتمى لعائلتك لمحيطك لمنطقتك لمجتمعك لدولتك أن فقد حلقة واحدة من هذه الحلقات فعليك أن تبنى لك سورا تنتمى إليه كي يحميك و يسأل عنك ويؤيك الثرى إن مت ميتة الحيوان في الأدغال
والغريب أنه يتحدث عن زوجته كيف يتركها فريسه ؟
كان من الأولى ان تحدثنى لماذا تتزوج إذا ؟ ألتتكفل بإمرأة أوأطفال ولماذا لا تتكفل بنفسك وذاتك؟
هذا المنطق منطق ليس اجتماعى على الاطلاق ؟
لماذا تعاقب المجتمع إذا ساءت إدارته ام قصرت نظرتهم ام هو خلل في عقلك أدى إلى فقدانك للزمن و العقائد
ابحث عن الضعفاء عن المرضى حتى تربي فكرك وعقيدتك ابحث عن التفاني لتتعلم كيف تكون انسان قبل أن تتوحد في نفسك ولا ترى غيرك انت .