زحف البحر ويسمى أيضا نحر الشواطىء أو تآكل الشواطىء أو التعرية البحرية.
كتبت/ الدكتورة ماجدة مجاور
ما هو الخط الساحلي ؟
السَّاحِل أو شاطِئ البَحْر هو المنطقة التي تلتقي فيها الأرض ببحرٍ أو محيط، أو الخط الذي يُشكّل الحدود بين اليابسة ومحيط أو بحيرة. لا يمكن تحديد خط دقيق يمكن تسميته بخط الساحل بسبب وجود مفارقات.
ما هى المنطقة الساحلية ؟
يشير إلى المنطقة التي يحدث فيها تفاعل العمليات بين البحر والبر.
كيف يتكون الساحل؟
يتلقى نطاق الساحل نتاج التعرية البحرية من الرواسب، كما ترد إليه رواسب عوامل التعرية الأخرى،كالرواسب النهرية والجليدية والهوائية،لذلك نجد في النطاقات الساحلية توازناً بين أشكال النحت والإرساب، وهذا ما نفتقده في الداخل القاري الذي يتأثر بعوامل التعرية الأخرى.
ما هي أنواع السواحل؟
هنالك أربعة أنواع من السواحل:-
● سواحل الغمر .
● سواحل الحسر .
● سواحل المحايدة .
● سواحل مركبة.
ما الفرق بين الساحل والشاطىء ؟
الساحل هى قطعة أرض على البحر مثل الساحل الشمالى أو الساحل الجنوبى. أما الشاطىء فهو جزء من الساحل، فى أغلب الأوقات يكون رملى أو أحجار فولكانية. معظم الناس تحب الإستحمام على الشواطئ الرملية، مثل شاطىء الإسكندرية.
ماذا يسمى شاطئ النهر؟
الشاطئ هو اليابس على طول حافّة محيط أو بحر أو بحيرة أو نهر.
ما هو شاطِئُ النهر أوالوادي ؟
هو شَطُّهُ وجانِبُه.
ما صفة سواحل البحرالمتوسط ؟
ويتميز المتوسط من الناحية الجيوفيزيائية بانحدار سهوله الشديد من الشواطئ إلى عمق المياه، إذ تتباين مستويات عمق المياه بشكل كبير بين السواحل والمناطق القريبة منها، ويُفسر جيولوجيون هذه الظاهرة بكون أغلب سواحل هذا البحر جبلية.
ما هي ظاهرة نحر الشواطئ؟
نحر الشواطىء أو التعرية البحرية هو حالة تآكل لأرض الساحل واهتراء أرضه أو زوال شاطئه يتراجع معها الشاطئ بسبب تسارع الأمواج تزامنًا مع عمليات المد والجذر، ويحدث تآكل السواحل بسبب عوامل طبيعية منها التغيرات المناخية والتي تؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وبالتالي تراجع الشاطئ، بالإضافة إلى العواطف والتيارات المائية والمد والجزر، كل هذه العوامل تؤدي إلى النحر، ولكن ببطئ.
كيف تتشكل السواحل الصخرية ؟
البحر عامل نحت يتمثل تأثيره في فعل الأمواج، تعمل التيارات البحرية على نقل المفتتات الدقيقة الحجم والعالقة بالمياه، تقوم الأمواج بنحت الصخور ونقل الرواسب التي تم نحتها والمفتتة بعوامل أخري وترسيبها على خط الساحل، وبذلك فإن لها دور في تشكيل أرضية المسطحات البحرية التي تغطيها مياه ضحلة أمام السواحل.
ما هي ظاهرة نحر الشواطئ؟
يعتبر النحر حالة من التآكل لأرض الساحل يزول معها الشاطئ بسبب تسارع الأمواج في عمليات المد والجزر والتصريف والحمل، حيث يحدد حالة التآكل طول الساحل والمساحة التي تصل إليها الأمواج، فكلما زاد تسنن الساحل يزداد طوله ويزداد مجال تأثير الأمواج فيه رأسيا ويكون محدود العمق لا يُجاوز الحد الأدنى الذي تبلغه مياه الجزر.
تآكل السواحل عملية طبيعية، لكن التوسع العمراني السريع وتغير المناخ يدفعها إلى الأمام بسرعة.
تؤدي العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر والتيارات البحرية إلى تآكل جميع السواحل ببطء مع مرور الوقت.
لكن التنمية الصناعية والسياحية والتوسع العمراني، والتي غالبا ما تنطوي على عمليات مدمرة مثل التجريف، عطلت عملية نقل الرواسب التي تساعد في تشكيل خطوطنا الساحلية، مما يجعلها أكثر عرضة للتآكل.
وفي الوقت نفسه، فإن الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن تغير المناخ بفعل الإنسان هي عوامل تسبب التعرية الطبيعية.
تآكل الساحل
يتركز فعل البحر في نطاقات معلومة محدودة، ذلك أن امتداد خط الساحل يقرر المساحة التي تطولها الأمواج وتؤثر فيها، ومن ثم فكلما ازداد تسنن الساحل، زاد طوله، وبالتالي ازداد مجال فعل الأمواج، كما أن تأثير الأمواج رأسياً محدود أيضاً، فهو لا يزيد كثيراً عن أقصى ارتفاع تصله مياه المد العالي كما أنه محدود العمق عن أدنى حد تبلغه مياه الجزر الواطئ.
الأشكال التي تنشئها التعرية البحرية سريعة التغير نسبياً، فمعظم البلاجات والشواطئ لا تبقى على حالها إلا مدة قصيرة، ذلك أن تذبذب حركة المد والجزر والرياح والأمواج التي تنشئها وتشكلها، ما تلبث أن تهدمها أو تعدل من شكلها. كذلك الجروف، يصيبها التساقط والانزلاق وبالتالي التغير الشديد، خصوصاً إذا كانت مكونة من صخور هشة مفككة.
ويعتبر تراجع الجروف وتآكل السواحل من الأمور الخطيرة التي تهم الأقطار الساحلية، خصوصاً إذا ما كانت تلك النطاقات منتجة ومعمورة. ورغم أن عملية تكوين الألسنة والخطاطيف والحواجز والشطوط تتم ببطء نسبياً، فلا ترى ولا تحس كانهيار الجروف وتآكل السواحل، فإنها تتم في عدة عقود قد لا تزيد كثيراً على قرن واحد من الزمان. يتلقى نطاق الساحل نتاج التعرية البحرية من الرواسب كما ترد إليه رواسب عوامل التعرية الأخرى، كالرواسب النهرية والجليدية والهوائية، لذلك نجد في النطاقات الساحلية توازناً بين أشكال النحت والإرساب، وهذا ما نفتقده في الداخل القاري الذي يتأثر بعوامل التعرية الأخرى.
لا يتم تشكيل الجروف وتراجعها بواسطة التعرية البحرية وحدها. صحيح أن التعرية البحرية تنحت وتفوض أسافل الجروف التي تكون في متناول فعل الأمواج مما يعين على انهيار الجزء العلوي، لكن درجة التقويض البحري عند قواعد الجروف قد تكون أقل حدة من تعرية الجروف ككل بواسطة عوامل التعرية الأخرى.
عمليات التعرية البحرية منظورة، وهي نشطة تقوم بعملها بسرعة تناسب إمكانيات الدارس الذي يرغب في ملاحظتها وقياسها. فمن السهل دراسة فعل الأمواج المتكسرة الهدامة، وتلك المتهادية البناءة، وملاحظة حركة المواد من الحصى البحرية والرمال وهى تتحرك فوق سطح الشاطئ صعدا نحو اليابس ونزولا لاتجاه البحر، وعلى امتداد الشاطئ مع تيار الدفع الناشئ من طبيعة حركة الأمواج.
وقبل أن ندخل في تفاصيل الدراسة الجيومورفولوجية للسواحل، يحسن بنا أن نحدد معاني بعض المفاهيم الخاصة بها، فكلمة ساحل Coast تدل على نطاق اتصال اليابس بالبحر، بينما يشمل الشاطئ Shore المساحة الواقعة بين حضيض الجروف البحرية (وهى الحوائط الصخرية المشرفة على البحر) وأدنى مستوى تصله مياه الجزر، وإذا حدث وكان الساحل سهليا يخلو من الجروف.
فإن تغيير الشاطئ يطلق حينئذ على المساحة المحصورة بين أعلى حد تصله أمواج العواصف وبين أدنى منسوب تصله مياه الجزر. أما البلاج beach فيتألف من رواسب الرمال والحصى فوق الشاطئ. ويمكن تعيين خط الساحل coastline إما بخط الجرف البحري أو الخط الذي تصل إليه أعلى أمواج العواصف .
وينقسم الشاطئ إلى نطاقين :- الشاطئ الأمامي Fore-short ويمتد من أدنى منسوب لمياه الجزر إلى أعلى منسوب تصله موجة المد، والشاطئ الخلفي Back-short ويمتد من أعلى منسوب تصله موجة المد إلى خط الساحل.
العوامل التي تؤثر في تشكيل السواحل
يتوقف شكل الساحل على تفاعل عدد من العوامل نجملها فيما يلي :-
أولاً: فعل الأمواج وحركة المد والجزر والتيارات البحرية، وهى جميعا تقوم بوظائف النحت والنقل والإرساب في المنطقة الساحلية.
ثانياً: طبيعة الساحل أو هامش اليابس الذي يتعرض لفعل تلك العمليات البحرية هل هو مرتفع شديد الانحدار، أو منخفض هين الانحدار ؟ هل هو مستقيم أو مسنن ؟؟ يضاف إلى ذلك خصائص تكوينه الصخري ودرجة مقاومة صخوره للتعرية، ومدى التجانس أو التفاوت في تركيبها.
ثالثاً: التغيرات التي انتابت وتنتاب المستوى النسبي لليابس والماء، والتي تعرف أحيانا بالتغيرات الموجبة والسالبة بحسب نتائجها في رفع أو خفض مستوى البحر بالنسبة للساحل.
تعمل الأمواج على نقل المفتتات والرواسب المجهرية العالقة بالتيارات البحرية وترسبها أمام السواحل . تنحت الأمواج الصخور والجروف البحرية marine cliffs ، نتيجة الضغط الناتج عليها، وتالطمها على أسطح الصخور، واحتكاك المفتتات الرسوبية التي تقذفها الأمواج بأسطح الجروف البحرية.
ماذا يحدث لو قل امتداد السواحل في مصر؟
سيؤدي هذا إلى نزوح نحو 545 ألف شخص وفقدان 70.5 ألف وظيفة، وبالمثل، فإن بورسعيد ومدن أخرى على ساحل الدلتا عرضة للخطر. وكذلك الشواطئ: وجدت دراسة مثيرة للقلق أجراها مركز أبحاث المفوضية الأوروبية عام 2020 أن نصف شواطئ العالم يمكن أن تختفي بحلول عام 2100م.
ما النتائج المترتبه على تآكل الشواطئ؟
قد يمثل ذلك ضربة اقتصادية كبيرة، من المرجح أن يؤدي تآكل السواحل إلى أضرار كبيرة في الممتلكات، وفقدان الوظائف، وانخفاض عائدات السياحة والضرائب. يلاحظ البنك الدولي أنه من الصعب قياس التأثير الاقتصادي المتوقع على النطاق الوطني.
من الظاهرات التي تكونت نتيجه عمليات النحت؟
الياردنج : إحدى الظاهرات الناتجة عن نحت الرياح وتتكون عندما توجد صخور لينة تتكون من سلاسل طولية متوازية تتبادل مع صخور صلبة، توجد هذه الظاهرة في شمال إفريقيا والجزيرة العربية وفي مصر في منخفض الخارجة وعلى الهضبة الجيرية الى الشمال من الخارجة وشمال واحة الفرافره.
ما العلاقه بين الشواطئ الشماليه لمصر والتغيرات المناخيه ؟
وتتعرض السواحل في مصر لخطرين يتمثل الأول في ظاهرة تغير المناخ، حيث تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع مستويات سطح البحر ما يؤدي إلى تآكل الساحل. فيما يكمن الخطر الثاني في التعدي على الشواطئ، وينجم عن ذلك تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والأمواج الكبيرة والرياح القوية التي يمكن أن تضر بالمناطق الساحلية.
الأقمار الصناعية تكشف عن كيفية تأثير دورات المناخ على السواحل
قام باحثون بتحليل ملايين صور الأقمار الصناعية لمراقبة التغيرات في الشواطئ عبر المحيط الهادئ، كشـــفت النتائج التي نُشرت في الخطوط الساحلية لمراحل مختلفة من دورة التذبذب الجنوبي النينو. (ENSO)
ENSO هي ظاهرة مناخية طبيعية تسبب تغيرات في درجات حرارة سطح البحر فوق المحيط الهادئ، تؤثر مرحلة الاحترار، El Niño، ومرحلة التبريد، المعروفة باسم La Niña على أنماط الطقس عبر السواحل المختلفة اعتمادًا على الدورة خلال هذه الفترات، يمكن أن تشتد تآكل السواحل أيضًا، مما يؤدي إلى إبعاد الرمال عن الشواطئ وتهديد المنازل والموائل على شاطئ البحر، لكن العلماء لم يتمكنوا من دراسة هذا على نطاق واسع باستخدام تقنيات المراقبة الساحلية التقليدية، والتي اقتصرت على الملاحظات على الأرض في عدد قليل من الشواطئ.
شواطئ مصر في خطر
نحر البحر يهدد “سيدي عبد الرحمن” و”سيدي بشر”، والنواب يحذرون: نواجه أخطر ظواهر التغيرات المناخية، ومشروعات حماية الشواطئ ضرورة عاجلة، وقمة المناخ هي الأمل.
باتت التغيرات المناخية واحدة من أكبر الأخطار التي تهدد الوجود البشري والحياة على سطح كوكب الأرض، حيث يواجه العالم الآن سلسلة من الكوارث الطبيعية من ارتفاع في درجات الحرارة وزيادة نسب التصحر والجفاف، في بعض المناطق، وزحف البحر في مناطق أخرى.
وبالتزامن مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة، في القارة الأوروبية، شهدت مصر بأحد شواطئها الواقعة في منطقة سيدي عبد الرحمن، بالساحل الشمالي، تآكلًا وزحفًا للمياه بشكل كبير، وربما ليست هذه الظاهرة هي الأولى من نوعها فقد سبقها الكثير في عدد من شواطيء الإسكندرية ومطروح، حيث حدث من قبل تآكل ونحر بالشاطئ الرملى المميز، فى الجزء الغربى منه بشكل كامل، وتسبب ذلك فى انهيار سور ورصيف الكورنيش عام 2013، كما انحصرت المساحة الشاطئية بمنطقة الأُبَيض التي تضم أجمل الشواطئ المصرية.
كما أدت ظاهرة ” نحر البحر” إلى تآكل المساحة الرملية بشاطئ “إدوار الخراط” سيدى بشر سابقًا، والذى أصبح منطقة مهددة بالخطر فى النحر والتآكل، بعد أن أصبحت أمواج البحر تصل إلى حد سور الكورنيش وتهدد المنطقة.
” زحف البحر” أحد أخطر ظواهر التغيرات المناخية
إن ظاهرة “تآكل الشواطئ” معناها أن مياه البحر بدأت تزحف إلى الأمام والشواطئ مهددة بفقد مساحات مهمة مع ما يتبعه ذلك من عواقب وخيمة،وهناك من الخطر الذي تتعرض له الشواطئ المصرية، فلابد من الاستعانة سنويًا بآلاف الأطنان من الرمال لعمل شواطئ صناعية بعد تآكل الشواطئ الطبيعية بسبب ظاهرة النحر فى الأسكندرية.
شواطئ البحر المتوسط في خطر
لبد من ضرورة حماية شواطئ الساحل الشمالى من النحر، وأن قمة المناخ استهدفت عرض مشروعاتنا الناجحة التى أشاد بها العالم أجمع وخاصة فى مجال تخفيض الكربون وإنتاج الهايدروجين الأخضر، وتطوير أكبر مركز للطاقة بين ثلاث قارات؛ لكن نفاجئ بما لحق شاطئ من أجمل شواطئ خلجان البحر المتوسط، بعد أن تسببت هذه الظاهرة فى تآكله.
نحر الشواطئ مصر
يتسارع تآكل سواحل مصر بوتيرة أسرع من أي مكان آخر في العالم. بيد أن خبراء يقولون إن ارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن تغير المناخ، ليس المتهم الوحيد.
وتتعرض السواحل في مصر لخطرين يتمثل الأول في ظاهرة تغير المناخ، حيث تؤدي ارتفاع درجات الحرارة إلى ارتفاع مستويات سطح البحر ما يؤدي إلى تآكل الساحل.
فيما يكمن الخطر الثاني في التعدي على الشواطئ، وينجم عن ذلك تفاقم الظواهر المناخية المتطرفة مثل الفيضانات والأمواج الكبيرة والرياح القوية التي يمكن أن تضر بالمناطق الساحلية.
وقال الخبراء إن التوسع الحضري والسكاني المتزايد في المناطق الساحلية يعد أحد الأسباب وراء تآكل الشواطئ بهذه الوتيرة المرتفعة إذ توثر المباني والتجمعات البشرية على العناصر الطبيعية مثل الأراضي الرطبة والنباتات والكثبان الرملية التي تعد مفتاح السيطرة على عمليات التعرية.
إن عملية نحر الشواطئ موجودة منذ زمن ولكن ما صعب الأمر هو التغيرات المناخية في كوكب الأرض، و التحرك السريع من الدولة حول إيقاف التكريك في ساحل مراسي أمر جيد ويجب أن نتابع ما يمكن فعله تصحيحا لأي خطأ تم، و التسارع الذي حدث في التغيرات المناخية في العالم كله هو ما يعجل بعملية تسارع حركة البحر ونحر الشواطئ ؛ أي مشروع من المفترض أن يتم له تقييم أثر بيئي وإما أن يتم أو لا يتم .
و مشروع مثل مراسي لابد وأنه قد أجريت له تقييم الأثر البيئي وهذا الكلام درس من البداية للنهاية وقصة الشواطئ وحمايتها مدرجة في تقييم الأثر البيئي. وحماية الشواطئ تابعة لوزارة الري ووزارة البيئة والتنمية المحلية، حيث أنهم يتابعون أي نشاط على شواطئ البحر أو الأنهار في جمهورية مصر العربية.
ولحصول أي مواطن على موافقة حفر شاطئ البحر أو النهر يجب أن تأتي هذه الموافقة من خلال دراسة الأثر البيئي، وعند تقديم طلب للبيئة على إقامة أي مشروع أو حفر على الشواطئ، تطلب البيئة من المواطن الذهاب لمكتب استشاري يساعده في الحصول على دراسة الاثر البيئي .
و الشرط الثاني للحصول على موافقة لحفر الشواطئ، هو موافقة البيئة على تلك الدراسة التي يقدمها المواطن، وفي بعض الأحيان تطلب البيئة تعديلات على الدراسة، وبالتالي يجب أن يكون هناك موافقة نهائية على دراسة تقييم الأثر البيئي من قبل البيئة، بشرط أن يعدها مكتب استشاري معتمد لدى وزارة البيئة .
و لدى وزارة البيئة كشف يحتوي على حوالي 40 مكتب استشاري معتمد، ويتم تقسيم المشروعات لثلاث أنواع، صغيرة ومتوسطة وكبيرة.
و تقوم وزارة البيئة بعد الموافقة على دراسة تقييم الأثر البيئي، بعقد جلسة للسكان المحليين وأصحاب المصلحة، وهم أصحاب المجمعات السكنية وأصحاب المصايف حول هذا المشروع المتقدم للبيئة، وإذا كانت المواصفات البيئية سليمة، ولكن اعترض هؤلاء السكان، هنا لن يتم هذا المشروع، مما يعني أن هناك اشتراطات بيئية لتحديد كيف تتعامل الشركات مع شاطئ البحر أو النهر.
فهذه الشركة بالسؤال لدى وزارة البيئة لم تأخذ موافقة، ولذلك قررت وزارة البيئة أنها تشكل لجنة لدراسة الموقف ومن ثم يتم عرض المشكلة على وزيرة البيئة لإيجاد الحل المناسب، وفي انتظار قرار الوزارة.
هل ستفقد مصر نصف شواطئها خلال هذا القرن بسبب التغير المناخي ؟
إن تآكل السواحل قد يكلف مصر مليارات الدولارات ويقضي على نصف شواطئنا، فما مدى سوء الوضع؟
تشير البيانات المجمعة من الباحثين إلى أنه بين عامي 1984 و2016، تآكلت السواحل المصرية بمتوسط 0.1 متر كل عام، مقارنة بتونس، التي خسرت 0.6-0.7 متر كل عام خلال الفترة ذاتها.
جانب واحد من البيانات يروي جزءا صغيرا فقط من القصة: بعض أجزاء السواحل المصرية أكثر عرضة للتآكل من غيرها، التركيبة الجيولوجية للشواطئ الرملية وسواحل الدلتا على البحر المتوسط تجعلها معرضة بشكل خاص لارتفاع مستوى سطح البحر، حيث صنفت إحدى الدراسات نحو 72% من الساحل الشمالي للبلاد على أنها شديدة التعرض للخطر أو شديدة الخطورة، ووجدت دراسة أخرى تبحث في تغيرات الخط الساحلي على طول دلتا النيل أنه بين عامي 1990 و2014، تآكلت بعض أجزاء الخط الساحلي بمتوسط 10-21 مترا سنويا. كانت المشكلة واضحة بشكل خاص حيث يلتقي النيل بالبحر في رشيد ودمياط، اللتان فقدتا 25-36 مترا في المتوسط كل عام.
أما معدل التعرية فيرتفع بسرعة منذ مطلع الألفية: تضاعف عدد الهكتارات المفقودة في البحر كل عام تقريبا بين 1984-2001 و2001-2018 ، وفقا للنتائج التي تستند على بيانات الأقمار الصناعية المنشورة في مجلة الإسكندرية للتبادل العلمي العام الماضي. فقد ساحل الدلتا 78 هكتارا في المتوسط من الأراضي كل عام بين عامي 2001 و2018، ارتفاعا من متوسط 41.7 على مدى السنوات الـ 17 الماضية، وشهدت محافظتا الدقهلية وكفر الشيخ قفزات كبيرة بشكل خاص في معدل التعرية
إن تآكل السواحل عملية طبيعية، لكن التوسع العمراني السريع وتغير المناخ يدفعها إلى الأمام بسرعة، و تؤدي العواصف وارتفاع مستوى سطح البحر والتيارات البحرية إلى تآكل جميع السواحل ببطء مع مرور الوقت، لكن التنمية الصناعية والسياحية والتوسع العمراني، والتي غالبا ما تنطوي على عمليات مدمرة مثل التجريف، عطلت عملية نقل الرواسب التي تساعد في تشكيل خطوطنا الساحلية، مما يجعلها أكثر عرضة للتآكل. وفي الوقت نفسه، فإن الأحداث المناخية المتطرفة وارتفاع مستوى سطح البحر الناجم عن تغير المناخ بفعل الإنسان هي عوامل تسبب التعرية الطبيعية.
لذا اتخذت مصر بالفعل بعض الإجراءات الملموسة، حيث اعتمدت مصر على الحلول “الصلبة” لحماية شواطئها ضد تآكل السواحل، مثل الحواجز أو الأسوار البحرية، والحلول “الناعمة” مثل تغذية الشواطئ، إذ جرى “إعادة تغذية” خمسة شواطئ بالقرب من الإسكندرية بنجاح باستخدام رمال الصحراء، على سبيل المثال.
من هو المتهم في جريمة نحر الشواطئ بالساحل الشمالي المصري؟
فوجئ عدد من ملاك العقارات بمنطقة الساحل الشمالي المصري، مع بداية فصل الصيف العام الجاري، من تفاقم أزمة نحر الشواطئ، بمنطقة سيدي عبد الرحمن شرق محافظة مرسى مطروح، بجانب مشكلة أخرة تتعلق بوجود عكارة في مياه البحر بالمنطقة.
و خلال الأسابيع القليلة الماضية، تزايدت الشكاوى والمناشدات لوزارة البيئة المصرية من سكان الساحل الشمالي، مطالبة إياها بالعمل لمعرفة أسباب أزمة نحر الشواطئ وعكارة مياه البحر بالمنطقة، وإيجاد حلول للمشكلات التي تهدد بالتهام بيوتهم المطلة على الساحل.
و خلال السنوات الأخيرة، تراجع الشاطئ باتجاه الساحل بما يقارب عشرة أمتار، بينما تشير أصابع الاتهام لشركات المقاولات الكبرى التي حصلت على تراخيص بناء الموانئ على الساحل، بينما زادت أثار تغير المناخ من حدة الأزمة.
أوضح المهندس محمد غانم، المتحدث باسم وزارة الري، أنها ظاهرة طبيعية تزيد حدتها مع التغيرات المناخية التي تؤدي لتآكل الشاطئ، على غرار وجود شاطئ رملي عرضه عشرات الأمتار ثم يبدأ في التآكل بسبب أمواج البحر حتى يختفي تماما، وقد يدخل للطريق المطل على البحر أو حتى للبيوت.
إن التغيرات المناخية تجعل ظاهرة نحر الشواطئ أكبر انتشارا، وتعد هذه الظاهرة متواجدة على السواحل المصرية منذ أكثر من 20 عاما، وأصبحت في آخر 10 سنوات أكثر وضوحا، وارتفاع منسوب سطح البحر والنواة البحرية تصبح أكثر قوة وحركة الأمواج تؤثر على المناطق الساحلية وتصبح أكثر حدة، مضيفًا: “كل منطقة يكون لديها الدراسة الخاصة بها سواء دراسة بحثية وفينة على هذه المنطقة بهدف استرداد الشواطئ المتآكلة أو الشواطئ التي من المتوقع أن يكون بها تآكل.
وزارة البيئة تتحرك
ردًا على الشكاوى المتكررة من سكان الساحل الشمالي، تحركت وزارة البيئة لتحديد أسباب وجود عكارة بمياه البحر بالمنطقة الشاطئية المجاورة لقرية مراسي المملوكة لشركة إعمار الإماراتية، وأصدرت د.ياسمين فؤاد تعليمات بتشكيل لجنة عاجلة ومتخصصة من فرع جهاز شئون البيئة بالإسكندرية، والإدارة المركزية للمحميات الشمالية لمعاينة المنطقة الشاطئية لقرية مراسي والقرى المجاورة واتخاذ ما يلزم من إجراءات.
وعلى الفور قامت اللجنة بالانتقال إلى الموقع، وأجرت معاينات ميدانية لمدة 3 أيام متتالية للتعرف على أسباب الشكوى واتخاذ الإجراءات اللازمة، وتبين من المعاينات والقياسات الكيميائية الميدانية لنوعية مياه البحر وجود عكارة بنسب مختلفة أعلى من معدلاتها الطبيعية بالمنطقة الشاطئية للقرى المشار إليها نتيجة أعمال تكريك بالمنطقة.
أصدرت الوزارة بيانًا حددت فيه سبب تعكير منطقة الساحل، مؤكدة أن عمليات تجريف المرسى في مراسي، وهو مجمع شاطئي خاص راقي مملوك لشركة التطوير العقاري الإماراتية إعمار مصر.
وجاء في البيان الصحفي إن وزيرة البيئة المصرية الدكتورة ياسمين فؤاد شكلت لجنة عاجلة ومتخصصة لتفقد المنطقة الساحلية لمجمع مراسي، بالإضافة إلى مجمع الدبلوماسيين وستيلا، لاتخاذ الإجراءات اللازمة.
يستمر عمل اللجنة في متابعة الإجراءات المضادة التي تم اتخاذها منذ بدء عمليات التفتيش ووجدت أن مستويات التعكر عادت تدريجياً إلى معدلاتها الطبيعية.
إضافة إلى أن الشواطئ المتضررة آمنة بعد اتخاذ الاجراءات ولا تؤثر على الاستخدامات والأنشطة السياحية.
في غضون ذلك، أصدرت الوزارة أوامرها إلى مراسي على وجه السرعة بوقف جميع أنشطة التجريف المتعلقة بالمرسى الخاص بهم من أجل الحفاظ على مستويات التعكر الطبيعية.
وأخذ التعهدات اللازمة بعدم استئناف أي أعمال جديدة ومغادرة الكراكة للموقع وفك المعدات المتصلة بها، ولم تصدر إعمار مصر بيانًا بعد بشأن الأمر.
وعلقت الدكتور ياسمين فؤاد، وزير البيئة، على الأمر عبر تصريحات إعلامية مؤكدة أنه تبين من المعاينات لنوعية مياه البحر وجود عكارة بنسب مختلفة أعلي معدلاتها الطبيعي، مستدركة أنه أعمال التكريك بالمنطقة تسببت في وجود العكارة بنسب مختلفة.
وأن أي مشروع في الساحل الشمالي يتم بعد استصدار التراخيص اللازمة من كل الجهات المعنية، وأن إيقاف أعمال التكريك وعدم استئناف أي أعمال جديدة في المنطقة، أعاد تركيزات العكارة إلى معدلاتها الطبيعية تدريجيا.
للتكيف مع تغيرات المناخ
مصر تبني سدودًا رملية على سواحل 5 محافظات بدلتا النيل
لا تزال القضية المثيرة للفضول لتآكل الساحل في منطقة الساحل الشمالي قيد التحقيق وفقًا للبيان الصحفي الصادر عن وزارة البيئة.
وبالتالي، تقوم وزارة البيئة بالتنسيق مع وزارة المياه والري، إلى جانب مسؤولين من المجمعات المتضررة، لإعداد تقرير عاجل عن الوضع والتوصل إلى حل.
بمجرد إعداد التقرير، سيتم توجيهه إلى اللجنة العليا للترخيص في مصر بوزارة المياه والري، وهي الهيئة الحكومية المسؤولة عن إصدار التراخيص لأي نشاط تجاري على طول الشواطئ بالتنسيق مع الجهات الأخرى ذات الصلة.
وتعليقًا على تحركات وزارة البيئة، قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الوضع الحالي للساحل الشمالي يشهد تغيرات للشاطئ.
وأضافت خلال تصريحات إعلامية، مساء الأحد، أن بعضًا من أسباب هذه التغيرات راجع لعوامل بشرية وبعضها لعوامل طبيعية.
وأشارت إلى أن جزءا من المشكلة يتعلق بالعكارة في نوعية المياه، وجزءًا آخر يخص صخور لم تكن موجودة في الأعوام الماضية، مؤكدة دراسة الأمر بطريقة علمية.
وأضافت د.ياسمين فؤاد أنه تم الاستعانة بشركة دولية لدراسة الموضوع بكل تفاصيله، لافتة إلى أن تم التنسيق بين وزارتي البيئة والري والمسئولين بقري مراسي وستيلا.
رداً على تآكل السواحل ، قامت بعض المجمعات السكنية ، مثل إعمار مصر، بتغطية الصخور الساحلية التي ظهرت من الشواطئ المتراجعة بأكياس الرمل، مما أثار غضب السكان.
الدولة تتخذ خطوات هامة لحماية الشواطئ
أن الدولة المصرية تتخذ خطوات هامة لحماية الشواطئ بمدن الساحل الشمالي خاصةً الإسكندرية، وذلك في ظل اهتمام وتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، بما سيسهم في التصدي لتأثير ظاهرة التغيرات المناخية والحفاظ على سلامة المجتمعات العمرانية الساحلية وصون الاستثمارات بها.
إن الدولة المصرية نفذت خلال السنوات الماضية أعمال حماية الشواطئ بأطوال تصل إلى 210 كيلومتر، وجارِ العمل في حماية أطوال أخرى تصل إلى 50 كيلومتر، وتتمثل أبرزها في الإسكندرية، من خلال مشروع حماية كورنيش وشواطئ المدينة، وتدعيم وتطوير الكورنيش تجاه المنشية ومحطة الرمل لحماية سور الكورنيش الأثري وطريق الكورنيش من خلال إنشاء حائط بحرى بطول 835 مترًا باستخدام كتل خرسانية واستكمال إنشاء سلسلة من الحواجز الغاطسة بالإسكندرية لحماية الشواطئ ،وإنشاء لسان بحرى على شكل حرف L أمام فندق المحروسة بطول حوالي 600 متر، وإنشاء رصيف بحرى بطول 155 مترًا، وعملية حماية قلعة قايتباي بالإسكندرية لحمايتها من الأمواج العالية والنحر المستمر في الصخرة الرئيسية المقام عليها القلعة.
و هذه المشروعات تسهم في الحفاظ على الآثار التاريخية بالمناطق الشاطئية منها قلعة قايتباي بالإسكندرية، وستجعل المدن الساحلية حية طوال العام، وتصبح مدن من الطراز الأول الجاذبة للسياحة وتزيد من فرص تنمية الثروة السمكية.
ما الإجراءات التي يمكن اتخاذها للحد من تآكل الشواطئ المصرية ؟
طرق حماية الشواطئ الشائعة
● حواجز الأمواج
● حوائط بحرية
● الألسنة
● التغذية بالرمال
● الرؤوس
● حواجز الأمواج
● حوائط بحرية
● الألسنة
وثمة حلول طبيعية أيضا لحماية الشواطئ من التآكل، مثل مروج الأعشاب البحرية والشعاب المرجانية وغابات المنغروف والمستنقعات الملحية وغيرها من المستنقعات. فهذه المواطن تزداد ارتفاعا طبيعيا وقد تتمدد نحو اليابسة في حالة ارتفاع منسوب البحر لتوفر حماية دائمة للشاطئ.
أطلقت مصر مشروعا في عام 2020 لاستزراع غابات المانجروف على مساحة تزيد عن 200 هكتار على طول سواحل البحر الأحمر، تعمل الأشجار كدفاع ساحلي طبيعي عن طريق الحد من أضرار العواصف وحبس الرواسب تحت سطح البحر.