الأفلام القصيرة تعوّض غياب السينما المصرية عن «الجونة»
إدارة الموقع
رغم غياب الأفلام المصرية عن مسابقتى الأفلام الروائية الطويلة والوثائقية في الدورة الثالثة لمهرجان الجونة السينمائى، إلا أنها تتواجد بخمسة أفلام، منها فيلمان قصيران تنافس بهما على جوائز هذه المسابقة، فيما تعرض الأفلام الثلاثة الأخرى في أكثر من برنامج وقسم داخل المهرجان، لذلك تكتفى السينما المصرية بدور ضيف الشرف في الدورة الثالثة للمهرجان.
في قسم الاختيار الرسمى خارج المسابقة عرض، مساء أمس الأول، فيلم «لما بنتولد» آخر ما كتبت السيناريست نادين شمس، وأخرجه تامر عزت، وتقاسم أدوار البطولة فيه عمرو عابد وابتهال الصريطى وأمير عيد وبسنت شوقى ودانا حداد وسامح الصريطى، ووضع الموسيقى التصويرية له شريف الهوارى. الفيلم يعتمد على الغناء في صورة الراوى والمعلق على الأحداث في تجربة تضاف إلى تجارب سينمائية قليلة جدا لعبت فيها الأغانى مثل هذا الدور. 3 شخصيات رئيسية الأولى هي المحور الرئيسى لأحداث الفيلم، أمين مدرب الجيم والعائل لأسرته المكونة من زوجته الشابة الكوافيرة التي تحلم بالاستقلال في شقة تجمعها بزوجها لكن موارده المالية لا تكفى لشرائها وأمه التي تدير شؤون المنزل وشقيقه طالب الثانوية وجده المريض، الشخصية الثانية فرح الفتاة المسيحية التي تربطها قصة حب سريعة بأسامة الشاب المسلم، ويواجهان نظرة المجتمع الساخطة والرافضة لمثل هذه العلاقة، والشخصية الثالثة أحمد ابن العائلة الأرستقراطية الذي يهوى الغناء وتأتيه فرصة للغناء في الخارج، لكن والده يرفض ذلك ويتمسك بإدارته لشركته. العرض كان العالمى الأول للفيلم وشهده عدد كبير من النجوم والفنانين، منهم يسرا والسيناريست الكبير بشير الديك وريهام عبدالغفور والسيناريست تامر حبيب. وفى نفس القسم يعرض في حفل 10:30 مساء اليوم أول فيلم عربى رسوم متحركة طويل، وهو فيلم «الفارس والأميرة»، من تأليف وإخراج بشير الديك، والبطولة الصوتية لمحمد هنيدى ومدحت صالح ودنيا سمير غانم وعبدالرحمن أبوزهرة، العرض هو العالمى الأول للفيلم الذي تدور أحداث الفيلم المستوحاة من قصة حقيقية لفارس عربى، حول مغامرة الشاب محمد بن القاسم، الذي أخذ عهدا على نفسه أن ينقذ النساء والأطفال المختطفين من قبل القراصنة في المحيط الهندى، وبينما يبلغ عمر الـ17 يستعد لخوض مغامرة مثيرة لتحرير السند حكم الملك الظالم «داهر».
فيما استبعدت إدارة المهرجان فيلم بعلم الوصول رغم الإعلان عن عرضه بالمهرجان. الفيلم إنتاج وبطولة بسمة ومحمد سرحان وبسنت شوقى، ومن إخراج هشام صقر. الفيلم شارك مؤخرا بمهرجان تورنتو وعرض ضمن قسم اكتشافات، وفى قسم البرنامج الخاص وفى إطار احتفاله بمئوية الكاتب الكبير الراحل إحسان عبدالقدوس، يعرض مهرجان الجونة النسخة المرممة لفيلم «بئر الحرمان»، المأخوذ عن رواية بنفس الاسم للكاتب الراحل، ومن بطولة سعاد حسنى ونور الشريف ومحمود المليجى ومحيى إسماعيل وعبدالرحمن أبوزهرة، ومن إخراج كمال الشيخ. عدم تواجد السينما المصرية في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة بالجونة تعوضه في المسابقة القصيرة من خلال فيلمين تنافس بهما على جوائز المسابقة، الفيلم الأول بعنوان «عمى ألوان» للمخرجة منة إكرام يتتبع الفيلم مقابلة رجل وامرأة مصريين في مقابر فيكتوريا في بريستول، وبينما يبدأ الاثنان في التعرف إلى بعضهما، يكتشف كلاهما أنهما لا يمتلكان أي اهتمام مشترك، رغم أنهما يأتيان من نفس البلد. يفحص الفيلم مفاهيم الطبقية، والنوع الاجتماعى «الجندر» من خلال وجهات نظر بطلى الفيلم المختلفة. الفيلم الثانى بالمسابقة هو «هذه ليلتى» للمخرج يوسف نعمان، ويدور عندما تقرر عزة الاستمتاع بيومها برفقة ابنها المصاب بمتلازمة «داون»، فتغادر بيتها الواقع في عشوائيات القاهرة لتتوجه إلى أحد الأحياء الفخمة، لتتناول هي وابنها المثلجات برغم العقبات التي تقابلها في يوم ملىء بالاحتفالات الكروية والمهرجين والسيرك المتنقل، تصمم على اقتناص لحظة السعادة، والاحتفاظ بها لها ولولدها.