بقلم : حسين صيام
في زمن إكتنفته الغموض ، إنزوت فيه القيم و المثل العليا ، و إجتاح فيه الظلام كل أوصال الحياه حتى سادته العنصرية و السادية ، و استوى فيه قتل الاطفال بالشيوخ والمرأة بالحيوان ، واشتعلت الرزائل والشواذ ، و صارت هي الأصل ، بين مجتمعات أسموها بالعالم الأول ، فلم يعد الزواج هو الأساس ، لبناء أسره نظيفة قوية البنيان ، فبمجرد اختلاء البنت بالولد تم الزواج الشهواني الحيواني ، لفترة ثم يبحثون عن غيرهم ، وهكذا العولمه ، التى فرضتها على العالم دوله ، ظنت أنها أقوى جيوش العالم ولكنها أوهن من بيت العنكبوت ، فقد قامت على أنقاض إنسان ، قتلوه و اخفوه كمدا ، والعالم ينظر و يشاهد ولا حياة للبشر ، والقصص يتكرر بيننا على أرضنا ، وبين أهلونا ، و العالم يكرر تلك النظرة البغيضة و المشاهدة الخائبة وكأنه استساغ امتعاض الشفاة و تقطيب الحواجب، والأغرب أن دولا غير عربية وغير إسلامية هى من اتخذت مواقفها الشجاعة و قاطعت هؤلاء السفاحين بل و قدمتهم المحاكمه و لا حياة بين المسلمين .
بيننا مسلمون في الشرق الاقصى ولا نسمع لهم صوتا نراهم يتحدثون ولا يتفاعلون
لم نسمع للمسلمين الروس الأقوياء صوتا ، حتى أنا ظننا أنهم ليسوا منا ، نتذكر أنهم مسلمون فقط ، عندما يزورهم شيخ الأزهر ، اين هم فيما يحدث من الصراع الاسلامي – الصهيوني ؟
اين مسلمين الشمال بعدما رأوا أن قوتهم في وحدتنا ؟بل اين مسلمين القاره الهندية ؟
لا نسمعهم فقط إلا حينما تقوم مجزرة فلسطينية فنراهم يشيرون بأصابع الإتهام الى مصر الخانعه الخاضعة الضعيفه العميله .
كلما اوقدوها نارا للحرب زجوا بمصر وحدها في أتون حرب يجلس على فوتها سفاحي العالم ورعاة الإرهاب حتى إذا ما أخذتنا العنترية انفردوا بنا مثلما فعلوا بالعراق
بالأمس اجتاح هولاكو ببربريته وهو من اذاق هذا العالم ويلاته من غير المسلمين و المسلمين والعرب ، و اليوم تبدل الحال و جلس على كرسيه الامريكان الذين آمنوا بالإبادة العرقية ، التى على اساسها قامت بلادهم فقد دمروا الشعب الياباني بالقنبلة الذرية و افنوا الجيش العراقي عن آخره تلاه السوري والليبي في حرب أكثر دموية و نهبا و اغتصابا ثم مثلوا علينا بـ ١١ سبتمبر ليجهزوا على ما تبقي من عرب العراق وافغانستان بعدما تخلصوا من حليفهم الروسي و دمروا لهم أسلحة الدمار الشامل لينزوي معه الإتحاد السوفيتي إلى غير رجعة و يحلوا لهم الانفراد بنا فدمرونا وهتكوا عرضنا في البوسنة والهرسك و أفغانستان والعراق الأولى والثانية
ثم خططوا للربيع الغربي على الأرض العربية فانتهكوا سيادات دول مثل سوريا ليبيا واليمن ولبنان
ومازالوا يبحثون عن مصر في ٧ اكتوبر بعدما فشلوا في جرنا إلى سوريا وليبيا و اليمن وإثيوبيا ،
اليوم يزجون بالحمساويبن علينا رغم قرارهم بتهميشنا ومحالفتهم لصغار الدول كيدا فينا ولكن أنظارهم لا زالت على مصر
ومع ذلك ومنعا لخلط الاوراق فإن حماس الفصيل تختلف عن حماس المقاومة فحماس المقاومة ستظل هى شعلة فلسطين المضاءة إلى أن يأتى يوم يعلن فيها عن عودة الفلسطينيين إلى أرضهم المحررة والى حين فإن السينوار سيظل رمز المقامة الفلسطينية التى قدم للكيان وجهه الجهادى التى ارعبهم وجعل مندوبهم يصرح في سكيرتير الأمم المتحده و امتدادا للظلام السائد على العالم بأنه هذا هو الإرهابي الذين تدافعون عنه مبينا أنه اي المحتل أهل الاخلاق والقيم النبيلة
إلى متى ؟ ومتى يفهم العرب ذلك؟
وكيف يعلم العرب الغير رسميين ذلك وهم يوصمونا بالعماله والصهيونية وسباب وقذف في كل مكان وزمان
ثم ينتهجون علينا إهانة رئاستنا واحراجه بين أيدينا و على وسائل التواصل الاجتماعي
اين مسلموا الشرق والغرب والشمال والجنوب كي يتحدوا وينقذوا عرب فلسطين من أهلها واعدائها معنا؟
متى ياخذون بأيدينا للخلاص من هذه الهجمة الغربية الشرسة التى امتدت لقرابة مائة عام بعدما انتهت الإمبراطورية العثمانية بمعاهدة لوزان السويسرية الانهزامية والتى حلت محلها بريطانيا وفرنسا واسبانيا و …. محتلين كافة البلاد العربية الأفريقية والغير محتل منهم يعتبروننا أرضا ومقدرات مستباحة لهم