بقلم : حسين صيام
في الوقت التى تبحث فيه مصر عن طريق للخروج الآمن من أزماتها التى تتوالى عليها كالصواعق ، وكأنه فرض علينا القتال في جميع الجبهات ، وليس بالضرورة أن يكون القتال في ميدان يتقابل فيه جيشان فينتصر فيه الاقوى و الأشرس ، وعادة ومن وجهة نظرى ، أرى أن هذا القتال هو الاسهل ، لانك ترى فيه عدوك رأي العين ، و على أساس قدرته تحسب حساباتك العسكرية والقتالية وما يستتبعه ذلك من قدرات تمدك من مواصلة القتال ، اما ما نراه اليوم و على امتداد الجبهة الداخلية ، المتغلغلة في المجتمع و بين فئات الشعب ، فإن ذلك أكثر خطراً واكثر فتكا على نسيج المجتمع والدولة ، بل أكثر شيطنة من الشيطان نفسة ، فهم يرونا من حيث لا نراهم ، وبالتالى يعرفون كيف تؤكل الكتف .
ففي ظل أزمة اقتصادية طاحنة ، مواكبة للتقشف الاقتصادي ، التى تنتهجة الدولة المصرية أملا في الخروج من عنق الزجاجة التى طال المكوث فيها ، نجد من يحول بيننا وبين الخروج منها ، ودائما ما نجد من ينفخ في النار ، فافتعال أزمات الدولار التى استمرت لعامين متواصلين استنزفت فيها قدراتنا الاقتصادية حتى باءت كل الحلول حيالها بالفشل ، وكأنه يجلس في مطبخ القرارات التنفيذية ويعلم بما تنتوى به الدوله فيفتعل ازمة اخرى ، حتى اختفت السلع من الأسواق وتعالت اسعارها ، بل إمتدت إلى الأدوية التى لم نعد نجدها ، ثم امتد الأمر إلى الحرائق المفتعلة في لب الأسواق التجارية والصناعية ، أعقبها شائعات مغرضة أنهزامية في الشارع المصري .
وفي المجال الرياضي ومن خلال اوليمبياد باريس نجد لغة غريبة بين الشعب عن ميزانية الاتحادات التى صرفت عليهم و بين النتائج المخيبة من وجهة نظرهم متناسين أننا وفي خضم الأزمة التى نمر بها تحصل مصر على ذهبية وفضية وبرونزية و تم تدريب الآخرين بتواجدهم معهم على المنافسات الاوليمبية في المرات القادمة و مع ذلك يظل مركزنا بين العرب الاكثر استقرارا والاغنى اقتصادا هو المتقدم
ثم نجد في الدورى العام و الهجمة الشرسة الغير مبرره على كل ما يمت الرياضة بصلة نحو تأجيج لنظرية المؤامرة ضد النادي الأهلى أو نادي الزمالك أو الجبلاية أو الاتحادات الأخرى وارتباط ذلك بالقدح في وزير الرياضة .
أعقبها في مجال آخر اعتبروا فيه وزير التربية والتعليم هو قضيتهم كسابقيه ففى الوقت التى يخفف فيه الوزير عن كاهل أولياء الأمور من وحش اسمه الثانويه العامه التى فشل فيه الآخرين أملا في توزيع هذه الأعباء في التخصصات الجامعية بعد المدرسيه ففي مبتدأ قراراته نجده قد اخرج اللغة الفرنسية من المجموع باعتبارها لغة محلية ليست بقوة الإنجليزية وفي الوقت نفسه التى يلغى مواد قد تدرس بالتخصص في الجامعات ويدمج أخرى نجدهم قد ايقظوا كل إعلامهم الموازي الشعبوي نحو شهادات السيد الوزير القادم من خارج الوزاره ثم التعظيم من انحدار وتدهور ونهاية التعليم في مصر ….
ولن ننسى ابدا الاعلام التى يهول من أية أعمال تنتج عن الانسان المصري البسيط كسيدة القطار حتى تحول الامر بالمعروف الى استياء واسع الانتشار من كثرة ما تم أفوره فيه و كذلك رجل التحرير ….. هناك من يخرب في القيم المجتمعيه المصرية الاصيله هناك من يضرب في الاستقرار المجتمعي التى واجه اعتى المخططات الخارجية هناك من يريد كسر التأيد الشعبي لقيادته
لتتأرجح استراتيجيتهم بين التنفيذي على الأرض المصاحب بالتهويل والتخوين و الانهزام ، أملا في الوصول بهذه البلاد إلى المربع صفر وقد تجلت هذه الحاله ومع الصباح الباكر للامس
نجد حادثة على الطريق الدائرى وقد امتلئ الناشر بشيء من الجسارة و اليأس مما يجده من تحدي المجتمع له وكأنه كان علم مسبقا بالحادث ، فجهز كل عدته و أدواته في صورة معبئة بكل انواع الخسة والندالة عن بلاده التى كبر و نمى على أرضها و شرب من ماءها ، نشرها ليشاهدها العالم كي تلقي بظلالها على الأمن والاستقرار والسياحة محاولين إجهاض ثورة الطرق التى قامت بها مصر لتنقلنا من المركز الـ ١٠٠ إلى المركز ١٨ على العالم وانها لم تجدي نفعا بالدليل المادي والقاطع والتى أوسعوها نشرا بصورة اقل ما توصف أن أعدائنا لا يستطيعون ان يفعلوا بنا ذلك وقطعاً هناك من يستغلون وينتظرون كل ما يسترعي الإنتباه من أجل تشوية الصورة العامة لمصر أمام العالم
الحقيقة أن بلادنا لا تستحق منا ذلك ، بلادنا عشنا فيها عمرنا بحلوها ومرها ولكن أرضها مهما كان من عليها هى مأوانا وكرامتنا و اهلونا وأولادنا سنظل نحبها على كل حالها ولن نخضع ابدا لكل هذا التشويه المتعمد . ويجب أن يعلم هؤلاء أن مصر اليوم ليست مصر الامس وجيش اليوم ليس جيش الامس ،
إن الشعب المصري سيظل يدا واحده قيادة وشعبا وفصيلا واحداً وحائط صد ينكسر عليه كل محاولات التشوية الممنهجة ، لبلادنا وقيادتنا ،ولن يثنينا عن ذلك كل محاولتهم الإنهزامية التى لا تيأس
إن قيادتنا اليوم هى الحكيمة المتوازنة ، هى التنمية المستدامة والمشاريع القومية التى طال شوقنا لها على مدار عقود ، هي النظرة المستقبلية ، الصحية و الزراعية و الصناعية و التعليمية.
إن نظرية هدم القدوة و هدم المؤسسات و رجم الأراء المخالفة و تحطيم أية فرصة للنهوض بالبلاد لم تعد تثنينا عن مواصلة الطريق و دعم هذا الرجل و الأخذ بيده للوصول إلى الهدف المنشود طال أمده ام قصر
إن افتعال الأزمات و شن الشائعات و لوي الحقائق هى صفة من صفات كيان مجاور وصف في قرآننا بالمفسدين في الأرض هو كيان ظالم جائر يحصد أرواح الأبرياء من الأطفال والشيوخ و النساء يدمر كل ما تثمر به الارض و على دربهم هؤلاء يسيرون
نصيحتى لهم انبذوا العنف و النفاق تخلصوا من منهج الاختفاء خلف الأزمات ، اعلموا انكم بين اهليكم ، الذين إن سقطوا سقطت مخططاتكم و ابدانكم ولن تقوم لكم قائمة
لدينا رئيس جمهورية اعتلى بلادنا على كتفيه في وقت ناديناه لإنقاذنا وهو قد صمم على الوصول بنا إلى العلا مهما كان كيد أهل الشر ، نراه يعمل و يكد في صمت ، وهو يعلم بكل ما يدور على هذه الأرض ، ولن تظهر حقيقة هذا الرجل وما فعله من أجلنا اليوم ، صحيح أننا في مأذق اقتصادي مؤلم لكل بيت عندنا لكن ذلك أهون علينا من مآذق أخرى لو تمكنت منا سنكون في غياهب الجب لن نكون وقتها الا سبايا او مهجرين أو لاجئين بين أيدي أهل الشر
ان زهرة اللوتس ستمضي بين الدروب بين الازمات و بين الفتوح بين كل ما يحيكون لها ، ستظل زهرتنا ناضره جذابه يشتم اريجها كل من رآها صديقاً كان ام عدو ، ستكون صديقة لكل من أتانا صديقاً ووبالاً على كل من حاول الفتك بها و لن تكون الا مصر أنها زهرة اللوتس ولن تنموا وتنضر الا بايدي المصربين وستظل هي نبراسنا التى يدرس في مناهجهم مهما تغيرت مسمياتها او تكالبوا عليها او خفت ضوئها فانها زهرة اللوتس عنوان مصر على جدارياتها التى ترجمت على صفحاتهم و صفحة مصر و عبق مصر ستظل باقية ما بقيت هذه الارض و تحيا زهرة اللوتس
بلادنا ايها الساده هى التى ننعم فيها بامننا و اولادنا وسلامنا ولن نجد ذلك في غيرها فليست هذه هى القرية الظالم أهلها كما يعلنون ، بل هم الذين ظلموا فحق عليهم قول ربنا
وَمِنَ النَّاسِ مَن يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَىٰ مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ ۚ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ ۚ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ
صدق الله العظيم