هل الفن مرآة للحضارات
حسين صيام
بقلم : حسين صيام
بعدما اثير على الملاء وعلى المجتمع المصري قضية تمس الشرف و الاخلاق فلابد لكل مصري أن يدلى بدلوه لأن الكلام كان على العام وليس على الخاص
ليعاود السؤال للإنطلاق من جديد
هل الفن وسيلة لإبراز حضارة الدول ام للفجور وانحلال الاخلاق ؟
ضاق المجتمع المصري بالتصريحات التى أثيرت في الآونة الأخيرة عن الآراء الشاذة عن القيم الشرقية للمجتمع المصري و التحرر الأخلاقي التى نادت به إحدى الشخصيات التى تمثل الفن في عرينه
عندما تنطلق هذه الآراء الشاذة من شخصية تخرج اعمال فنيه ويكون لها سطوة على الممثلين الذين يعلمون معها وكلمة تقولها من خلال اخراج العمل الفني لها ثم تذهب هذه الأعمال لدور السينمات والتليفزيونات التى تدخل بيوتنا جميعا فنشاهدها و يشاهدها اطفالنا فكيف نأمن لها إذا على اودلانا الصغار بل على مجتمعنا كله بل على بناء الإنسان المصري الثقافي والعلمي و الديني ….. الخ
عندما تتوجه هذه الآراء بممارسة الفجور أو ما اسموه بالمساكنه قبل الزواج إذا فقد قدموا الشهوة على الهدف من الزواج ذاته
فاخرجوا الزواج من معانيه الموصوفه بالمودة والرحمة و السكن على فراش الزوجية الرسمي والتى أقره واعترف به المجتمع وشهد به
هل مساكنتك ايتها الشمطاء كانت على سبيل الإختبار بمعنى أنها إذا فشلت ذهبنا لآخر لتجربة المساكن معه ايضا ؟
اذا هو ممارسة الفجور والزنا والانحلال الخلقي كما عرفته الفطره
كيف يتسنى لهذه الآراء أن تتجرأ في القول بفتح أبواب للدعارة من أجل القضاء على التحرش نهائيا
وهل الغرب قد قضوا على التحرشات الشهواني وهم يعيشون الانحلال الخلقي كما عرفته البشرية؟
اذا لماذا شرعوا قوانين للتحرش ؟
إن مخالفة الطبيعة الإنسانية والفطرة البشرية بمصاحبة الشواذ جنسيا ما هو إلا قضاء على كل القيم و المبادئ الأصيلة للذكر بمعاناة الخشن والانثى بمعناها قرة العين
إن هذا الرأى التى يخرج علينا بين الحين والآخر لتبرير هذا السلوك الحيواني ما هو إلا تحديا لله سبحانه وتعالى وقضاءا على كل استقرت عليه مجتمعاتنا الشرقية و ديننا الحنيف
ثم يقولون إن ما يقدموه فن وإن الفن هو مرآة الحضارات
اذا كانت هذه الآراء نابعة من فنكم فإننا لابد و ان نخاف على اولادنا و السلام المجتمعى منها
اذا كانت كانت هذه الآراء تجتاح مجتمعنا ولم يخرج فنان واحد ليعترص أو يصحح أو يبرئ نفسه فإن الفن ليس مرآة للحضارات بل هو آراء خاصة بأصحابها اكتسبوها من الغرب المتحرر و يريدون فرضها على مجتمعاتنا باسم التحضر والثقافة و الرقي
وهم ابعد ما يكونوا عن ذلك لأن ممارسة الفجور و نشر الزنا و الانحلال الخلقي لن يأتى لا بالدمار على بلادنا
ولا ادري كيف سكتت الجهات المعنية على ذلك و كيف يتركون لهذه الآراء التى يعتبرونها قدوة وعلى قمة الهرم المجتمعى هكذا تعربد كما تشاء دون محاسبة أو إقصاء
عندما قامت المملكة العربية السعودية بمحاولات لافلام مصرية سعودية وجدنا أصحاب الآراء المعارضة وقد سمع صوتهم واتخذوا مواقف شجاعة كان لها شأن و صوت مسموع وكان له رد فعل على كل الجهات مما كان له الأثر الواضح لمنع خروج مثل هذه الأعمال
هنا لم نجد صوتا واحدا يزأر لشرفه لكرامته لاولاده وكأنهم قد ارتضوا الأمر و أعلنوا الموافقة على كل هذه الأمور الشاذه
السؤال هل الفن على هذه الشاكلة مرآة للمجتمع ؟
لأجيب بسؤال آخر ما أحلى براءة الأطفال ؟ وما أحلى الفطرة السوية ؟
هنا تجد الضحكة البريئة و الوجه الصافي والعيون الجذابة التى تجذبك إلى أحضانها لترجعها إلى براءتها مرة أخرى وتخشى عليهم ممن يسئ إليهم
و هنا أيضا أستطيع أن أقول و كواحد من هذا المجتمع أن أقرر أنه إذا كان الفن والفنانين على هذه التربية و التكوين المهني و الأسس العلمية المنحلة وإذا كان الاخراج يقول كلمته بناءا على ما أثير هنا ؟
فليذهب الفن إلى الجحيم ؟