الرئيس السيسى: لن يتم بناء سد النهضة على حساب الإضرار بحصة مصر
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن أي دولة لا يمكن أن تتعرض لمخاطر مثل المخاطر المرتبطة بنقص المياه، إلا إذا كانت في حالة ضعف، مدللاً على ذلك بما حدث للعراق الذي كان يصله نحو 100 مليار متر مكعب من المياه عام 1990، بينما لا يصله حالياً أكثر من 30 مليار متر مكعب سنويا.
وأضاف الرئيس السيسى، خلال حواره مع الشخصيات الأمريكية المؤثرة داخل المجتمع الأمريكى، أن أحد التحديات التي واجهت الدولة نتيجة أحداث ٢٠١١ هو إقامة مشروع سد النهضة ليؤثر على مصر وأبنائها، وكان من المفترض أن يتم إقامة مفاوضات مع الجانب الإثيوبي لو كانت الدولة المصرية متواجدة في هذا التوقيت، مضيفاً:”عندما ضعفت الدولة المصرية كان هناك ثمنا دفعه المصريون وستدفعه الأجيال القادمة”.
وقال الرئيس: “إحنا مش ضد التنمية، إحنا عايزين كلنا نعيش وكلنا ننمو، وكل بلد لديها تحديات، ونحن لسنا ضد إقامة السدود، لكن ليس على حساب مصر والإضرار بها”.
وأوضح الرئيس أنه يجب الحفاظ على حصة مصر من المياه، وقد اتفقنا مع الجانب الإثيوبي في 2011 خلال الاتفاق الإطاري على أسلوب ملء خزان سد النهضة، لكن للأسف لم تستطع اللجان الفنية حتى الآن من الوصول إلي اتفاق في هذا الأمر.
وشدد الرئيس على أنه “لن يتم تشغيل السد بفرض الأمر الواقع، لأننا ليس لدينا مصدر آخر للمياه سوى نهر النيل”، مشيراً إلى أن 95% من مساحة مصر صحراء، وأن أي إضرار بالمياه سيكون له تأثير مدمر على المصريين، قائلا: “نحن مسئولون عن أمن مواطنينا”.
وقال الرئيس إنه لابد من الوصول إلى اتفاق تصر عليه مصر، حتى نتحكم في الضرر الذي يمكن أن نتحمله ببناء هذا السد، مشيرا إلي أن مصر في مستوى الفقر المائي، وسيتزايد نتيجة تزايد عدد السكان في مصر، وثبات حصتنا من مياه النيل.